صدقاتكم وشكركم الحقيقي

تساعدنا لكي نستمر

أنا متعب جداً من الحياة فهل هناك راحة؟

ذهب رجل إلى كونفوشيوس وقال: "أنا متعب جداً... والآن أريد الراحة، فهل هناك أي طريقة؟"

قال له كونفوشيوس: "الحياة والراحة كلمتان متناقضتان.. إذا أردتَ الحياة فلا تطلب الراحة.. الراحة هي الموت".

ظهرت تجاعيد القلق على جبهة الرجل وسأل: "إذن لن أحصل على الراحة في أي وقت؟"

قال كونفوشيوس: "بل سوف تجدها.. سوف تجدها بالتأكيد".. وأشار بيده إلى المقبرة المجاورة وقال: "انظر إلى هذه القبور.. هناك راحة وسلام كبير داخلها".

إنني لا أتفق مع كونفوشيوس... الحياة والموت ليسا منفصلين.. إنهما مثل النفس الداخل والنفس الخارج عند أي شيء يوجد في الوجود.. ليست الحياة مجرد فعل، وليس الموت مجرد راحة.

في الواقع، الشخص الذي لا يكون كيانه مرتاحاً في الحياة، فلا يمكن أن يكون في سلام بعد الموت... تعبُ وقلق النهار، ألا يجعل نومَ الليل قلقاً أيضاً؟؟ ألن تقوم أصداء أرق الحياة بكاملها بصُنع الألم بعد الموت؟؟

سيكون الموت حاملاً نفس النمط الموجود في الحياة... وهو ليس معاكس للحياة، الموت مجرد تكملة للحياة.

عدم وجود خمول في الحياة شيء جيد وصحيح، لأن الخمول مساوي للموت حتى وأنت حيّ... لكن أن تكون كل الحياة مجرد فِعل أيضاً غير صحيح... ذلك أيضاً ليس حياة... ذلك خمول من جديد.. آلية خاملة لا واعية.

الحياة ستكون كاملة وناجحة تماماً فقط إذا كان هناك فعل على محيطها، وعدم فعل في مركزها.

الفِعل في الخارج، والسلام في الداخل

الحركة في الخارج، والهدوء في الداخل

الإنسان الكامل يولد فقط عندما تجتمع

شخصية مليئة بالفعل والحيوية،

مع روح مليئة بالسلام والسكينة..

حياة مثل ذلك الفرد الفريد هي حياةٌ من السلام والانسجام..

وموته أيضاً حرية وتحرر واحتفال...