موقع علاء السيد... طباعة
<<<< >>>>

قواعد الطب

تعليق بيت الشفاء

-   يقول إبن القيم : قواعد طِب الأبدان ثلاثة :

حِفظُ الصحة، والحِميةُ عن المؤذى، واستفراغُ المواد الفاسدة

مسترشدا بأيات من القرآن الكريم حتى قال :

فقد أرشد سُبحانه عِباده إلى أُصول الطب، ومجامعِ قواعده

والغذاء المتوازن ... أساسا هو وقاية من الأمراض للحفاظ على الصحة

وقواعد إستخدام الغذاء المتوازن لعلاج الأمراض هى نفسها التى ذكرها إبن القيم :

1- معرفة الأسباب للمرض

2- ثم إيقاف هذه الأسباب (وهى ما يُطلق عليها إبن القيم الحِمية)

3- ثم تنظيف الجسم من هذه المسببات وعمل ديتوكس من الحمضية الموجودة فى الجسم

(وهى ما يُطلق عليها إبن القيم إستفراغ المواد الفاسدة)

-   وأمَّا طبُّ الأبدان.. فإنه نوعان :

1- نوعٌ قد فطر الله عليه الحيوانَ ناطقَه وبهيمَه :

فهذا لا يحتاج فيه إلى معالجة طبيب، كطب الجوع، والعطش، والبرد، والتعب بأضدادها وما يُزيلها.

أى إذا أحس الإنسان بالجوع .. فليأكل ولا يحتاج فى ذلك إلى نصيحة طبيب

وكذلك إذا أحس بالعطش .. فليشرب ... وهكذا

ويكون الإنسان هنا هو طبيب نفسه ويعالج الحالة التى يشعر بها بضدها

إذن لماذا نحتاج للطبيب لكى يقول لنا كم كوب ماء نشربه فى اليوم ؟؟؟؟

ولماذا إصرار الأطباء على توجيهنا إلى كم هذه المياه المفروض أن نشربها يوميا ؟

أما إبن القيم قال هذا لا يُحتاج فيه إلى معالجة طبيب ؟؟؟؟

وكيف لم يأخذ فى إعتباره إبن القيم أن يذكر لنا كم كوب من الماء نشربه يوميا إذا كان الموضوع بمثل هذه الأهمية ؟

للمزيد :

الإكثار من شرب الماء .. لا يُحسن الصحة

نصائح غذائية هامة

نظام حِمية يُسبب تلفا فى المخ

 

2- والثانى .. ما يحتاج إلى فكر وتأمل،

وهى نوعان : إما مادية، وإما كيفية،

أعنى إما أن يكون بانصِبَابِ مادة، أو بحدوث كيفية،

والفرقُ بينهما أنَّ أمراضَ الكيفية تكون بعد زوال المواد التى أوجبتها، فتزولُ موادها، ويبقى أثرُها كيفية فى المزاج.

وأمراض المادة أسبابها معها تمدُّها،

وإذا كان سببُ المرض معه، فالنظر فى السبب ينبغى أن يقع أولاً،

 ثم فى المرض ثانياً،

ثم فى الدواء ثالثاً.

طبقا للغذاء المتوازن المرض إما مرض جسد أو مرض فكر

أمراض الجسد (هو ما يُطلق عليها إبن القيم أمراض المادة)

وأمراض الفكر (هو ما يُطلق عليها إبن القيم أمراض الكيفية فى المزاج)

وكل عضو فى جسم الإنسان إذا مرض جسديا لفترة ينتج عنه مرضا فكريا

مرض الكلى .. يؤدى إلى الخوف

مرض الكبد .. يؤدى إلى الغضب والحقد

مرض القلب .. يؤدى إلى التوتر والعصبية

مرض المعدة .. يؤدى إلى الشك والتردد

مرض الرئة .. يؤدى إلى الإكتئاب والحزن

للمزيد :

الحالة العقلية والنفسية طبقا للعناصر الخمسة

الغذاء والتوازن النفسى

 

ويقول : وأمراض المادة أسبابها معها تمدُّها ...

مرض الجسد يستمر إذا إستمرت الأسباب المادية المغذية له

مثل إستمرار وجود دهون فى الكبد .. لإستمرار تناول الدهون فى الطعام

وحتى بعد التخلص من الدهون الموجودة يبقى الإنسان لفترة متغير فى مزاجه من حيث شعوره بالغضب

ولهذا يقول إبن القيم : أمراض الكيفية تكون بعد زوال المواد التى أوجبتها، فتزولُ موادها، ويبقى أثرُها كيفية فى المزاج

 

-  وإذا كان سببُ المرض معه،

فالنظر فى السبب ينبغى أن يقع أولاً،

 ثم فى المرض ثانياً،

ثم فى الدواء ثالثاً.

وهنا الغذاء المتوازن بهتم أساسا بمعرفة السبب حتى يعمل على إيقافه

ثم معرفة نوع المرض هل هو مرض أنثى أو ذكر ؟ ين يانج

ثم تناول الغذاء المتوازن الذى من شأنه علاج المرض حيث الغذاء هو الدواء

 

والأن ... على مستوى الطب التقليدى

هل بالفعل يتم النظر لأسباب المرض أولا ؟؟

أم يتم النظر للمرض والدواء فى أن واحد بصرف النظر عن السبب ؟؟؟

كم من مريض ذهب لإجراء عملية إنزال حصوى من الكلى

أو التخلص من خراج فى جسمه بمعدل مرة أو مرتين شهريا منذ سنوات

هل سأل مرة الطبيب لماذا هذا التكرار والإستمرار ؟ وحاول أن يعرف السبب لإيقافه ؟

أين إذن قول الحبيب ما أنزل اللهُ مِنْ داءٍ إلا أَنْزَلَ لَهُ شِفَاءً

ليس المقصود هنا شفاء مؤقت ... ولكن شفاء كامل

 

-  والأمراضُ المتشابهة : هى التى يخرُج بها المزاجُ عن الإعتدال،

وهذا الخروجُ يسمى مرضاً بعد أن يَضُرَّ بالفعل إضراراً محسوساً.

الإعتدال هنا مقصود به التوازن

ويحدث المرض عندما يكون هناك عدم توازن فى الجسم أو الفكر وتحدث أضرارا محسوسة

والغذاء المتوازن هو قائم على الوسطية وإذا ما حافظ الإنسان على التوازن .. حافظ بذلك على صحته الجسدية والفكرية

 

-  الأمراض البسيطةُ : البارد، والحار، والرَّطب، واليابس.

يرجع إبن القيم إلى نفس نظرية الأضداد

البارد عكس الحار ... والرطب عكس اليابس

والغذاء المتوازن يرى أن الأمراض البسيطة تأتى من إفراط وميل فى إتجاه واحد

مثل أن يفرط الإنسان فى تناول الطعام الأنثى أو الين (فاكهة عصائر سوائل سلطة مشروبات غازية ...)

فيكون بذلك عنده إفراط فى النوع الرطب ويتم العلاج بإيقاف السبب والإتجاه أكثر لليابس

 

-  الأمراض المركَّبةُ : الحارّ الرَّطب، والحار اليابس، والبارد الرَّطب، والبارد اليابس،

وهنا يرى الغذاء المتوازن أن الأمراض المركبة تأتى بسبب التأرجح المستمر بين الأضداد

بأن يُفرط الإنسان فى تناول الطعام الأنثى وفى نفس الوقت يُفرط فى تناول الطعام الذكرى

فيأكل فاكهة وسوائل بإفراط ... وفى نفس الوقت يأكل لحوم ودهون بإفراط

هذا من شأنه أن يؤدى إلى مرضين عكس بعض مثل :

تضخم فى عضلة القلب بسبب الإفراط فى الفاكهة والسوائل

وأيضا تصلب فى شرايين القلب بسبب الإفراط فى اللحوم والدهون

وعلاج الأمراض البسيطة فى الغذاء المتوازن أسهل وأسرع من علاج الأمراض المركبة.

form : www.baytalshifaa.com


 

أضيفت في:18-8-2009... الغذاء و الشفاء> ماكروبيوتيك؟
.... إذا وجدت أن الموضوع مفيد لك، أرجو منك دعم الموقع

 

 

© جميع الحقوق محفوظة.. موقع علاء السيد