موقع علاء السيد... طباعة
<<<< >>>>

الكبت وراء كل هذا الدمار

كبت الجنس أو كبت الأفكار، كبت الأهل وكل هذا..... أوصلنا إلى النار
معظمنا ضحية الجهل والأنا والاستكبار، ضحية الشهوة والأفكار والرغبات،
فغاب المعلم والمرشد الداخلي والخارجي...
غياب المعلم الداخلي سببه بعدنا عن فطرتنا، وغياب المعلم الخارجي لأنهم أصبحوا قلة جداً وأيضاً عدم احترامنا للمعلم
وكبرنا على هذا الحال وبقي الكبت يرافقنا منذ طفولتنا عندما كانوا أهلنا يضربوننا ونبكي ويقولون لنا أن نسكت
وهنا بدأنا نكبت الألم بداخلنا ولم نستطع إظهاره... وهنا تمكن الخطورة لأنها بداية موت الفطرة فينا وبداية موت الحرية فينا التي كنا نستمتع بها في طفولتنا، وبداية ضعف قدرتنا عن التعبير عما في داخلنا أمام أقرب الناس لنا!
فهم أهلنا وهو مسؤولون أمام أنفسهم وأمام الله.. نحن أمانة وهدية من الرحمن والأكوان لهم.
إذاً هنا بدأ الكبت من البيت، ثم ذهبنا إلى المدارس وبدأت الفطرة تجف فينا بسبب جهل المعلمين في هذه المدارس التي لم نتعلم منها كيف نعرف أنفسنا... وهكذا إلى الجامعات وكيف اخترنا اختصاصاتنا لنرضي الأهل والمجتمع وغيره من هذا الضياع والانحراف، والأخطر من هذا كله الكبت الجنسي مع الخوف والغياب التام لذرة وعي على الأقل كيف نتعرف على هذا الجسد وأسراره.. وأصبحنا محبين للمال والسلطة و لدينا هاجس إرضاء المجتمع.....
اكسب نفسك الآن واربحها حتى لو خسرت كل الناس!...
الحرية هي حقك الطبيعي في أن تتحرر من فكر وحسابات المجتمع والناس
أن تتحرر من سطوة الرغبات المكبوتة بسببهم، وأن تكون مسؤولاً في نفس الوقت،
تحرر من سطوة رغباتك وشهواتك... من فكرك من استكبارك..
الحرية هي السمو والنمو والخروج من سجن الرغبات..
عندها تكون قد وصلت إلى أعلى درجات الحرية المنشودة..
إلى عالم مختلف تماماً تكون فيه أنت السائل وأنت المسؤول في وقت واحد
وتلقى الجواب عن كل تساؤلاتك عن نفسك التي كنت تبحث عنها
قبل أن تعرف الحرية الحقيقية....
 

Assem abdul Rahman
 

أضيفت في:23-2-2013... كلمة و حكمة> من قلب الأحباب
.... إذا وجدت أن الموضوع مفيد لك، أرجو منك دعم الموقع

 

 

© جميع الحقوق محفوظة.. موقع علاء السيد