موقع علاء السيد... طباعة
<<<< >>>>

السل

السل يعرف الطب الحديث السل بأنه مرض معد سببه بكتيريا حمضية هي Mycobacterium tuberculosis. وهذا النوع من البكتيريا ضعيف نسبياً ويموت بسهولة لدى تعرضه لأشعة الشمس. وقد يصيب داء السل العظام والمفاصل والكليتين والمثانة والأمعاء والغدد اللمفاوية وأجزاء أخرى من الجسم، ولكن أكثر أشكال السل شيوعاً هو ذاك الذي يصيب الرئتين. وفي زمن مضى، كان السل سبباً من أسباب الوفاة الرئيسة في الولايات المتحدة وفي مرحلة التدرن الأولى أو العدوى الأولية المعروفة أيضاً بسل
الطفولة، تتسع العقد اللمفية في الجزء المركزي من الرئة حول مدخل الشعبتين وتتكلّس. وفى هذه المرحلة لا يكون السل معدياً. أما المرحلة الثانية المعروفة بسل الراشدين، فتتميز بتكوّن الفجوات في الرئتين. وشيئاً فشيئاً، يتكلس جدار هذه الفجوات ويتضخم، فيتفكك بالتالي النسيج الرئوي الداخلي. عندها يصبح المرض معدياً لأن البكتيريا المتراكمة في فجوات الرئتين تنتقل من شخص إلى آخر عبر التنفس. وقد تفاوتت الطرق الطبية لمعالجة هذا الداء من وقت إلى آخر. ففي البدء، كان الأطباء يوصون المريض بإتباع نظام غذائي غني بالمنتجات الحيوانية، ثم تغيرت هذه المقاربة واعتبرت حمامات الشمس العلاج الأمثل. وكما سبق ورأينا، فإن السل داء من نوع الين والبكتيريا الناجمة عنه تقتل بسهولة لدى التعرض لأشعة الشمس. وإذا تطور هذا الداء، تضعف الأوعية الدموية في الرئتين وتتفجر، وعندما يسعل الشخص المريض، يبصق دماً. وفي الواقع، إن هذه الحالة تسوء لدى التعرض لأشعة الشمس التي تنشط الدورة الدموية. وبالتالي، من المفضل أن يبقى الشخص المصاب بالسل بمعزل عن أشعة الشمس.
وفي وقت لاحق، تم تطوير علاج آخر يقضي بثقب الجلد وحقن التجويف الواقع ضمن القفص الصدري والرئتين بالهواء. ونذكر أيضاً من الطرق العلاجية الأخرى استئصال جزء من الأضلاع لتغيير شكل الرئة. أما الطريقة العلاجية الأكثر حداثة، فتتمثل بإعطاء المريض مضادات حيوية لفترة طويلة من الزمن. وإن تبين أن حالة المريض معدية، يتوجب عندها عزله في مصحّ خاص حيث تجرى له بعض الفحوصات إلى أن يتم التأكد من أنه لم يعد ينقل البكتيريا. وللمعالجة الناجحة للسل، لابد أولاً أن نفهم سببه. فالسل ينتج عن استهلاك أطعمة الين واليانغ المتطرفة على نحو متكرر. فتناول الأطعمة المتطرفة كاللحوم والسكر يجعل الدم حمضياً جداً. وبالتالي، يبدأ الدم باستهلاك مخزون الجسم من المعادن، وبخاصة الكلسيوم. ولكن عندما يتجاوز فائض الحموض قدرة الدم على معادلته، يتراكم الحمض الدهني والمخاط في الرئتين والكليتين والعقد اللمفية وغيرها. ولمعادلة هذه التراكمات الحمضية الإضافية، تبدأ عمليات الدرء أي عمليات ضد البكتيريا عن الانتشار حول منطقة التراكمات، فتتكلس المواضع المصابة وتعزل البكتيريا التي تتكاثر في هذا المحيط الشديد الحموضة. تشكل هذه الحالة ما يعرف بداء السل. وللقضاء على السل، لا بد من الامتناع عن بعض الأطعمة كالسكر والفاكهة واللحوم ومشتقات الحليب والمشروبات الخفيفة والبيض والسمك والبذور المصنعة وغيرها من الأطعمة المسببة للحموضة. ويتوجب على الشخص الذي يعاني من داء السل أن يبدأ بإتباع نظام الماكروبيوتك الغذائي النموذجي مع التركيز على الخضر ذات الجذور المطبوخة جيداً كالجزر والأرقطيون، كما يتوجب عليه الحد من شرب السوائل.

أضيفت في:1-5-2006... الغذاء و الشفاء> جهاز التنفس
.... إذا وجدت أن الموضوع مفيد لك، أرجو منك دعم الموقع

 

 

© جميع الحقوق محفوظة.. موقع علاء السيد