موقع علاء السيد... طباعة
<<<< >>>>

أهم رسالة من المخلوقات الفضائية إلى أهل الأرض

النص الأصلي لهذه الرسالة أتى عبر شخص فرنسي اسمه Jean Ederman وهو يعمل في مجال الطيران.. كان عنده عدة اختبارات غريبة منذ عمر 6 سنوات بما فيها مشاهدات للكائنات الفضائية والأجسام الغريبة الطائرة.. وقد قال: "بعد أن تعلمتُ كيف أُسقط نفسي فكرياً في مكان ما في حضور كائنات فضائية محبّة للخير، تلقيت الرسالة التالية".. الرسالة بالأصل كتبها بالفرنسية، ترجمت إلى الانجليزية، والآن ترجمتها لكم إلى العربية.

ملاحظة: هناك بعض الرسائل الأخرى المنتشرة عن المخلوقات الفضائية، معظمها قصير ومكتوبة بلغة انجليزية أو عربية محترفة، أعتقد أنها ربما مزيفة لأنها لا تهتم فعلاً بالوعي، وبعضها مجرد سياسة، رغم صحة وفائدة كثير من أفكارها.. استفتي قلبك وحدسك.

 

نص الرسالة:

كل واحد منكم يتمنى ممارسة إرادته الحرة واختبار السعادة.. إرادتكم الحرة تعتمد على المعرفة التي تمتلكونها عن طاقتكم الخاصة بكم.. وسعادتكم تعتمد على الحب الذي تقدّموه وتستقبلوه.

مثل كل عروق الكائنات الواعية في هذه المرحلة التطورية، قد تشعرون بالانعزال على كوكبكم.. هذا الانطباع يعطيكم نظرة محددة عن قدركم ومصيركم.. مع ذلك، أنتم على حافة انتفاضة هائلة، قليلٌ جداً من الناس مدرك لها.

إن تغيير مستقبلكم ليس من مسؤوليتنا دون أن تقوموا أنتم باختياره.. لذلك اعتبروا هذه الرسالة بمثابة استفتاء عالمي، وجوابكم هو اقتراع عليها.

 

لا يقوم علماؤكم ولا قادتكم الدينيون بالكلام بمعرفة عن أحداث جوية وسماوية محددة وغير مفسرة، شهدتها البشرية طيلة آلاف السنين.

لكي يتعرف المرء على الحقيقة، عليها أن يواجهها دون فلتر مصفاة المعتقدات والشرائع التي يحملها في فكره، مهما كانت محترمة بالنسبة له.

هناك عدد متزايد من الباحثين المجهولين بينكم يكتشفون مسارات جديدة من المعرفة ويقتربون كثيراً من حقيقة الواقع.. اليوم، حضارتكم مغمورة بمحيط من المعلومات لكن فقط جزء ضئيل منها، الجزء الأقل إزعاجاً، تم توزيعه لعامة الناس...

ضعوا في فكركم أن أشياءً ظهرت سخيفة وغير محتملة في تاريخكم، كثيراً ما أصبحت ممكنة وتم تحقيقها... خاصة في آخر 50 سنة.

كونوا مُدركين لأن المستقبل سيكون مفاجئاً أكثر.. سوف تكتشفون الأسوأ بالإضافة إلى الأفضل.

كثيرٌ من أولئك الذين يدرسون ظهورنا، يشيرون إلى أضواء في الليل، لكنهم لا يضيئون الطريق... كثيراً ما يفكرون بمصطلحات الأشياء الملموسة، بينما الموضوع هو كائنات واعية.

 

* من نحن؟

مثل بلايين الآخرين في هذه المجرة، نحن مخلوقات واعية يسميها البعض "كائنات فضائية" بالرغم من أن الحقيقة أكثر دقةً وغموضاً... ليس هناك فرق أساسي بيننا وبينكم.. ما عدا اختبار مراحل محددة من التطور.

مثل أي مجتمع منظم آخر، هناك مراتب في علاقاتنا الداخلية مع بعضنا.. لكن مراتبنا مرتكزة على حكمة عدة عروق.. ومع موافقة تلك المراتب نحن نظهر ونتكلم معكم.

مثل الغالبية منكم، نحن في بحث عن "الكائن" الأسمى أو "حالة الكيان"...

بالتالي نحن لسنا آلهة ولا أقل من آلهة، بل مساوون ونظراء لكم إجمالاً في هذه الأخوّة الكونية.. جسدياً أو مادياً نحن نختلف قليلاً عنكم، لكن معظمنا له شكل الكائن البشري.

نحن لسنا مجرد مشاهدات أو مظاهر فضائية، بل وعي مثلكم تماماً.. وجودنا حقيقة، لكن معظمكم لا يدرك هذا حتى الآن، لأننا نبقى غير مرئيين معظم الوقت بالنسبة لحواسكم وأجهزتكم.

نحن نتمنى ملأ هذا الفراغ في هذه اللحظة من تاريخكم.. لقد أخذنا هذا القرار الجماعي من جانبنا، لكن هذا غير كافي، نحن بحاجة لقراركم أيضاً.

من خلال هذه الرسالة يمكن أن تصبحوا صانعي القرار.. أنت شخصياً.

ليس عندنا أي ممثل أو وكيل بشري على الأرض يمكن أن يوجّه قراركم.

 

* لماذا نحن غير مرئيين؟

في مراحل محددة من التطور، تكتشف الحضارات "البشرية" مبادئ علمية محددة بالنسبة للمادة.. التجسيد وإلغاء التجسيد البنيوي هو أحد تلك المبادئ.

لقد اكتشفت "بشريتكم" ذلك وحققته في بعض المختبرات، بتعاون وثيق مع مخلوقات فضائية أخرى، لكن على حساب مساومات خطرة بقيت قصداً مخفية عنكم بواسطة بعض ممثليكم.

بالإضافة إلى الأجسام أو الظواهر الجوية والفضائية المعروفة في مجتمعكم العلمي باسم UFOs (الأجسام المجهولة الطائرة)، هناك في الأساس مركبات فضائية مصنوعة متعددة الأبعاد، تمتلك هذه القدرات الموسّعة.

كثير من البشر حصل معهم اتصال بصري، صوتي، لمسي، أو نفسي مع مثل هذه المركبات.. وبعضها، يجب ملاحظته بحذر، هو تحت تأثير قوى خفية تحكمكم، وهي كثيراً ما ندعوها بمصطلح "الحزب الثالث".

الندرة النسبية لمشاهداتكم هي بسبب الحالة غير المتجسدة مادياً لهذه المركبات.. وبسبب عدم قدرتكم على إدراكها بأنفسكم، لا تستطيعون الاعتراف بوجودها.. نحن نفهم هذا تماماً.

عندما تحدث معظم المشاهدات، يتم ترتيبها على أساس فردي، لكي تلامس روح الفرد، ولا تؤثر أو تقحم نفسها على أي نظام اجتماعي منظم.

هذا مُتعمّد من جانب العروق المتنوعة المحيطة بكم، لكن لأجل أسباب ونتائج متنوعة... بالنسبة للكائنات السلبية متعددة الأبعاد التي تلعب دوراً في ممارسة السلطة في ظل حُكم الأقلية للبشر، فإن التخفي والتحفظ مدفوع برغبتهم للحفاظ على وجودهم مجهولاً عند الناس.

بالنسبة لنا، التحفظ كان مدفوعاً باحترام الإرادة البشرية الحرة التي يستطيع الناس ممارستها لإدارة شؤونهم الخاصة، بحيث يقدرون على الوصول إلى نضجهم التقني والروحي بالاعتماد على أنفسهم.

مع ذلك، إن دخول البشرية إلى عائلة الحضارات الفضائية المجرّية، هو أمر متوقع جداً.

يمكننا الظهور في وضح النهار لمساعدتكم على تحقيق هذا التوحيد والاتحاد، لكننا لم نقم بذلك حتى الآن، نظراً لأن عدداً قليلاً منكم فقط قد رغب ذلك بصدق، بسبب الجهل، اللامبالاة، أو الخوف، ولأن الأهمية الطارئة للحالة الراهنة لا تبرر ذلك أيضاً.

 

* من أنتم؟

أنتم نسل عديد من الحضارات التي أغنت بعضها البعض بمساهماتها عبر الزمن... هدفكم هو الاتحاد، مع احترام هذه الجذور المتنوعة، لإنجاز غاية مشتركة، مشروع موحَّد.. ظهور حضاراتكم ساعد على إبقائكم منفصلين، لأنكم تعطونها أهمية أكثر بكثير مما تعطون لكيانكم الأعمق.

لقد تمّ اعتبار الجسم أو الشكل أكثر أهمية من روح أو جوهر طبيعتكم الغامضة..

بالنسبة للسلطات الحاكمة، هذا التشديد على الفروقات في الشكل، يُشكّل درعاً حامياً ضد أي نوع من التغيير الإيجابي.

الآن تتم دعوتكم لتجاوز التقيّد بالشكل، مع الحفاظ على احترامه بسبب غِناه وجماله.. إن فهم الوعي الذي وراء الشكل، يسمح لنا بحب كل البشر بكل تنوعهم وعروقهم وألوانهم.

السلام لا يعني ببساطة عدم صنع الحروب، بل السلام يتم صنعه عندما تصبحون جماعياً مثل حقيقة أنفسكم: إخوة...

الحلول المتاحة لتحقيق هذا يتناقص عددها، لكن أحد الحلول الذي لا يزال قادراً على تحفيز الإخوّة والسلام هو الاتصال المفتوح بعِرقٍ آخر، مما قد يعكس صورةَ حقيقةِ أنفسكم إليكم بشكل أعمق.

باستثناء بعض المناسبات النادرة، فإن تدخلاتنا الماضية كان لها عمداً أثرٌ قليل جداً على قدرتكم على أخذ القرارات الفردية والجماعية عن مصيركم الخاص بكم.. كان هذا مدفوعاً بمعرفتنا للآليات النفسية العميقة عندكم.. لقد توصلنا إلى استنتاج أن الحرية يتمّ بناؤها كل يوم عندما يصبح الكائن واعياً لنفسه ولبيئته، ويتخلص بالتدريج من القيود ومن أشكال القصور الذاتي مهما كانت.

ولكن، رغم أفعال العديد من أرواح البشر الشجاعة وصاحبة الإرادة، فإن تلك الأشكال من القصور الذاتي تمّ الحفاظ عليها بنجاح لأجل مصلحة سلطة مركزية متزايدة.

 

* ما هي حالتكم؟

لقد عاشت البشرية حتى الزمن الحديث في تحكّم مُرضِي في قراراتها.. لكنها تفقد أكثر فأكثر التحكم بمصيرها الخاص بها، جزئياً بسبب الاستعمال المتزايد للتقنيات المتطورة التي تؤثر في الجسم بالإضافة إلى الفكر، والتي ستؤدي في النهاية إلى عواقب مميتة لا يمكن التراجع عنها بالنسبة للأنظمة الحيوية البشرية والأنظمة البيئية الأرضية.

بشكل مستقل عن إرادتكم الخاصة بكم، فإن قدرتكم على البقاء والتكيّف ستتناقص بشكل صُنعي، وستفقدون بشكل بطيء لكن أكيد قدرتكم الفائقة على جعل الحياة مرغوبة ومُحببة.. مثل هذه الخطط تسير في طريقها إلى التنفيذ كل يوم.

إذا لم يحدث ردّ فعل جماعي عظيم القوة، فهذه القدرة الفردية المذكورة محكوم عليها بالاختفاء.. الفترة القادمة ستكون انفجاراً عظيماً.

لكن هذا الانفجار والانكسار يمكن أن يكون انكسار إيجابي وانقطاع عن الماضي، طالما تحافظون على هذه القوة المبدعة حيّة داخلكم، حتى لو تعايشَتْ في الوقت الراهن مع النوايا المظلمة لأسيادكم المُحتَملين.

 

* ماذا الآن؟ هل ستنتظرون آخر لحظة لإيجاد الحلول؟

هل ستتوقعون الألم أم ستمرّون فيه؟

لم يخلو تاريخكم أبداً من لقاءات بين أناس لم يكتشفوا بعضهم البعض إلا في ظروف الصراع والغزو.

لقد أصبحت الأرض قريةً صغيرة اليوم، كل شخص فيها يعرف كل شخص آخر، رغم ذلك تستمر الصراعات، والتهديدات من كل نوع تصير أسوأ في الشدة والمدة.

أفرادٌ عندهم كثير من القدرات الكامنة لا يقدرون على ممارستها بكرامة.. هذه هي الحالة بالنسبة للغالبية العظمى منكم، لأسباب هي بالأساس جغرافية سياسية.

هناك عدة بلايين منكم، لكن تعليم أطفالكم وظروف معيشتكم، بالإضافة إلى ظروف عديد من الحيوانات وكثير من الحياة النباتية كلها تحت إصبع عدد قليل من ممثليكم السياسيين، الاقتصاديين، العسكريين والدينيين.

أفكاركم ومعتقداتكم يتم تشكيلها بعد المرابح والانتصارات الحربية، وفي ذات الوقت تُعطيكم شعوراً بأنكم مُتحكّمين تماماً بقدَركم – وهذا هو الحقيقة في الجوهر – لكن هناك طريق طويل بين الأمنية والواقع عندما تكون القواعد الحقيقية العمليّة للعبة مخفيّة عنكم.

هذه المرة، لستُم القاهرين ولا المنتصرين...

نشرُ المعلومات المتحيّزة هو إستراتيجية فعالة للتحكم بالبشر.. بما فيها الأفكار والعواطف، أو حتى خلق الكائنات الحية التي لا تنتمي إليكم، هو حتى إستراتيجية أقدم من ذلك.

هناك موجة متدحرجة عظيمة تلوح في الأفق.. تحمل معها إمكانيات إيجابية جداً لكن أيضاً إمكانيات سلبية جداً.. في هذا الوقت، هناك فرص رائعة للتطور تقف جنباً إلى جنب مع تهديدات الدمار الشامل.

مع ذلك، يمكنكم إدراك فقط ما يتم إظهاره لكم... تضاؤل العديد من الموارد الطبيعية هو أمر محتوم، ولم يتم البدء بأي مشروع إصلاحي جماعي طويل الأمد.

آليات إنهاك الأنظمة البيئية قد تجاوزت الحدود القابلة للاستعادة..

ندرة الموارد التي سيزداد سعرها الأولي يوماً بعد يوم – وتوزيعها غير العادل – ستؤدي إلى صراعات أخوية على مجال واسع، ابتداءً من مراكز مدنكم ووصولاً للأرياف.

لهذا السبب، وأكثر من أي وقت مضى في تاريخكم، فإن قراراتكم اليوم ستؤثر مباشرة وبشكل كبير على نجاتكم غداً.

الكراهية تنمو، لكن الحب ينمو أيضاً... ذلك ما يُبقيكم واثقين بقدراتكم على إيجاد الحلول.

مع ذلك، إن أشكال السلوك البشري المتشكلة من تدريبات وعادات قديمة، لديها قصور ذاتي كبير يقود إلى نهاية مسدودة.. لم يتم الوصول بعد إلى الكتلة الحرجة من التغيير، في حين يجري تنفيذ أعمال التخريب بذكاء وكفاءة.

أنتم تقومون بتوكيل مشاكلكم لممثليكم، الذين وعيهم للصحة وللسعادة العامة حتماً يذبل أمام المصالح الخاصة والشركات الضخمة..

هؤلاء الخدم المشهورين للناس، يقومون أغلب الوقت بمناقشة ومحاورة الشكل بدلاً من المحتوى.. تماماً في لحظة الفِعل، تتراكم التأخيرات إلى نقطة حيث يصير عليكم الخضوع بدل الاختيار.

هذا القصور الذاتي هو حالة نموذجية بعدة طرق في أي حضارة.. ما هو الحدث الذي قد يقدر على تعديله؟ من أين يمكن أن يأتي وعي جماعي موحِّد لكي يوقف هذا الاندفاع الأعمى؟

القبائل والشعوب والأمم البشرية قد التقت دائماً وتفاعلت مع بعضها البعض.. وبما أن هناك تهديدات ثقيلة تواجه العائلة البشرية، ربما حان الوقت لحصول تفاعل أكبر فيما بينها.

 

هناك طريقتين لتأسيس اتصال كوني مع حضارة أخرى: عبر ممثليها المُعتمدين أو مباشرة مع أفراد عاديين.

الطريقة الأولى تؤدي إلى صراع وتضارب في المصالح، والطريقة الثانية تجلب الوعي.

الطريقة الأولى تم اختيارها من قبل مجموعة من العروق مدفوعةً بإبقاء البشرية في حال العبودية، وبالتالي التحكم بموارد الأرض، حوض مورثاتها، وكتلة طاقة العواطف البشرية.

الطريقة الثانية تم اختيارها من قبل مجموعة من العروق مدفوعةً بروح الخدمة..

منذ بضعة سنوات قُمنا فعلاً بتقديم أنفسنا إلى ممثلين عن بُنية السلطة البشرية، لكنهم رفضوا يدنا الممدودة إليهم على أساس مصالحٍ لم تكن متوافقة مع نظرتهم الإستراتيجية وخططهم.

لذلك، اليوم، على الأفراد أن يأخذوا هذا الخيار بأنفسهم دون تدخل أي ممثل..

إن ما عرضناه في الماضي على أولئك الذين اعتقدنا أن عندهم القدرة على المساهمة في سعادتكم، نعرضه ذاته الآن، عليكم أنتم...

إن بعض الناس منكم مُدركين لاشتراك بعض المخلوقات غير البشرية في تركيز مركزية السلطة في عالمكم والاستحواذ الخفي على السلطة والتحكم بالبشر... هذه المخلوقات لا توجد في الضرورة على مستوى عالمكم المادي، وهذا فعلاً ما قد يجعلها فعالة جداً ومخيفة في المستقبل القريب.

لكن، كونوا مدركين أيضاً لأن بعضاً من ممثليكم يقومون فعلاً بمحاربة هذا الخطر، وأنه ليست كل عمليات "الخطف" الفضائي تجري لإيذائكم، وأن المقاومة موجودة أيضاً في تلك العروق المتوجهة إلى السيطرة.

 

السلام وإعادة التوحيد بين الناس قد يكون أول خطوة تجاه التناغم مع حضارات غير حضارتكم.. وهذا بالضبط هو الشيء الذي يريد أولئك المتحكمون بكم من وراء الستار، تجنبه بأيّ ثمن، لأنهم عبر التقسيم يحكمون..

وهم يحكمون أيضاً أولئك الذين يحكمونكم بشكل مرئي أكثر.. قوّتهم تأتي من قدرتهم على إدخال عدم الثقة والخوف.. وهذا يؤذي كثيراً طبيعتكم الكونية بحدّ ذاتها.

 

لم يكن لهذه الرسالة فائدة، لولا أن نفوذ المتحكمين قد وصل إلى قمته، ولولا أن تضليلهم وخططهم الإجرامية على وشك أن يتم تجسيدها خلال بضعة سنوات من الآن.

مواعيدهم النهائية قريبة، وستمرّ البشرية بصعوبات غير مسبوقة في السنوات العشر القادمة.. للدفاع عن أنفسكم ضد هذا العدوان الذي لا يوفّر أحداً، تحتاجون على الأقل لامتلاك معلومات كافية تشير إلى الحل.

هنا مجدداً، المظهر ونوع الجسد لن يكون كافياً لمعرفة وتمييز المتسلط من الحليف.

في حالتكم الراهنة من التطور النفسي، من الصعب جداً عليكم التمييز بينهما.. بالإضافة إلى حدسكم، التدريب سيكون ضرورياً عندما يأتي الوقت المناسب.. وباعتبار أننا مُدركون للقيمة الثمينة للإرادة الحرة، فنحن ندعوكم إلى بديل.

 

* ماذا نستطيع أن نقدّم؟

يمكننا أن نقدم لكم نظرةً شمولية أكثر عن الكون والحياة، التفاعلات البنّاءة، اختبارَ العلاقات الأخوية والعادلة، معرفةً تقنيّةً مُحرِّرة، إزالة المعاناة، الممارسة المُراقَبة للطاقات الفردية، الوصول إلى أشكال جديدة من الطاقة، وفي النهاية فهماً أفضل للوعي.

لا يمكننا مساعدتكم للتغلب على مخاوفكم الفردية والجماعية، أو لجلب قوانين إليكم لم تقوموا أنتم باختيارها... أنتم يجب أيضاً أن تعملوا على أنفسكم، وتطبّقوا جهوداً فردية وجماعية لبناء العالم الذي ترغبون به، وتجسّدون روح استكشاف سماوات جديدة.

 

* ماذا سنتلقّى نحن؟

إذا قررتم إقامة مثل هذا الاتصال، سوف نبتهج لتحقيق حماية التوازن الأخوي في هذه المنطقة من الكون، والتبادلات الحسنة المُثمرة، والسعادة الغامرة لمعرفة أنكم متّحدون لأجل إنجاز ما أنتم قادرون عليه.

شعور الفرح والبهجة يتم البحث عنه بقوّة في الكون، لأن طاقته مقدسة...

 

ما هو السؤال الذي نطرحه عليكم؟؟

"هل ترغبون بأن نظهر لكم؟"

 

كيف يمكنك الإجابة على هذا السؤال؟ حقيقة الروح يمكن قراءتها بالتخاطر، لذلك تحتاج فقط لسؤال نفسك هذا السؤال بوضوح وإعطاء جوابك بوضوح، كفردٍ أو كمجموعة مثلما تريد.

كونك في وسط مدينة أو وسط صحراء لا يغيّر من فعالية جوابك.. نعم أو لا..

فقط قم بذلك وكأنك تتحدث مع نفسك لكنك تفكر بهذه الرسالة... هذا سؤال كوني، ومجرد هذه الكلمات القليلة، عندما توضع في سياقها المناسب، ستحمل معنى قوياً جداً.

لهذا يجب أن تفكر بالموضوع بهدوء، وبكل وجدانك.. لأجل ربط جوابك بالسؤال بشكل تام، نقترح أن تجاوب بعد قراءة جيدة ثانية لهذه الرسالة.

لا تستعجل لكي تجاوب.. تنفّس ودَعْ كل قوة إرادتك الحرة تخترق أعماقك.. وكُن فخوراً بما أنت عليه! بعدها لا تسمح للتردد باعتراض طريقك.

المشاكل اليومية التي قد تواجهك يمكن أن تُضعفك... لكي تكون ذاتك، انسَ أمرها بضعة دقائق.. اشعر بالقوة التي تنبع داخلك.. أنت مَن يتحكم بنفسك!!

فكرة مفردة، جواب مفرد، يمكنه تغيير مستقبلكم القريب بطريقة أو بأخرى..

قراركم الفردي بطرح السؤال داخل ذاتكم عن ظهورنا في مستواكم المادي وفي وضح النهار هو شيء ثمين وأساسي بالنسبة لنا.

بالرغم من إمكانية اختياركم الطريقة التي تناسبكم، لكن التقاليد والطقوس ليس لها أي فائدة إطلاقاً... طلبٌ صادقٌ من قلبك ومن إرادتك الخاصة بك، سيتمّ دائماً إدراكه والشعور به من قِبل أفرادنا المُرسَل إليهم هذا الطلب.

في حجرة ذاتك الداخلية الخاصة بالاقتراع ومن إرادتك السرية الخاصة بك، إرادتك واختيارك سيقرر المستقبل.

 

* ما هو تأثير الرافعة؟

هذا القرار يجب اتخاذه من قِبل أعظم عدد ممكن بينكم، حتى لو بدا العدد كأقلية صغيرة من الناس.

نقترح نشر هذه الرسالة، بكل الطرق الممكن تصورها، بأكبر عدد لغات ممكن، إلى كل مَن حولكم، سواءٌ ظهروا متقبّلين لهذه الرؤيا الجديدة للمستقبل أم لم يظهروا.... افعلوا ذلك باستخدام نبرة مازحة أو بعض السخرية إذا كانت تساعد.

يمكنكم حتى السخرية من الموضوع علناً وبين عامة الناس إذا كان هذا يجعلكم أكثر راحة، لكن لا تكونوا غير مباليين، لكي تكونوا على الأقل مارستم إرادتكم الحرة.... انسوا أمر الأنبياء المزيفين والمعتقدات التي تم إرسالها لكم حولنا.

هذا أحد أهم الطلبات الحميمة التي يمكن طلبها منكم... اتخاذ القرار بنفسك كفرد، هو حقك أنت بالإضافة لمسؤوليتك أنت.. الاستكانة أو الاستسلام يقود فقط إلى غياب الحرية.

بشكلٍ مشابه، عدم التقرير ليس فعالاً أبداً... إذا أردتم فعلاً التعلّق بمعتقداتكم، وهو شيء نفهمه، إذن قولوا "لا" بقوة.

إذا كنتم لا تعرفون ماذا تختارون، فلا تقولوا "نعم" انطلاقاً من مجرد الفضول.. هذا ليس عرض ممتع أو استعراض، هذا حياة يومية حقيقية.. نحن موجودون ونحن أحياء.

تاريخكم فيه كثيرٌ من الحلقات التي استطاع فيها رجال ونساء عازمون، أن يؤثروا في مسار الأحداث بالرغم من قلة عددهم.

مثلما عدد قليل يكفي لتحقيق سلطة مؤقتة في الأرض والتأثير على مستقبل الأكثرية، فعددٌ قليل منكم يمكنه أيضاً تغيير قدركم بشكل جذري، كجوابٍ على العجز في وجه كثير من القصور الذاتي وكثير من الموانع.. يمكنكم تسهيل ولادة البشرية إلى مرحلة الأخوّة.

أحد مفكريكم قال مرةً: "أعطني قبضة يدك، وسوف أنهض بكل الأرض".

نشر هذه الرسالة سيكون إذن التقوية مثل قبضة اليد المساعدة للجميع على النهوض..

سوف نكون نحن الرافعة التي طولها سنوات ضوئية، وستكونوا أنتم الحرفيين لأجل النهوض بالأرض كنتيجة لاحقة لظهورنا.

 

* ماذا ستكون النتائج التالية للقرار الإيجابي؟

بالنسبة لنا، النتيجة الفورية لقرار جماعي موافق ومناسب، ستكون التجسيد لعديد من المركبات، في سمائكم وعلى الأرض.

بالنسبة لكم، التأثير المباشر سيكون الترك السريع لكثير من اليقينات والمعتقدات... تواصلٌ بصري بسيط وقاطع قد يصنع ترددات صدى كثيرة في مستقبلكم.

كثيرٌ من المعرفة قد يتم تعديلها وللأبد.. منظمة مجتمعاتكم قد يتم تطويرها بعمق وللأبد في جميع مجالات النشاط والحياة.

السلطة قد تصبح فردية، لأنك سترى بالنسبة لك أننا نتواجد ككائنات حية، لا نقبل ولا نرفض تلك الحقيقة عن كلمة أي سلطة مرجعية خارجية.. وربما تغيّرون مقياس قيمكم بصورة محسوسة.

أكثر شيء أهمية بالنسبة لنا هو أن البشرية قد تشكل عائلة واحدة قبل أن نُقدّم هذا الشيء "المجهول"!

الخطر سيزول تدريجياً ببطء من بيوتكم، لأنكم بشكل غير مباشر ستُجبِرون الأشخاص غير المرغوب بهم، أولئك الذين ندعوهم "الحزب الثالث"، على الظهور ثم الاختفاء..

سوف تحملون جميعكم نفس الاسم وتشاركون نفس الجذور: البشرية...

بعد ذلك، التبادلات السلمية والمحترمة ستصبح عندها ممكنة إذا كانت تلك رغبتكم.. الآن، الشخص الجائع لا يمكنه أن يبتسم، والشخص الخائف لا يمكنه استقبالنا.

نحن حزينون لرؤية رجال ونساء وأطفال يُعانون إلى هذه الدرجة في لحم جسدهم وفي قلوبهم، بينما يحملون مثل هذا النور الداخلي العظيم... هذا النور يمكن أن يكون مستقبلكم جميعاً.

العلاقات بيننا وبينكم يمكننا سوية تطويرها عبر مراحل... عدة مراحل من عدة سنوات أو عقود قد تحدث: ظهور سفننا كبرهان، ظهورنا المادي بجانب البشر، التعاون في تطوركم التقني والروحي، واكتشاف أجزاء المجرة.

في كل مرحلة سيتم عرض خيارات جديدة عليكم.. وعندها ستقررون بأنفسكم دخول مراحل جديدة، إذا اعتقدتم أنها ضرورية لسعادتكم الخارجية والداخلية.

لن يتم تقرير أي تدخّل من قِبل طرف واحد... سوف نترككم ونرحل حالما ترغبون جماعياً بأن نفعل ذلك.

بالاعتماد على سرعة انتشار الرسالة عبر العالم، عدة أسابيع، أو حتى عدة شهور ستكون ضرورية قبل "ظهورنا الكبير"، إذا كان هذا هو القرار المأخوذ من قبل أكثرية أولئك الذين سيستخدمون قدرتهم على الاختيار، وإذا تلقت هذه الرسالة الدعم اللازم.

الفرق الرئيسي بين صلواتكم اليومية إلى كيانات ذات طبيعة روحية حصراً، وقراركم الحالي عن هذه الرسالة هو بسيط جداً: نحن مزوّدون تقنياً بالقدرة على التجسد.

 

* لماذا كل هذه المعضلة التاريخية؟

نحن نعلم أن "الغرباء" يُعتبرون أعداء طالما أنهم يحملون صورة "المجهول"... في مرحلة أولى، العاطفة التي سيولّدها ظهورنا سوف تقوّي علاقاتكم على مستوى عالمي شامل.

كيف يمكنكم معرفة ما إذا كان وصولنا هو نتيجة خياركم الجماعي؟... لسببٍ بسيط هو لأننا كنا ظهرنا منذ وقت بعيد في مستوى وجودكم.. إذا لم نكن هناك حتى الآن، فالسبب لأنكم لم تقوموا بعد بأخذ هكذا قرار بوضوح وصراحة.

البعض بينكم قد يعتقد أننا نجعلكم تصدّقون خياراً متعمّد لكي نبرر وصولنا، بالرغم من أن هذا غير حقيقي... لو كانت الحالة كذلك، فما الفائدة التي سنحصل عليها من إعطائكم علناً الوصول إلى هذه الفرص التي ستفيد أعظم عدد منكم؟

كيف يمكنكم التأكد أن هذا ليس مناورة خفية أخرى من "الحزب الثالث" لاستعبادكم أكثر؟.. ليست كذلك لأن المرء يحارب الشيء الظاهر بشكل أفضل من الشيء الخفي.

أليس الإرهاب الذي يأكلكم مثال واضح جداً؟

مهما يكن، أنت الحكم الوحيد في قلبك وفي روحك... مهما كان خيارك سيكون مقبولاً ومحترماً.

في غياب الممثلين البشريين الذين غالباً سيقعون في أخطاء، أنتم تتجاهلون كل شيء حولنا بالإضافة لكل شيء عن أولئك الذين يتحكمون بكم دون موافقتكم.

في حالتكم الراهنة، مبدأ الحذر في عدم محاولة اكتشافنا لم يعد موجوداً... أنتم سلفاً في صندوق باندورا (صندوق فني رمزي من الأساطير الإغريقية، جرة كبيرة تحتوي على كل شرور العالم) الذي قد صنعه "الحزب الثالث" حولكم... مهما كان قراركم، يجب عليكم الخروج من هذا الصندوق.

في وجه هذه المعضلة، والجهل مقابل الجهل، أنتم بحاجة لسؤال حدسكم.

هل تريد رؤيتنا بأمّ عينيك، أو أن تصدّق ببساطة ما تقوله لك "السلطات"؟

هذا هو السؤال الحقيقي!

بعد ألوف السنوات، كان لا بد من مجيء هذا اليوم الذي يحمل هذا الخيار:

الاختيار بين شيئين مجهولين.

 

* لماذا نشر مثل هذه الرسالة بينكم؟

ترجموا وانشروا هذه الرسالة بشكل واسع.. هذا الفعل سيؤثر في مستقبلكم بطريقة تاريخية وغير قابلة للتراجع وعلى مدى عصور... وإلا، سيتم تأجيل فرصة الاختيار عدة سنوات إضافية، على الأقل جيل واحد، إذا قدر ذلك الجيل على النجاة.

عدم الاختيار يعني التقليل من شأن خيار الآخرين...

عدم إعلام الآخرين يعني المخاطرة بالحصول على نتيجة تعاكس توقعات الشخص..

والبقاء دون مبالاة يعني الاستغناء عن إرادة الشخص الحرة..

الموضوع كله يتعلق بمستقبلكم.. يتعلق بتطوركم.. من الممكن ألا تتلقى هذه الدعوة مصادقتكم الجماعية ويتم تجاهلها.. على الرغم من ذلك، لا تضيع أي رغبة فردية أو تذهب سدى في هذا الكون.

تخيلوا وصولنا غداً.. ألوف المركبات الفضائية.. إنها صدمة حضارية مميزة في تاريخ البشرية الحالي.. عندها يكون الوقت قد تأخر جداً للندم على عدم الاختيار ونشر الرسالة، لأن هذا الاكتشاف لا يمكن التراجع عنه.

نحن نصرّ فعلاً ألا تستعجلوا في الموضوع، ولكن فكّروا به جيداً.. ثم قرروا..

وسائل الإعلام السائدة الكبرى لن تكون بالضرورة مهتمة بنشر هذه الرسالة.

لذلك هذه مهمتك أنت، كشخص مجهول ولكن ككائن مفكر خارق ومحبّ..

مهمتك لنشر الرسالة والنور..

أنت.. وأنتم... لا تزالون الحرفيين الذين يبنون قدرهم بيدهم..

 

"هل ترغبون بأن نظهر لكم؟"

 

 

أضيفت في:28-6-2016... الغذاء و الشفاء> الصحة و السلام
.... إذا وجدت أن الموضوع مفيد لك، أرجو منك دعم الموقع

 

 

© جميع الحقوق محفوظة.. موقع علاء السيد