موقع علاء السيد... طباعة
<<<< >>>>

بوح من سر الصمت العظيم

لا يمكن معرفة الوجود إلا في الصمت المطلق... صمت الفم والفكر سوية..

لكن ذلك الصمت ليس صمتاً ميتاً...

إنه ليس صمت القبور والقصور، بل صمت حديقةٍ من الزهور...

حيث تغرّد الطيور.. تطنّ النحلات وتطير الفراشات إلى النور والعطور.. كل شيء حيّ يطوف ويدور...

الصمت الذي يتوصل الشخص لمعرفته خلال التأمل، هو صمت حيّ..

مليء بالموسيقى والغناء والفرح والحب.. وفارغ من كل الأفكار..

حتى فكرة الحب، فكرة الفرح، وفكرة الصمت غير موجودة..

لكن الحب موجود والفرح موجود...

فكرة الحب غير موجودة، وفي الواقع، فكرة الحب توجد فقط عند غياب الحب...

أنت تفكر بالفرح فقط عندما تكون حزين أو مكتئب..

عندما تكون فرحاً حقاً لن تفكر أبداً بالفرح..

إن الفكر يعطيك البدائل... لأنك خالي من الفرح، يعطيك الفكر فكرة البحث عن الفرح..

ولأنك لا تعرف ما هو الحب، يعطيك الفكر ألف تعريف وتعريف للحب..

عندما تعرف الحب، ليس عند الفكر أي عمل يقوم به، بل ببساطة يتوقف عن العمل!

صمت المرء الحقيقي ليس فارغاً، ليس نوعاً من غياب كل شيء...

بالعكس، إنه صمت ممتلئ.. ممتلئ جداً وبوفرة ويفيض...

ليس بالأفكار بل بالأنوار والاختبارات الحقيقية..

وهذا بوح من سر الصمت العظيم...

أضيفت في:17-7-2015... كلمة و حكمة> همسات من الحياة
.... إذا وجدت أن الموضوع مفيد لك، أرجو منك دعم الموقع

 

 

© جميع الحقوق محفوظة.. موقع علاء السيد