<<<< >>>>

أسناننا قد تتحوّل إلى قنابل موقوتة من الزئبق والمطلوب تحرك سريع من وزارة البيئة!

أعلنت المنظّمة العالميّة إندي-آكت عن نتائج الحملة الأولى من نوعها التي قامت بها في العام 2011 في لبنان والمغرب لقياس نسبة الزئبق في الهواء، حيث أشارت التحاليل على العينات إلى أن النسب الأعلى للتلوث بالزئبق في هواء لبنان تكمن في قطاع الرعاية الصحية ولاسيما في عيادات طب الأسنان، ما يجعل من المؤسسات التي ينبغي أن تحرص على الصحة العامة مصدر خطر لها.

 

الزئبق مادة سامة.. وقد يكون مميتاً
تفيد المعلومات الطبية أنّ الزئبق يعتبر مادة سامة للغاية وقد يكون مميتاً في حالة استنشاقه. كما يمكنه أن يسبب اضراراً للجهاز العصبي والهضمي والتنفسي بالإضافة الى جهاز المناعة والكلى. وحالياً لا يزال يستخدم في معدات وعمليات في قطاع الرعاية الصحية بالرغم من امكانية استبدالها بسهولة ببدائل أكثر سلامة. وبين هذه  المعدات والعمليات ميزان الحرارة ومواد حشو الأسنان، بحيث إن أطباء الأسنان في لبنان كانوا ولايزال بعضهم يستعملون الملغم المحتوي على الزئبق لحشو الأسنان، ما يمكن أن ينتج مع الوقت إطلاقاً بطيئاً للزئبق من الفم الى باقي الجسم مع الوقت، علماً أنّ "الزئبق يعتبر قاتلا وهو من النفايات السامة بحد ذاتها التي تزيد من تلويث مصادر المياه الجوفية التي تتراكم في الأجسام تدريجياً".


 

قنابل موقوتة في فمنا
المنظمة العالمية "اندي- اكت" أعلنت عن نتائج الحملة التي قامت بها لقياس نسبة الزئبق في الهواء خلال مؤتمر اقامته في فندق غولدن توليب، وقد تحدّثت خلال هذا المؤتمر ميشال متّى، من حملة إندي-آكت ضدّ المواد السّامة، حيث لفتت إلى أنّ "أسناننا تحوّلت إلى قنابل موقوتة، بالرغم من إمكانيّة النّاس أن يختاروا عدم وجود هذه المادّة السامة في أسناننهم وعليهم أن يعرفوا بأن لديهم هذا الخيار".
وأوضحت متي أنّ "الزئبق أصبح مادة كيميائية تشكل مصدر قلق متزايد على مدى السنوات الماضية، ما أدى إلى شروع برنامج الأمم المتحدة للبيئة بعملية تاريخية جديدة  من المفاوضات الحكومية من أجل وضع معاهدة عالمية شاملة بشأن الحد من التلوث بالزئبق". الا انها لفتت إلى أنّ "لبنان لا يزال يفتقر إلى المعلومات الكافية حول خطورة التلوث بالزئبق في البلد، حيث لا توجد حالياً قوانين تضبط إستعمال هذا المعدن الثقيل الخطر.ولهذا من الضروري وضع صك قانوني دولي جديد بشأن الزئبق".

 

على وزارة البيئة الحد سريعاً من استخدام الزئبق
بدوره، اعتبر  خبير البيئة  الدكتور ناجي قديح انه "ينبغي على وزارة البيئة أن تحد سريعاً من إستعمال الزئبق وحتى توقيفه، واعتماد بدائل خالية من الزئبق وأكثر سلامة، تماماً كما تتصرف بهذا الشأن معظم الدول المتقدمة". وحذر من أنّ التعرض لنصف ميلليغرام من الزئبق في المتر المكعب من الهواء لمدة 4 ساعات يشكل خطراً على الانسان. وشدّد أيضاً على وجوب النظر الى كيفية معالجة المنتوجات المستهلكة والمحتوية على مادة الزئبق بعد أن تتحول الى نفايات، ووضع نظام لجمعها بشكل منفصل تمهيداً لمعالجتها ومنعاً للتلوث البيئي، ولكنه أسف لكون لبنان يعاني من نقص في الدراسات، لان من المفروض من العام 2003 بناء على توجهات برنامج الأمم المتحدة وضع مسح وطني عن الزئبق في لبنان كونه  يعاني من مخاطر الزئبق في استعماله ميزان الحرارة، آلة الضغط، حشوة الأسنان، أجهزة القياس للضغط الجوي، مصابيح التوفير وغيرها وكلها تحتوي على الزئبق مع ضرورة إعداد صك ملزم قانوناً بشأن الحد من مخاطر الزئبق.

 

 سوزان برباري - خاص النشرة http://www.elnashra.com

أضيفت في باب:15-4-2012... > طب الأسنان
.... إذا وجدت أن الموضوع مفيد لك، أرجو منك دعم الموقع

© جميع الحقوق محفوظة.. موقع علاء السيد