موقع علاء السيد... طباعة
<<<< >>>>

النوم و الذكريات

اكتشف العلماء أن النوم يساعد على تقوية الذكريات وتثبيتها في الدماغ،

بحيث نستطيع استردادها في وقت لاحق...

و قد أظهر بحث جديد أن "النوم يعيد تنظيم الذكريات، يستخلص منها التفاصيل العاطفية، ويعيد تشكيل الذكريات ليساعدك في إنتاج أفكار خلاقة وجديدة"

هكذا استنتج علم النفس الحديث: "النوم يقوي الذكريات"

النوم أيضاً يقوم بشيء آخر أشد إثارة للاهتمام وهو إعادة تنظيم الذكريات وهيكلتها.

 

إن فكرة "تقوية وإعادة تشكيل الذكريات" قد تصدم كثيراً من المتأملين!... فالمتأمل هدفه هو عيش اللحظة الحاضرة لا الماضي الميت ولا المستقبل الغامض... هذه الفكرة تزعج البعض وكأن النوم سيجعلهم يشاهدون أشباح الماضي، لا عن طريق استردادها من عمق الذاكرة فحسب، بل وإعادة تنظيمها وهيكلتها!!.

هل هذه الفكرة هي أمنية من العلماء يرغبون أن تثبت صحتها، أم هي صحيحة؟

 

إن هذا قد يعطي الفكر أفكاراً إضافية عظيمة وقوية، فتدفع الإنسان إلى صنع اعتقاد من الماضي أو المستقبل، ثم تصديقه والعيش في عالمه الوهمي!

 

لكن علم التأمل والوعي يقول لنا:

 

كلما تعمقتَ بالتأمل وأصبحتَ متأملاً أكثر..

سوف تبدأ ذاكرتك النفسية بالاختفاء

لكن ذاكرتك الواقعية سوف تصبح بالغة الوضوح،

لأن طاقتك الآن غير مجزأة.

لقد كانت ذاكرتك النفسية تخلق نوعاً من الظلام حول الحقيقة..

ولم تكن أنت منفصلاً، لم تكن شاهداً مراقباً بعيداً...

لقد كنتَ متصلاً بالوقائع بشكل مبالغ فيه... معها أو ضدها لا يهم!

 

كلما زادت قدرتك على مشاهدة فكرك وأفكارك...

فإن انفصالاً عظيماً سيحدث بينكما

بهذا ستصبح ذاكرتك بالغة الوضوح، ونقية مثل الكريستال

لأنه الآن لم يبقى أي ضباب من العواطف وردود الأفعال حولها...

 

دماغك يحتوي على كل الذكريات،

ذكرياتك النفسية القادمة من حيواتك السابقة...

لكنك كلما تأملتَ أكثر، ستزول تدريجياً الذكريات النفسية لكل حياة سابقة.

 

ابدأ أولاً من هذه الحياة الحالية...

من ثم سيمحي التأمل ذكرياتك الماضية خطوة فخطوة.

والإنسان الذي لا يملك أي ذاكرة نفسية...

 

هو الإنسان المستنير الذي يرى بنور الله

 

 

لذلك لا تقلق من اختفاء ذاكرتك النفسية...

 

إنها علامة عظيمة وإشارة وبشارة لأهل الطريق!

 

 

أضيفت في:5-1-2011... زاويــة التـأمـــل> العلم و التأمل
.... إذا وجدت أن الموضوع مفيد لك، أرجو منك دعم الموقع

 

 

© جميع الحقوق محفوظة.. موقع علاء السيد