موقع علاء السيد... طباعة
<<<< >>>>

داء السكري

داء السكري
تنجم هذه الحالة التي تصيب ملايين الأشخاص عن فشل جزيرات لنغرهنس (الواقعة في البنكرياس) في إفراز كمية كافية من الأنسولين. وفي الواقع، إن النقص في إفراز الأنسولين وهو هرمون يانغ، يظهر عندما تكون حالة الدم ين مفرطة ويرتفع مستوى السكر في الدم على نحو ملفت. وتعرف هذه الحالة بفرط سكر الدم. ففي الظروف العادية، يكون معدل السكر في الدم حوالي: 10 مليغرام (10ملغ إلى 120 ملغ) في كل 100 سنتيمتر مكعب من الدم. ويظهر التعب والإرهاق عندما يزيد هذا المعدل عن 130 مليغرام. وإن تجاوز المعدل 180 مليغرام، يتم بلوغ العتبة الكلوية. وعند هذا الحد، يبدأ السكر بالظهور في البول (البيلة السكرية) ويرتفع معدل التبول (البُوال ). إن خسارة الجسم للمياه نتيجة التبول المفرط تجعل المريض يشعر بالعطش، في حين تسبب له خسارة الغلوكوز والمعادن المرافقة لهذه الحالة شعوراً بالجوع.

وبما أن داء السكري يؤدي إلى خلل في استقلاب السكر، لا تتم عملية تأكسد الدهون، وهي عملية مرتبطة بتأكسد الغلوكوز، على النحو الصحيح. وغالباً ما ينتج عن الدهون المتأكسدة بشكل جزئي ما يعرف بأجسام الكيتون. ويظهر الأسيتون (C3H6O) في البول مما يتسبب بانبعاث رائعة الأسيتون مع النفس. وتتشكل أيضاً كميات هائلة من أجسام الكيتون الحمضية، وتستوجب هذه الحالة الحفاظ على دارئة ثابتة تستنزف مخزون
المعادن في الجسم وتؤدي هذه الحالة إلى الحماض وتعيق استقلاب ثاني أكسيد الكربون.
وبما أنه يصعب عندها التخلص من ثاني أكسيد الكربون يتحول هذا الأخير إلى مادة سامة في الجسم قد تسبب الاختلاجات أو الغيبوبة أو الوفاة.

أضف إلى ما تقدم أن ارتفاع مستوى السكر في الدم يتسبب بضعف الأجزاء المحيطية من الجسم، وبخاصة الجلد. وعندها يستغرق التئام الجروح وقتاً طويلا وتظهر التقرحات الجلدية، ويفقد الجلد مرونته الطبيعية ويتصلب، ويصبح دوران الدم في اليدين والقدمين ضعيفاً. وبما أن داء السكري يؤدي إلى استنفاذ المعادن، تصبح بنية الأسنان ضعيفة، كما يترافق هذا الداء مع اضطرابات مختلفة في العينين كالزرق. في الماضي كان داء السكري يعتبر من أمراض الشيخوخة باعتباره كان شائعاً أكثر بين الأشخاص الذين تجاوزوا الستين من العمر وحققوا في معظم الحالات نجاحاً مادياً يسمح لهم بتحمل نفقة الترف في الطعام والشراب. أما اليوم فقد يظهر داء السكري في أي عمر حتى أنه قد يصيب الشباب. وتتمثل المعالجة الطبية الحالية لداء السكري بحقن الجسم بالأنسولين، إلا أن هذه المعالجة لا تشفي الداء. وبما أن استهلاك الكربوهدرات يؤثر على استعمال الأنسولين، ينبغي أن تكون الجرعات معدلة بحسب غذاء المريض ونشاطه. وفي كثير من الحالات، يفرض على المصابين بداء السكر نظام غذائي غني بالدهون والبروتينات وفقير بالكربوهدرات. وإن جرعة زائدة من الأنسولين قد تتسبب بصدمة أنسولين واختلاجات وغيبوبة وفي بعض الأحيان بالوفاة. أما النقص في جرعة الأنسولين، فلا يشفي المريض من عوارض داء السكري.

وفي الواقع، من الصعب الحفاظ على جرعة صحيحة من الأنسولين، ولا بد من التحقق من حالة المريض على الدوام، وضبط جرعة الأنسولين التي ستعطى له. وقد اكتشف مؤخراً أن عملية امتصاص الأنسولين تكون أكثر بطءاً لدى مزجه بالبروتامين والزنك، مما يستدعي تقليل عدد الحقنات. أضف إلى ذلك أن بعض الأدوية التي تعطى عبر الفم وبخاصة الأوريناز باتت تعتبر فعالة في ضبط مستوى السكر في الدم.

سبب داء السكري:
لم يعرف سبب داء السكري طبياً، وإنما حسب مبدأ الموحد والين واليانغ يصبح حل هذه المشكلة عملية سهلة. فالأنسولين يفرز في البنكرياس من قبل جزيرات لنغرهنس فتتكاثر هذه الكتل من الخلايا في البنكرياس ويتراوح عددها بين 200000 و 1800000 وهي تكثر بشكل رئيس في الجزء الذيلي من البنكرياس. وفي حين تفرز الخلايا اليانغ (بيتا) الأنسولين، تفرز خلايا الين (ألفا) الغلوكاغون. وعند الإصابة بداء السكري، تتمدد الخلايا بيتا وتفقد قدرتها على إفراز الأنسولين. وتنجم هذه الحالة في الواقع عن فرط الين في الدم نتيجة الإفراط في استهلاك السكر والفواكه والحليب والمنتجات الكيميائية وغيرها من الأطعمة كالمنتجات الحيوانية التي تولد حالة حمضية ين.

أضيفت في:29-5-2006... الغذاء و الشفاء> الغدد الصم
.... إذا وجدت أن الموضوع مفيد لك، أرجو منك دعم الموقع

 

 

© جميع الحقوق محفوظة.. موقع علاء السيد