موقع علاء السيد... طباعة
<<<< >>>>

من العُهر إلى الطُهر

عندما نقوم بجولة على محطاتنا العربية الفضائية...
لماذا نجد محطاتٍ بقمّة الدّين والإيمان تأمُـر...
ومحطاتٍ بالرّقص والعُهر تجعُـر؟؟؟؟

لماذا وأحياناً كثيرةً على نفس المحطة... نجد شيخاً وراهباً يتحاوران في الأديان...
وبعد ساعتين نجد راقصتان تتسابقان على جذب أغنى الفتيان؟؟

لماذا كل هذا التناقض والهيجان؟!

في البداية لا تعتقد أنك عاهر أو أنك طاهر لمجرّد أنك قُمتَ بالجنس أو لم تقم به بعد.... أو لمجرّد أنك قمتَ به ضمن الزواج أو خارجه... فالزّنا والعُهر غير محصورين بغير المتزوّجين فقط.... وغير محصورين باتصال الأعضاء الجنسية! بل يحدثان أيضاً عبر الحواس والأفكار والنوايا... والأعمال بالنيّات...

اغفر لذاتك ولا تندم على أي شيء قُمتَ به، فقد كتبَ الله على ابن آدم نصيبه من الزنا وهو الغفور الرحيم....

إنني لا أدعو هنا إلى الإباحيّة والجنس في الشارع!

بل أدعوك إلى
احترام جميع المقامات في جسمك، وهذا الاحترام والقبول والنظرة القدسيّة تجاه الجسد هي التي ستجعلك قادراً على الارتقاء في الوعي وتحقيق الله في ذاتك... ستجعلك قادراً على تجاوز المقام الأول في جسمك... مقام الجنس أو النّفْس الأمّارة الشهوانيّة... للوصول إلى المقام السابع... مقام القُرب من الربّ والنفس الرّاضية الكاملة... مقام الاتصال بالكون العظيم الذي انطوى فيك....

وهذه هي رحلة الحياة أختصرها لك في أربع كلمات:
.:: من العُهر إلى الطّهر ::.

...كيف أستطيع تحقيق هذا؟ ولماذا لم نسمع بهذا الكلام من قبل ؟

تأكّد يا صديقي الإنسان أن كلامي ليس فيه أي شيء جديد.... ومعظم هذه الأفكار موجودة في جميع الأديان والأكوان....
لكن للأسف، عندما يتبع بعض رجال الدين المتعصبين سياسةَ ساسَة القطعان، بالإرهاب والإجبار تجاه الإنسان... ومُتناسين أن لا إكراه في الدين... فإنهم بذلك يجعلونك ببّغاءً حافظاً للعديد من الأقوال والحِكم، لكنك غير مُدرك لها أبداً....

عندما نسمع مثلاً: الزواج نصف الدين... وعندما نسمع وانكحوا ما طاب لكم من النساء... هل يُعطوننا معها الشرح العلمي الصحيح والاختبارات التي تثبت ما يقولون؟؟


الاستفسار من حقّك يا أخي...
ولا تقبل بأن هذا كلام من عند فلان: فلا تسأل ولا تفكّر به!

الدين الصحيح هو الدين الناتج عن مستويات عالية من الوعي والحكمة والعلوم الحقيقية.... وليس عن إيمان أعمى على جهل واستكانة واستسلام!

وطلبُ العلم فريضةٌ حتى لو كان في الصين....

 

أضيفت في:1-8-2009... الحب و العلاقات> عهر و طهر
.... إذا وجدت أن الموضوع مفيد لك، أرجو منك دعم الموقع

 

 

© جميع الحقوق محفوظة.. موقع علاء السيد