موقع علاء السيد... طباعة
<<<< >>>>

البروستات عند المرأة

ترجمة من الفلم A Conversation with Deborah Sundahl

 

- التانترا تعمل على الجسد والفكر والروح والوعي، ليس فقط على الجنس، لكن الجنس آلية عظيمة نستطيع من خلالها أن نتعلم أكثر عن أنفسنا، وطبيعة عمل جسمنا وفكرنا... وعندما نعمل على ربط هذه الأشياء بتناغم، وتحرير الطاقة وتنظيف مجاريها، وإحداث النشوة المتعددة وحتى القذف أحياناً عند المرأة، بالعمل مع الشريك أو دونه، سيؤدي هذا إلى اكتشاف قدرات الجسم والفكر الغير محدودة وتطوير حياة الإنسان الجنسية والروحية معاً.... واستثارة كل الطاقات الدفينة الهائلة التي تنتظر منا اكتشافها.

 

سنتحدث عن منطقة G-spot،

لقد أرسل لي العديد من الرجال يشتكون أن القضيب عندهم قصير، وأنا أجاوبهم دائماً: لا تقلقون حيال أي شيء، كل ما تحتاجون إليه هو خمسة سنتيمترات فقط!!

إن أعظم اكتشاف حدث منذ حوالي خمس سنوات، من قبل عالم سلوڤاكي، قد درس G-spot نسيجياً لمدة عشرين سنة، وحدد موضعها، وهي عبارة عن بروستات، نعم، أي امرأة عندها بروستات مثل الرجل، ولهذا عملياً، كل النساء يستطيعون القيام بعملية القذف مثل الرجال وأكثر.

 

البروستات الأنثوية متوضعة حول الإحليل (قناة تحمل البول من المثانة)، وفي 70% من النساء تبدأ هذه الغدة من فوهة القناة البولية خارج الجسم، وتمتد للداخل حوالي خمسة سنتيمترات.

تستطيعين النظر إلى العضو الأنثوي عند الإثارة وتضخمه، يمكن رؤية البنية الداخلية بسهولة إذا كانت المرأة مستلقية على ظهرها.

 

عندما تزيحين الشفتين الخارجيتين في الفرج، يمكنك رؤية البظر في أعلى الفرج، تحته قناة البول، الفوهة البولية ثم فوهة المهبل... هذه البنية بكاملها هي الڤولڤا، والبروستات أو منطقة G-spot لديك تبدأ من المنطقة المحيطة بالفوهة البولية تماماً تحت نسيج الجلد، ويمكنك التربيت عليها بلطف لاكتشافها.

ولأن القناة البولية تعلو المهبل، لذلك بإمكانك متابعة هذه البقعة عبر المهبل في الجهة العلوية منه، وهي ليست عميقة أبداً ليس أكثر من خمسة سنتيمترات، ويمكن إظهارها أكثر بتقليص عضلة Pc Muscle (أعتقد أنها نفس العضلة الملساء التي تستخدم لإيقاف التبول).

 

هناك عدة نقاط يمكن الحديث عنها مطولاً حول منطقة G-spot والقذف عند المرأة، والأمر مثير للضحك أنه طوال العشرين سنة الماضية، كأننا نبحث عن رأس أنفنا وهو هنا مكانه واضح تماماً!

 

ومن المحبط حقاً أن أكثر من نصف الأطباء لا يعترفون حتى بوجود منطقة G-spot، وقال الطب الغربي أن منطقة G-spot عادية غير فعالة كالبروستات عند الرجل، وهذا الكلام خاطئ، إنها فعالة تماماً وفيها أكثر من 30 غدة مفرزة تقوم بوظيفتي إفراز: داخلي وخارجي، أي تصنع هرمونات (منها السيراتونين المكتشف حديثاً) وتصنع سائلاً بروستاتياً... وتعتبر غدة يتحكم بها البروجسترون أيضاً تماماً مثل بروستات الرجل.

منذ ثلاث سنين فقط اعترف الاختصاص الطبي وعلم النسج البشرية أخيراً بمصطلح منطقة G-spot عام 1999، وأخيراً على الأقل فُتح باب البحث في هذا الموضوع!

 

لوحدك أو مع شريكك، بإثارة تلك المنطقة والتربيت عليها وتحسس النهايات العصبية الحساسة فيها، يمكنك تحديدها أكثر واكتشاف وظائفها الخفية، وستصبح أكثر حساسية عند الإثارة والتضخم، بالرغم من أنها غدة كالبروستات لكنها مدموجة مع أنسجة قابلة للإثارة والتي تحتقن بالدم وتنشط عند الإثارة مثل القضيب الذكري تماماً.

 

- أعلم من نفسي، وأنا قد تحسستُ تلك المنطقة منذ سنين وتدرّبتُ على تفعيلها والقيام بالقذف الذاتي، تعلمت أنني على مر السنين باستخدام فكري لمراقبة ما يحصل في قدرتي على النشوة الجنسية، وبناء المتعة وتزايد الاستجابة... ما حصل هو أن تلك المنطقة قد توسّعت،

لذلك عندما تتكلمين عن التربيت على المنطقة الظاهرة للخارج في الڤولڤا... هناك حزمة عصبية ضخمة تمر فيها.

 

تلك المنطقة على عمق 5سم في المهبل، تعتبر ذيل البروستات، أما رأسها فهو ما يحيط بالفوهة البولية في الخارج... لذلك أوافقك الرأي أنه من أجل المبتدئين، ذلك هو المكان اللازم لإيقاظ حساسية المنطقة G-spot عند غالبية النساء، وسبب ذلك أن الرغبة بالقذف تشبه كثيراً الرغبة بالتبول، لأنها تحيط بالقناة البولية، لكن هذا محرّم جداً وعيب كبير!.. إنه آخر شيء يخطر على بال المرأة في أميركا وفي العالم كله، أن تتبول وهي تقوم بالجنس... ولذلك يتم كبت هذا القذف... وهنا ينطرح سؤال آخر: كيف يمكنك الحصول على النشوة دون حصول القذف... وهذا هو النموذج الغربي..

عند الرجل، القذف والنشوة الجنسية هما شيء واحد، لكن في الحقيقة، كما ذكر في بعض الأديان الشرقية القديمة، نعلم أنهما شيئان ووظيفتان مختلفان تماماً، لهذا وصلت المرأة إلى لزوم بلوغ النشوة لكن دون أن تقذف،

والنساء قد مالت من تلقاء ذاتها دون أن يخبرها أحد، إلى الكبت والكبت والكبت... مما يسبب صعوبة بالغة في تحرير طاقة النشوة الجنسية والعديد من الأمراض... فكّري بالأمر ببساطة:

 

جميعنا يعلم أن البروستات عند الرجل حساسة جداً.. ماذا يفعل الرجل إن كانت بروستاته محقونة ومتورمة ومتوترة؟ طبعاً يتوتر ويغضب ويحطم الدنيا بكاملها... وهذا تماماً ما يحصل بالأساس للمرأة....

تعوّدت المرأة على كبت أحساسيها باستمرار...

لأنها إذا استرخت واستسلمت وسارت مع أحاسيسها المرهفة بقبول، واستعانت ببعض مبادئ التانترا من التنفس والاتصال مع الكون..... سوف: تفيض بالماء!

 

والعديد من النساء في أول أو ثاني لقاء جنسي لهم، حصلوا بالصدفة على تجربة قذف، لكنهم صُدموا، وقالوا ما هذا الذي حصل؟ لا أستطيع أن أكون سيئة أو متوسخة هكذا بالبول (وهذا ليس بولاً أبداً)... وهكذا يتم القفل على كامل الموضوع.... وهذا هو حال الجهل في كندا وأميركا ونحن في عام 2004 حول قدرات المرأة الدفينة. (لا داعي لذكر الجهل العربي....)

 

عندما تدرك النساء الطاقة الكامنة عندها وقدرتها على النشوة الجنسية الهائلة... يخافون كثيراً ويرتعبون منها... يعتقدون أنهم يريدون إذناً من أحد ما لاستكشاف هذا الموضوع، مع أنه شيء طبيعي يسمح لوعي المرأة بالتوسع ولروحها بالتحليق والاتصال بالمجرات... وهو أيضاً يزيد الإثارة والمتعة عند الرجل الشريك أيضاً، عندما يشعر أن امرأته في حال هدوء واستسلام وقبول...

 

هناك متعة هائلة في تحرير التوتر المحتقن عند المرأة، والأمر ليس مخيفاً أبداً... لذلك نقول لكم الآن ونشجعكم: أيها النساء، اقذفوها خارجاً...!!

 

لنعد إلى بنية الفرج، البظر له شكل حرف Y مقلوب أي له ساقان تنتهيان على جانبي المهبل، و G-spot تتوضع بين هاتين الساقين.... هذه المناطق كلها قابلة للإثارة والتضخم، وهي غنية بالأعصاب، وقادرة على إعطاء عدة أحاسيس، لهذا لدى المرأة القدرة على عدة أنواع من النشوة الجنسية: النشوة البظرية السطحية الضحلة أو أحياناً عميقة، نشوة G-spot، نشوة رحمية عميقة عند البعض، وعند دمج كل هذه الأنواع تحصل نشوة مختلفة أيضاً تعتمد على الحالة النفسية.

والمرأة مرهفة الأحاسيس وتتأثر بسرعة عالية.

 

ذلك البظر ضخم، ليس كما نعتقد عبارة عن القمة الظاهرة فحسب، بل هو عضو كبير وعميق يتغلغل ضمن النسج ويحيط بقناة البول والبروستات، وجزء صغير منه يتوضع بين الفرج والشرج.

وحديثاً جداً بدؤوا بدراسة البظر وقد ذهل الأطباء من حجمه الكبير...

وبدراسة الأعصاب، دون ذكر كل التفاصيل، هناك أعصاب خاصة للـ G-spot تختلف عن أعصاب البظر لهذا هناك عدة أنواع من النشوة.

النشوة الناتجة عن إثارة البظر سطحية وضحلة، وهي التي تنتج عند استخدام الهزاز الصناعي مثلاً، لكن هنا في علم التانترا بإمكانك أن ترمي كل هذه الأدوات!

التانترا تساعدك على تفعيل G-spot مع التنفس والاسترخاء... وزيادة القدرة على النشوة.

وبمرور الوقت تكتشفين أشياءً جديدة باستمرار، مثلما قد قلتِ عن الاتصال بين البظر وساقه اليسرى عندك....

- نعم، لقد ذكرتُ هذا لسبب أنه كما عند عدة نساء، يحصل عندهم القذف بمجرد الإثارة البظرية.

وبالنسبة لي اكتشفتُ أن المنطقة بكاملها الممتدة من ذيل G-spot وحتى رأسها خارجاً أصبح متصلة مع بعضها وحساسة جداً، والنشوة لا تحصل فقط على مستوى الإثارة الفيزيائية، لكنها أعمق، تتضمن الاتصال بين الفكر والجسد، وتركيز الوعي والحضور حول ما يحصل، وتوسيع إدراك الفكر للأعماق الروحية التي يمكن أن أصل لها... أي أن هذا ليس محدوداً فقط بالأعضاء الجنسية والنشوة الجنسية لكنه أيضاً مشترك مع الوعي والطاقة والشاكرات...

 

تقنيات G-spot:

- في فلمك Ejaculation for couples ما هي التقنيات التي تقترحينها للشريكين عند اكتشافهما للقذف عند المرأة؟

 

إنني أشرح للمرأة التركيب الأساسي لجسمها وخلاياها وتبدأ من هنا، تستحم ثم تجلس وتسترخي، تنظر إلى الفولفا عندها بمرآة وتتعرف عليه، وما يثير الاهتمام في هذا الفيديو هو أنه بدفع عضلة PC  يمكنك دفع G-spot وإظهارها بوضوح بفتح الشفتين الخارجيتين.

 

لا داعي للتقيد الشديد بتقنيات معينة لاكتشاف أسرار الجسد، لكن فقط في البداية يجب الاطلاع على هذه البنى التي نجهلها ونجهل آلية عملها تماماً، والبدء باستكشافها وإيقاظها، الاتصال بين الفكر والجسد والتواصل مع الشريك، تطبيق المعلومات التي حصلنا عليها حول تلك المنطقة وتحسس أجزائها، ثم بعدها نستمع لأحاسيسنا وفطرتنا.

لتطوير القدرة على النشوة والنشوة المتعددة عند المرأة وعند الرجل، نحتاج إلى تقنيات مأخوذة من التانترا، وللوصول إلى هذا البحر اللامتناهي من السعادة على المرء أن يفتح جسمه لكي يستقبل الطاقة الكونية والسعادة الأبدية، هناك عدة طرق لزيادة ذلك، أهمها هو النفس العميق الذي يملأ البطن ثم الرئتين وليس العكس... هذا يؤدي إلى استرخاء أسفل البطن وإزالة التوتر عن أعضائك التناسلية... واستخدام الفكر لتخيل الطاقة تتصاعد أثناء النشوة وتملأ جسدك حتى أعلى رأسك...

أخذ نفس عميق عند الإثارة والتهيؤ للنشوة، يساعد كثيراً لتوسيعها لكي تمتد على كامل الزفير البطيء... وتكرارها مع تكرار هذا النفس لعدة نشوات.

واليوغا والتأمل من الأشياء المساعدة جداً أيضاً....

 

عندما اكتشفتُ القذف عندي لأول مرة، كنتُ أقلد إحدى الممثلات في فلم جنسي، والتي كانت تتأوه بصوت حاد سطحي أثناء الجنس، لكن هذا الصوت سطحي جداً ولا يحرّك أي شيء من الجسد..

أما عندما أطلقتُ صوتاً عميقاً (أأآآه) يهتز فيه حجابي الحاجز، أحسستُ بالدغدغة في أعضائي الجنسية في تلك اللحظة، وتوسع جسمي بكامله، وباللحظة ذاتها بدأت تلقائياً بالقذف.. ثم بعدها بدأت بالبحث عن النشوة المتعددة...

لقد صُدمتُ تماماً.... لا أحد منا نحن النساء يرى أي امرأة أخرى في نشوة عميقة أو في القذف... إنه محرّم شديد... لكنه حق من حقوقنا أن نتعرّف على جسدنا وأسراره، إنه لهدية عظيمة أن نرى امرأة في النشوة الجنسية ونراقب ماذا يحصل...

ولا تقلقوا لأن الأمر ليس صعباً أبداً... مجرد ستارة رقيقة تزاح وتقدر المرأة على الغوص في هذه الأعماق... وتنطلق في رحلتها الروحية إلى سابع سماء...

 

ملاحظة:

Deborah Sundahl عندها العديد من الأفلام التعليمية حول عدة مواضيع هامة ..ه

امة...

 

 

أضيفت في:1-8-2009... الحب و العلاقات> عهر و طهر
.... إذا وجدت أن الموضوع مفيد لك، أرجو منك دعم الموقع

 

 

© جميع الحقوق محفوظة.. موقع علاء السيد