موقع علاء السيد... طباعة
<<<< >>>>

يا ربّ.. اجعلني تلفازاً!

HTML clipboard


طلبت معلمة من طلبتها في المدرسة الابتدائية أن يكتبوا موضوعاً

يطلبون فيه من الله أن يعطيهم ما يريدون. وبعد العودة إلى منزلها جلست تقرأ ما كتبوا

فأثار عاطفتها موضوع فدمعت عيناها... وصادف ذلك دخول زوجها البيت،

فسألها: ما يبكيكِ يا زوجتي؟ فقالت : موضوع التعبير الذي كتبه أحد الطلبة ،،،

اقرأه بنفسك! ...فأخذ يقرأ:

إلهي، أسألك هذا المساء طلباً خاصاً جداً! اجعلني تلفازاً!

فأنا أريد أن أحل محله! أريد أن أعيش مثله! لأحتل مكاناً خاصاً في المنزل!

فتتحلَّق أسرتي حولي! ويأخذون كلامي مأخذ الجد! وأصبح مركز اهتمامهم،

فيسمعونني دون مقاطعة أو توجيه أسئلة... أريد أن أتلقى العناية التي يتلقاها التلفاز

حتى عندما لا يعمل، أريد أن أكون بصحبة أبي عندما يصل إلى البيت من العمل، حتى وهو تَعِب،،

وأريد من أمي أن ترغب فيَّ حتى وهي منزعجة أو حزينة، وأريد من إخوتي وأخواتي

أن يتخاصموا ليختار كل منهم صحبتي. أريد أن أشعر بأن أسرتي تترك كل شيء جانباً كل حين،

لتقضي بعض الوقت معي! وأخيراً وليس آخراً، أريد منك يا إلهي أن تجعلني أستطيع إسعادهم

وأن أرفِّه عنهم جميعاً. يا ربِّ إني لا أطلب منك الكثير، أريد فقط أن أعيش مثل أي تلفاز.

انتهى الزوج من القراءة فقال: يا إلهي، إنه فعلاً طفل مسكين ما أسوأ أبويه!!!

فبكت المعلمة مرة أخرى وقالت: إنه الموضوع الذي كتبه ولدنا.

============ ====

وقد تذكرتُ ذاك البروفسور الإنجليزي الذي لم يدخل التلفاز بيته،

ولما سألناه عن السبب؟

قال: لأن التلفاز يفرض رأيه علينا، ولا يسمح لنا بأن نناقشه،

وينغص حياتنا الاجتماعية لمجرد جلب قليل من التسلية

إنه يدس السم في الدسم ويشفرنا دون أن ننتبه
 

أضيفت في:16-8-2010... كلمة و حكمة> من قلب الأحباب
.... إذا وجدت أن الموضوع مفيد لك، أرجو منك دعم الموقع

 

 

© جميع الحقوق محفوظة.. موقع علاء السيد