الوصايا سبب كل الخطايا
أي وصايا مأخوذة من أي شخصٍ
كان.... وحتى من الله...
لن تجعل منك إنسان...
لن تصنع ثورة في داخلك... وتغير
شيئاً في الكيان.... أو تلامس الوجدان...
ستصنع منك ممثلاً... متظاهراً
مخادعاً.... شخصاً مكبوتاً.... منافقاً...
يشعر بالذنب على كل المستويات...
وكل شيء يفعله يسير عكس
الوصايا...
لكن عشرة وصايا لا تقارن بوصايا
الحكيم بوذا الذي لديه 33ألف وصية واجبة على كل تلميذ...
لا يمكنك حتى أن تتمكن من
تذكرها....33 ألف..!!!
كل تفاصيل حياتك قد تم التحكم بها
والسيطرة عليها من الخارج....
أنا أكره فكرة السيطرة
الخارجية... وأحب التفتح في أعماق كيانك...
وإني على يقين تام.....
لأنه ما أن تزهر البذرة
والإمكانية التي تحملها في داخلك...
لن يكون هناك سؤال عن أي
اختيار....
عما هو صحيح أو خاطئ... حرام أو
حلال...
فأنت ستختار الصواب دون اختيار...
بالنسبة لمن يمتلك وضوح الرؤية
والإدراك الكامل...
لمن يمتلك الحكمة لا الأحكام....
صاحب النور الأبعد من حدود الفكر والظلام...
تصبح الحياة ظاهرة من التسليم
والسلام...
أنت ببساطة تفعل الصواب دون
احتكام....
ودون تفكير بأنك تقوم بفعل ذلك
لأنه الصواب.
معي... ستتغير معايير الخطأ
والصواب... الحلال والحرام... الفضائل والآثام....
فكل ما يفعله الإنسان المستنير
صحيح أياً كان......
و كل ما لا يفعله خاطئ حتماً.....
لذلك أنا لا أعلمكم أي قواعد
وأخلاقيات... ببساطة أعلمكم أن تكونوا مستيقظين.... وفي يقظتك لا يمكنك أن تقوم
بشيء خاطئ...
لا يمكنك أن تؤذي أحداً.... لا
يمكنك أن تنتهك حرية أي فرد...
لا يمكنك أن تتعدى على أرض أحد...
لأن احتراماً وتقديراً كبيراً
للحياة سيولد بداخلك...
وهذا لا دخل له بدينك وإيمانك...
أو أنظمة معتقداتك...
إن صاحب الوعي... لا ينتمي لأي
تنظيم... لا ينتمي لأي دين معلب ومنظم.... فالدين ضد التدين.. وكل دين منظم يقتل
الحقيقة.
تقول القصة الجديدة العتيقة:
وجد رجل الحقيقة في الأرض... فأتى
شيطان صغير إلى الشيطان الكبير راكضاً وسأله: "ماذا تفعل هنا؟"
كان الكبير يدخن سيجارته.. توقف
وقال: "اهدأ يا بني.. ماذا حصل؟"
قال الصغير: "أنت جالس هنا
بهدوء، بينما وجد رجل الحقيقة! كل أشغالنا ومصالحنا مهددة الآن!"
أجاب الكبير: "اجلس وخذ
سيجاره.. لقد وصل أتباعي لمكان ذلك الرجل فلا تقلق"
قال الصغير: "لكنني أتيت من
هناك للتو، ولم أرى أي شياطين!"
أجاب الكبير: "لا حاجة
لإرسال الشياطين، لكن أتباعي وصلوا وقاموا بالمطلوب.. إنهم رجال الدين، الباباوات
والراباي والأئمة والشيوخ والرهبان... وصلوا للمكان وسوف ينظمون الحقيقة
ويطبعونها... حالما يتم تنظيمها تأكد أنها انتهت! سوف يحيطون بذلك الرجل ولن يسمحوا
للناس بالوصول إليه... سوف يفسرون كلامه، وفي تفسيرهم هذا ستضيع الحقيقة".
في آخر وصية من البابا، اكتشف
خطية جديدة وهو اكتشاف عظيم حقاً... كان الناس يخطئون ويأثمون بطريقة قديمة
روتينية، لكنه الآن اكتشف شيئاً جديداً... والخطية هي أنك يجب ألا تتصل بالله
مباشرة، بل يجب فعل ذلك عبر رجل الدين دائماً.
أكيد هذا ما كان يقصده الشيطان
عندما قال أن رجال الدين أتباعه وخدمه قد وصلوا إلى هناك.... يتحدثون عن الله، لكن
الحديث عن الله وصنع اعتقاد عن الله عند الناس، لا يساعد في تحويل أو تغيير أي
شخص.
لا حاجة لأي اعتقاد: الذي تحتاجه
هو المعرفة..
الاعتقاد ببساطة يخفي جهلك، ولا
يصنع أي ثورة في كيانك....
المعتقدات موجودة لتشويش وإبعاد
الناس عن اكتشاف جمال وبهجة وروعة وقداسة الوجود.... وهذا هو عمل كل رجال الدين في
كل الأديان وكل أرجاء العالم: تشفير الناس للإيمان بأشياء محددة: الله، الجنة،
النار، الحلال والحرام، الوصايا والفضائل والخطايا.
أضيفت في:18-12-2012... رؤية للعالم الجديد> اقطع الجذور! .... إذا وجدت أن الموضوع مفيد لك، أرجو منك دعم الموقع
|