موقع علاء السيد... طباعة
<<<< >>>>

كونوا أفراداً أكثر فردية‏LISTEN TO MY EMAILS!!!!

لقد سمعت عن وليام جايمس – أحد أعظم علماء النّفس الّذين قدّمتهم أميركا إلى العالم. كان جالساً مع صديق له في مطعم يتحدث عن التأقلم. كان حديثاً يضمّ العالم بأجمعه لأن عالم النفس الروسي بافلوف كان قد اكتشف حديثاً الفعل الإرادي المتأقلم: باستطاعة الإنسان أن يتأقلم بعمق لدرجة أن يعمل كآلة.

 

وأصبح بافلوف أب علم النفس الروسي وراح الشيوعيون يطبّقون أفكاره على مدى الأعوام السّتين هذه.

 

كان وليام جايمس يتحدث إلى صديقه، إلا أن هذا الأخير لم يتقبّل الفكرة بسهولة، فقد كانت جدّ حديثة. وفي اللحظة عينها مرّ جندي متقاعد في الشارع مع سلة بيض في يده . للبرهان، صرخ وليام جايمس: "انتبه!" فقام الجندي المسكين بوضعيّة التأهب والانتباه ووقعت سلّة البيض وتحطّمت. فغضب غضباً شديداً ثم قال: "من فعل هذا؟" فقال وليام جايمس: "لكننا لم نقل أنّه عليك أن تتبع!"

 

فقال: "لم تعد هذه مسألة تبعية، فقد أصبحت طبيعتي. انتبه تعني انتبه! كنت في الجيش لـ25 عاماً، فانتبه تعني انتبه. لا تعني شيئاً آخر. ولم تعد مسألة تقريري إذا ما أتبع أم لا لأنها صارت أوتوماتيكية".

 

هذا ما كانت تقوم به المجتمعات كافة وكل من ادّعى بالأديان: كانوا يجعلونك أوتوماتيكياً. وهذا من خلال القمع – اقمع كل ما يمكن أن يشكل خطراً على المؤسسة.

 

لهذا السبب قاموا بصلب المسيح، وسممّوا سقراط، وقتلوا منصور الحلاّج لأن هؤلاء كانوا يوفرون التمرّد، كانوا يحرّرون الآخرين من عبوديتهم، من العبودية الروحية/ الفكرية. كانوا يقولون للناس أن يتحلوا بالذكاء، أن يكونوا أفراداً، أن يكونوا نوراً لأنفسهم. كن نوراً لنفسك, اتبع نورك الخاص، اتبع ذكاءك الخاص. لا تستمعوا إلى أولئك الذين يسعون وراء مطامعهم. لا يتدخلون بمصلحتك ولا يهمهم ذلك.

 

عندما تكبت شيئاً فالطاقة المكبوتة تبدأ بالانعكاس سلباً عليك. فنفس الطاقة التي كان بالإمكان أن تصبح زهرة تمسي شوكة. ونفس الطاقة التي ساعدتك في النمو تغدو راكدة وتصبح نتنة. فالطاقة بحاجة إلى أن تبقى في مرحلة طائفة والكبت يجعل حياتك راكدة.

 

كونوا أفراداً أكثر فردية، أفراداً أكثر جدارة بالتصديق. أن تتحملوا مسؤولية حياتكم بنفسكم لكي تصبحوا أحراراً من كل صور السيطرة فهذا يجلب بركة وقداسة عظيمتين.

أضيفت في:15-2-2009... كلمة و حكمة> من قلب الأحباب
.... إذا وجدت أن الموضوع مفيد لك، أرجو منك دعم الموقع

 

 

© جميع الحقوق محفوظة.. موقع علاء السيد