موقع علاء السيد... طباعة
<<<< >>>>

الناعور

الناعور حالة تتمثل بعدم تخثر الدم عند معدله الطبيعي. والمصابون بالناعور قد ينزفون على نحو مفرط من جراء جرح صغير جداً وعندما يتلقون مجرد ضربة خفيفة، تظهر البقع السوداء والزرقاء الكبيرة تحت جلدهم. في العادة، عندما يتدفق الدم من أي جزء من الجسم، يتخثر مباشرة. ولكن هذا لا يحدث في حالة الناعور. فالدم وهو يانغ يشكل عادة نوعاً من مادة صمغية عند احتكاكه بالأكسجين وإن لم يحدث ذلك يصبح الدم في حالة ين.

ويعتبر الناعور وراثياً، باعتباره يتكرر بشكل مستمر في العائلة الواحدة. وإن أفراد كثيرين من العائلات الإمبراطورية القديمة في أوروبا كآل هابسبورغ ورومانوف كانوا مصابين بهذا الداء. ولكن الناعور لا ينتج عن سبب وراثي بل عن الغذاء غير الصحي. ففي حالة هابسبورغ ورومانوف مثلاً، نتج الناعور عن نمط حياتهم المترف ونظامهم الغذائي الدسم، وكلاهما يولد حالة ين مفرطة تجعل الكريات الحمراء والأوعية الدموية ضعيفة. وبالتالي، تفقد الكريات الحمراء مقدرتها على جذب الأكسجين الضروري للتخثر. وما إن تنفجر الأوعية الدموية حتى تفقد قدرتها على الالتحام مجدداً. وتتسرّع هذه الحالة بفعل بعض الأطعمة كالدهون الحيوانية والزبدة والبيض التي تجعل الدم حمضياً أكثر. والناعور يصيب في الواقع الرجال أكثر مما يصيب النساء لأن أجسام النساء يانغ أكثر من أجسام الرجال وبالتالي يمكنهن معادلة الخلل.

ويعتبر الأطباء أن لا دواء للناعور وأفضل نصيحة يقدمونها لمرضاهم تتمثل بتجنب الإصابة بالجروح. وإنما يمكن معالجة الناعور من خلال نظام غذائي صحي، بالرغم من أن الشفاء منه قد يستغرق سنوات عديدة. ودواء الناعور هو نظام الماكروبيوتك الغذائي النموذجي مع التركيز بعض الشيء على الأطعمة المسببة للتقلص والمثابرة على التمارين.


أضيفت في:10-5-2006... الغذاء و الشفاء> جهاز الدوران
.... إذا وجدت أن الموضوع مفيد لك، أرجو منك دعم الموقع

 

 

© جميع الحقوق محفوظة.. موقع علاء السيد