موقع علاء السيد... طباعة
<<<< >>>>

هل لارتداء حمالة الثدي علاقة بالإصابة بسرطان الثدي؟؟

حمالة الثدي ذات أهمية عند بعض النساء لأن عدم ارتداءها قد يسبب شعوراً بعدم الارتياح أو حتى الألم في بعض الحالات، ولكن يجب ألا يغيب عن ذهننا ما قد تسببه بعض أنواعها من أمراض وخصوصاً الحمالات الحديثة المزودة بسلك معدني.

 

هل لحمالة الثدي دور في مساندة الجسد أو الإساءة إلى الجسد؟؟

هناك الكثير من الأخطار الناتجة عن ارتداء بعض أنواع الحمالات الجديدة، ولكن ببساطة فإن القياس الخاطئ للحمالة سوف يؤدي إلى أمراض كثيرة أيضاً. وذلك لأن ارتداء حمالة صدرٍ بقياس أصغر من القياس المطلوب سيؤدي إلى إعاقة سائل اللمف الذي تنتجه الغدد، الأمر الذي له مساهمة كبيرة في الإصابة بمرض السرطان، لأن الجسد سيصبح أقل قدرة في طرح السموم التي يتعرّض لها خلال اليوم. فالألمنيوم المستخدم في أغلب أنواع مزيل رائحة العرق أو مضاد التعرّق هو أفضل مثال عن السموم التي تتراكم في الخلايا والغدد اللمفاوية إذا كانت الأقنية التي تنقل سائل اللمف مسدودة بفعل ضغط حمالة الصدر أو الملابس الضيقة.

يشير الطبيب (Michael Schacter) في كتاباته عن الإجراءات الوقائية للحماية من سرطان الثدي إلى أن:

"أكثر من 85 بالمئة من سائل اللمف يذهب من الثدي إلى العقد اللمفاوية تحت الإبط. أما أغلب السائل الباقي فيذهب إلى العقد الموجودة على عظام الصدر. وبالتالي فإن حمالات الصدر والألبسة الضيّقة ستعيق ذلك التدفق.
إن آلية عمل الحمالة التي تسبب الضيق بالإضافة إلى زمن ارتداءها سيؤثران على درجة إعاقة سائل اللمف المنتقل من غدة إلى أخرى. لهذا فإن ارتداء الحمالة سيكون له مساهمة كبيرة جداً في الإصابة بالسرطان كنتيجة لقطع مجرى اللمف الذي يسبب احتباس المواد السامة في الصدر."

هذا وقد أثبت الطبيب (George Goodheart) من خلال تجاربه بأن وضع كرة صغيرة من المعدن فوق نقطة من نقاط الضغط الموجودة على مسارات الجسد من شأنه أن يخلق نشاط دائم في تلك النقطة وهذا ما أطلق عليه اسم ظاهرة (Antenna effect). هذه الظاهرة كانت لها الأثر الكبير في ما يستخدمه الأطباء اليوم من خلال وضع قطعة من المغنطيس على الجسد في العلاج الفيزيائي.

لذلك فإن أي معدن يوضع على الجسد لفترة معينة وفوق نقاط معينة من شأنه أن يخلق تأثيراً في قنوات الطاقة الملامسة لذلك المعدن.

 

ويوجد في المنطقة الواقعة تحت الثديين نقطتين انعكاسيتين لغدد لمفاوية هامة جداً، فتلك الموجودة تحت الثدي الأيمن مرتبطة مع الكبد والمرارة، أما الموجودة تحت الثدي الأيسر فهي مرتبطة مع المعدة.

"هذه النقط الإنعكاسية مثلها مثل جميع النقط الأخرى تخضع لقانون التحفيز المعروف في علم الوخز بالإبر. ففي بداية تحفيز نقطة معينة تبدأ بالنشاط وعادة ما تسبب نشاط مرافق في جزء الجسم المرتبطة بها. لكن وبعد فترة إذا استمر هذا التحفيز لفترة طويلة فإن ذلك من شأنه أن يسكّن أو يخمل تلك النقطة الأمر الذي يؤدي أيضاً إلى تخفيض في عمل وفعالية الجزء من الجسد المرتبط بتلك النقطة.

 

إذا استمرت المرأة باستخدام حمالة الثدي الموجود في أسفلها سلك معدني يلامس تلك النقاط التي أشرنا لها سابقاً، فإن ذلك مع الوقت سيخلق فوضى في الأعضاء المرتبطة بهما وهي: الكبد والمرارة والمعدة.

باختصار إن ذلك سيؤدي إلى جعل المرأة تمرض، بدون حتى أن تشعر بذلك..."

 

هذا بالإضافة إلى أن المعدن الموجود في الحمالة سيلعب دور المستقبل للحقول الكهرومغناطيسية، والذي سيؤدي أيضاً إلى زيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي...

 

النساء اللواتي اعتدن على ارتداء حمالة الثدي يواجهن خطر الإصابة بمرض السرطان بنسبة أكبر ب 125 ضعف عن اللواتي لا يرتدينها...

جرت دراسة من قبل المركز الطبي لأبحاث العلوم البشرية في سيدني على 4000 امرأة، كانت نتائج تلك الدراسة بأن النساء اللواتي لا يضعن حمالة للصدر تكون نسبة إصابتهن بسرطان الثدي نسبة ضئيلة جداً. وقد كانت نتائج الدراسة كالتالي:

*- النساء اللواتي يستخدمن الحمالة لمدة 24 ساعة في اليوم تكون نسبة الإصابة بسرطان الثدي هي 3 من أصل 4.

*- النساء اللواتي يستخدمن الحمالة لأكثر من 12 ساعة في اليوم تكون نسبة الإصابة بسرطان الثدي هي 1 من 7.

*- النساء اللواتي يستخدمن الحمالة لأقل من 12 ساعة في اليوم تكون نسبة الإصابة بسرطان الثدي هي 1 من 52.

*- النساء اللواتي يستخدمن الحمالة نادراً أو لا يستخدمنها أبداً تكون نسبة الإصابة بسرطان الثدي هي 1 من 168.

 

بالاعتماد على نتائج هذه الدراسة فإن النساء اللواتي يرتدين حمالة الصدر يكن معرضات للسرطان أكثر بنسبة ثلاثة أضعاف من خطر الإصابة بالسرطان نتيجة التدخين...

 

وأيضاً فإن مجموعة أخرى من الباحثين في اليابان وجدوا بأن ارتداء حمالة الثدي يؤدي إلى خفض معدّل هرمون (melatonin) بنسبة 60%. هذا الهرمون له دور كبير في تنظيم النوم، بالإضافة إلى أن كثير من الدراسات أظهرت بأن لهذا الهرمون أيضاً تأثير مضاد للسرطان، ومضاد للأكسدة قوي جداً، ويمنع تحطم الحمض النووي DNA.

 

الخيارات الأصح متوفرة
ارتداء المعدن على الجسد شيء يجب تجنبه مهما كانت الأسباب، وبما أن النساء يرتدين حمالة الثدي في أغلب فترات اليوم فلابد من إيجاد البديل الخالي من المعدن.

وإن كان لا بد من ارتداء الحمالات التي تحتوي على سلك معدني في أسفلها، فلا بد من نزع ذلك السلك المعدني واستبداله بآخر من البلاستك. ويمكن عمل ذلك ببساطة عن طريق إحداث شق صغير في نهاية الغلاف الذي يضم السلك المعدني، ومن ثم سحب ذلك السلك من خلال الشق، واستبداله بآخر بلاستيكي بنفس القياس وبعد ذلك يمكن إغلاق الشق عن طريق الخيط والإبرة...

وبالطبع يبقى الخيار الأفضل هو اختيار الحمالة الخالية من المعدن والمصنوعة من القطن، وأيضاً يمكن اختيار الحمالات الخاصة بالرياضة...

 

ويجب الانتباه دائماً إلى أن الحياة الصحيّة تعتمد على الاختيارات الصحيّة

إن حياتنا مكوّنة من مجموعة من الخيارات اليومية التي نعيش نتائجها يوماً بعد يوم، ودائماً الحياة الأبسط مع الخيَار الأكثر صحة هو الذي يضمن الصحة الدائمة والسعادة العارمة.

بعض الخيارات تتطلب عمل أكثر أو جهد أكبر، ولكن إن فكرنا في ما نجنيه من خياراتنا فلا بد من القيام بذلك، وفي حالتنا هذه فإن استبدال الحمالات المعدنية بأخرى خالية من المعدن وقطنية هو خيَار بسيط وخالي من التعقيد بهدف الحصول على صحة ممتازة وجسد سليم.

إن تغيير الحمالة لن يمنع الإصابة بالسرطان بشكل نهائي ولكنه أحد العوامل المساعدة بالإضافة إلى النظام الغذائي الصحي والعيش المتوازن...

 

أضيفت في:22-5-2009... فضيحة و نصيحة> الصحة والتلوث والبيئة
.... إذا وجدت أن الموضوع مفيد لك، أرجو منك دعم الموقع

 

 

© جميع الحقوق محفوظة.. موقع علاء السيد