موقع علاء السيد... طباعة
<<<< >>>>

الريكي والبرانا و"داء المسترة" عند العرب

متى سنتوقف يا أخوتي عن الظن أن الريكي أو العلاج بالبرانا وغيرها هو عبارة فقط عن التلويح باليدين فوق جسد مريض ما... لماذا حصرنا الريكي بأنه أسلوب علاج ورموز وكورسات تافهة؟
لماذا نسينا أن الريكي أصله الرقية من يد النبي والمسحة من يد المسيح؟
لماذا نندهش للكلمات الأجنبية وننسى جذورنا المحلية؟
الشفاء ليس مجرد أسلوب علاج ومساج... والريكي هو أسلوب حياة راقصة صوفية يملؤها الانسجام والرضا.. والعلاج هو مجرد شيء بسيط ناتج عن حياة فرحة حقّة عاشها مستنير...
كثير من (المعلمين) الأغبياء يقولون أنه امتصاص الطاقة الكونية ووضعها في المريض عبر حركات يدين ووضعيات.. هل فكر هؤلاء المعلمين كيف لجسد بعيد عن الطعام الصحي يحمل روحاً تملؤها الغرور أن يكون وعاء لهذه الطاقة؟ أو حتى أن يستقبل هذه الطاقة النورانية الشفافة؟؟... أقول لكل المعلمين "الماسترات" الذين أخذوا شهاداتهم بعد كورس لمدة أسبوع ثم أعطوا الشهادات لأناس آخرين بعد تعليمهم لمدة أسبوع.. هل عرفتم حقاً معنى الريكي؟

أنتم أيها (المعلمون) لا تقومون بالريكي.. أنتم إن كنت صادقين فعلاً وأعطيتم طاقة للمريض فأنتم تعطونه من طاقتكم الخاصة وهذا سيؤذيكم ويؤذيه... فمن أنت لتغيّر مصير إنسان أو لتمنع عنه تجربة مرض قد تقوده إلى استنارة؟!
العلاج بالريكي أو الطاقة هو جوقة تبدأ بالاستماع إلى المريض ومساعدته في معرفة السبب والمسبب والعبرة من المرض وتنتهي بأن تكون شاهداً على صحته وصحوته... فدورك في العلاج ألا تكون موجوداً... دورك هنا أن تتلاشى وتكون وعياً وحباً صرفاً لا إنساناً معالجاً....

انتبه صديقي المعالج... عندما تكون الفكرة الحاكمة لك أثناء علاجك لمريض أنك تعالجه سيكون أسلوبك وعلاجك خاطئ... فعندما يُحصر العلاج بتقنيات خالية من الحب، تصبح بموقع إنسان يصرف طاقته ويسلب سنين عمره بيديه.... ولكن في الريكي أنت لا تصرف أي طاقة منك.. في الريكي دورك محصور بتنظيفك نفسك لتكون وعياً صافيا وحباً... واعلم أنه في نهاية المعالجة إذا لم يقتنع وتقتنع أن المريض قادر على شفاء ذاته بذاته فأنت لم تحقق الغاية... فدورك كمعالج أن تعيش الحب وتأخذ بيد الناس إلى تأمل مرضهم وحينها ينتهي دورك... وطبعاً أنا لا ألغي أن طاقة الإنسان بحد ذاته قد تكون شافية.. ولكن ما أحاول قوله هو ألا تعيش حالة كاذبة من الغرور أنك شفيت إنسان ما أو أن يصبح الموضوع مهنة... فإعطاءك من طاقتك يضر المريض ويضرك... فأنت تغير مصير وتسير عكس الفطرة.. كما أنك تعطي من طاقة لك، خلقت لتكون لك أنت لا لغيرك، أو لتستخدمها لتصبح مهنة...

لنعلم أخوتي ونعرف ونختبر أيضاً أن الريكي هو أسلوب حياة كما تكلم عنه وعاشه جميع الحكماء والأنبياء... الريكي هو طاقة ونور الله الصافي... هو الله... وكونك تعيش الريكي لا يعني أن تكون معالجاً به، فكما قلت العلاج نتاج... ولننتبه أيضاً من (المعلمين) مصّاصي عقول وحكمة وأموال الناس... وانتبه من كل إنسان يقول أنه ماستر... استفتي قلبك في النهاية... واعلم أن الذي عبر من خلال جسد المعالج الحق يستطيع أيضاً أن يعبر خلالك أنت... فقط كن واثقاً واملك الثقة به و بنفسك... فالمرض نتاج غذاء وسلوك حياتي خاطئ هذا ما يجب أن نتذكره... وهنا ندرك أن صحتنا مسؤوليتنا نحن وليست مسؤولية المعالج.

جد شيء مضحك.. "داء المسترة" المنتشر عند العرب!!
كثيراً ما نرى هنا وهناك ماستر عظيم جداً يعلم طلابه ويعطيهم طواقي وشهادات، في أسبوع واحد يتخرجون فيصيرون فوراً ماسترات.... ويحملون طواقي التخرج والألقاب وأجمل البدلات... مثل الروبوتات يصبحون قادرين فوراً على "مسترة" غيرهم.. وهكذا ينتشر داء المسترة والهسترة وهلمّ جراً.... طبعاً لأن التلميذ الغبي يذهب إلى المعلم الغبي.. ويزيد الغباء والتجارة والدعارة باسم العلوم الجديدة وفتح الشاكرات ورش البهارات وشفاء الآهات...... فهمكم كفاية

 

أضيفت في:30-1-2013... فضيحة و نصيحة> صباح الصحوة
.... إذا وجدت أن الموضوع مفيد لك، أرجو منك دعم الموقع

 

 

© جميع الحقوق محفوظة.. موقع علاء السيد