موقع علاء السيد... طباعة
<<<< >>>>

الحياة تتألف من أشياء صغيرة

تذكّر.... الحياة تتألف من أشياء صغيرة
ولا يوجد هناك أشياء كبيرة...


الأشياء الصغيرة عندما تتراكم تدريجياً تصبح كبيرة

عمل بسيط منك قد لا يبدو عظيم الأهمية سواء بالسلبية أم الإيجابية
وبسمة صغيرة على وجهك قد لا تبدو شيئاً كبيراً،


لكن مجرد بسمة واحدة هي جزء من عملية طويلة...

زهرة واحدة لا تمثل عقد الزهور بأكمله بالتأكيد


لكن ما كان هناك عقد لولا وجود أزهار مفردة قبل أن تجتمع

لا تستصغر حالات فشلك ولا تستصغر حالات نجاحك
كل فعل مهما كان له قيمة هامة: إذا كان سيئاً ستعاني بسببه، وإذا كان جيداً ستستمتع بالحياة... والاستماع بالحياة هو الطريقة الوحيدة لمعرفة أن الله موجود في الحياة ويجود..


فقط في الغبطة والنشوة يوجد الإثبات على وجود الله..
لا يوجد أي إثبات منطقي أبداً، لكنك عندما تمتلئ وتفيض بالفرح،
عندما تقدر أن ترقص من السعادة.. سيظهر امتنان هائل في تلك الرقصة من تلقاء ذاته... ذلك الشكر والحمد، يولد فيك كصلاة حقيقية.. وأنت تولد من جديد في تلك الصلاة الفطرية.


في تلك الصلاة لا تولد أنت فحسب، بل الله بذاته الإلهية يولد أيضاً
وهذا هو التجلي لمن جلّ وجلت بصيرته....

الحياة تتألف من أشياء صغيرة، وعليك أن تحول كل عمل صغير من خلال وعيك ومراقبتك ويقظتك إلى عمل جميل أصيل
عندها الأشياء العادية تصبح خيالية....


سُئل مرة أحد المستنيرين: "ماذا اعتدتَ أن تفعل قبل أن تستنير؟"
فقال: "كنت أقطع الحطب، وأجلب الماء من البئر"
وسألوه: "وماذا تفعل الآن وأنت مستنير؟"
أجاب: "أنا أقطع الحطب، وأجلب الماء من البئر"
استغرب السائل وقال: "إذاً ليس هناك فرق كما يبدو؟"

أجاب المعلم: "الفرق موجود فيّ أنا... الفرق ليس في أفعالي بل في الفاعل ذاته.. ولأني أنا تغيّرت تغيرت كل أفعالي وأعمالي... لقد تغيرت نوعيتها وقيمتها: فالنثر صار شعر... والنفايات صارت آيات... والمادة الكثيفة اختفت تماماً بالنسبة لي.. الآن لا إله إلا الله، لا يوجد إلا الله ولا شيء سواه.... الحياة صارت احتفالاً وحرية لي بدل العبودية"

أضيفت في:23-2-2013... زاويــة التـأمـــل> تأمل ساعة
.... إذا وجدت أن الموضوع مفيد لك، أرجو منك دعم الموقع

 

 

© جميع الحقوق محفوظة.. موقع علاء السيد