موقع علاء السيد... طباعة
<<<< >>>>

مقاربة الماكروبيوتك لداء السكري

مقاربة الماكروبيوتك لداء السكري
"أ" المقاربة الغذائية: تهدف مقاربة الماكروبيوتك لداء السكري إلى إعادة إحياء مقدرة الخلايا بيتا على إفراز الأنسولين، وهذا يتحقق بجعل النظام الغذائي للمريض يانغ أكثر وبممارسة التمارين الرياضية. وإنما لا ينبغي أن يحتوي غذاء المريض على أطعمة يانغ متطرفة لأنها ستتسبب بانجذاب إلى الأنواع المعاكسة من الطعام الين مما أدى إلى حدوث داء السكري وتطوره في أول الأمر.

ويتوجب على الشخص المصاب بداء السكري أن يتجنب جميع الأطعمة المتطرفة من نوع الين أو اليانغ، كما يتوجب عليه الالتزام بالأطعمة التي يوصي بها نظام الماكروبيوتك الغذائي النموذجي. وينبغي أن تشكل الحبوب الكاملة 50 إلى 60% من غذاء المريض، ونوصي بتناول حبوب من نوع اليانغ كالأرز القصير الحبة والدخن والحنطة السوداء. فالدخن يحتوي على نسبة مرتفعة من الفيتامينات ب التي تقوم مقام مادة محفزة فيتكوّن
الهرمونات كالأنسولين مثلاً. وينبغي طبخ الحبوب مع كمية ضئيلة من الملح البحري. ينبغي أن يكون الجوماشيو يانغ أكثر، وربما من 8إلى 1 أو من 10 إلى 1، ويتوجب على المريض أن يتناول كل يوم طبقاً واحداً من الحساء، على أن يكون لحساء الميزو أو التماري مذاقاً مالحاً نوعاً ما، وعلى أن يشكل الحساء 5% من غذاء المريض اليومي.

أما بالنسبة إلى الخضار، فينبغي أن تشكل من 20 إلى 25% من الغذاء اليومي وتكون مقلية بسرعة في قليل من الزيت مع الملح أكثر من المعتاد. وان شعر المريض بالعطش، من المفضل أن يزيد قليلاً كمية الزيت على أن يخفف كمية الملح. وينبغي استخدام زيوت يانغ كزيت السمسم أو زيت الذرة على وجه الخصوص. وان أفضل أنواع الخضر في هذه الحالة هي الخضر ذات الجذور كالجزر والأرقطيون. وإنما ينبغي أيضاً استخدام الخضر المستديرة الشكل التي تنمو على سطح التربة كالبصل والملفوف. أما الخضر الورقية، فينبغي اختيارها بحسب الشكل والأفضلية تكون للخضر ذات الأوراق الصغيرة والقاسية كأوراق الدايكون وأوراق الجزر والبقدونس واللفت وقرة العين.

من ناحية أخرى، ينبغي أن تشكل البقوليات من 10 إلى 15 % من الغذاء، مع أفضلية للبقوليات ذات الحبوب الصغيرة كالأدوكي والعدس. أما الحمص فيعتبر من أطعمة الين المفرطة بالنسبة للمصاب بداء السكري. ويتوجب أيضاً على الشخص المريض تناول الأعشاب البحرية بنسبة 3 إلى 4% فقط، على أن يتم تناولها بشكل منتظم لتزويد الجسم بالمعادن.
أضف إلى ما تقدم أنه يتوجب على المصاب بداء السكري تجنب الفواكه حتى وإن كانت مطبوخة. أما المذاق الحلو، فيتوافر في السكر المركب الذي تحتوي عليه الحبوب والخضر كالقرع واليقطين والجزر. وعلى سبيل التحلية، يمكن للمريض استثنائياً تناول حلوى معدة من حبوب الأزوكي المحلاة بعسل الأرز أو بملت الشعير.
ونوصي المصاب بداء السكري بتناول طبق خاص يشتمل على 50% من القرع و30% من حبوب الأزوكي و20% من عشبة البحر كومبو. وينبغي طهو هذه المكونات بعضها مع بعض وتتبيلها بالملح البحري ويمكن إضافة بضعة قطرات من زيت السمسم أثناء الطهو. هذا الطبق حلو المذاق ويتوجب على المريض أن يأكل منه مقداراً بحجم كرة البيسبول في كل
وجبة.

كما ويمكن للمريض أن يتناول المخللات المالحة، على أن تكون هذه المخللات محضرة بالطريقة التقليدية منذ ثلاثة أشهر على الأقل وبصورة عامة، يتوجب على المصاب بداء السكري أن يحد من شربه للسوائل، ونوصيه بتناول الشاي المصنوع من الحبوب المحمصة. أضف إلى ذلك أنه يحظر على هذا المريض تناول الزيت النيء الذي يضاف مثلاً إلى السلطة.

"ب" عادات الأكل: يتوجب على الشخص المصاب بداء السكري أن يمضغ الطعام جيداً. ومن المفضل أن يمضغ كل لقمة من 100 إلى 200مرة. وننصحه أيضاً بتناول كميات قليلة من الطعام أربع أو خمس مرات كل يوم على أن يتناول وجبة وحيدة كبيرة.
ويحظر على المريض تناول الطعام قبل ساعات قليلة من الذهاب إلى النوم.

"ج" نمط الحياة:
من الضروري أن يمارس المصاب بداء السكري الكثير من التمارين الرياضية على ألا تكون شاقة جداً، ولا ننصح بالاستحمام في المياه الساخنة لفترة طويلة أو متكررة لأنها تضعف جسم المريض وتجعله يفقد المعادن. إنما يمكن أخذ حمام ساخن وسريع في فترات متباعدة. وإن شعر المريض بالدوار بعد الحمام، يمكنه استعادة نشاطه بتناول فنجان من شاي التماري والبانشا أو قبضة من الجوماشيو. وينبغي أن يحاول المريض النهوض باكراً كل يوم مع الإشارة إلى أن الذهاب إلى النوم في وقت متأخر يحول دون تحسن حالة المريض.

"د" المعالجات الخارجية:
إن كمادات الزنجبيل الساخنة والمعالجة من خلال المسارات تساعد على تسريع عملية شفاء المريض.

"ه" الدواء:
ينبغي أن يتابع المصاب بداء السكري العلاج بالأنسولين طوال الأسبوعين الأولين من البدء باتباع نظام الماكروبيوتك الغذائي. وإذ تبدأ حالة البنكرياس بالتحسن يسترد شيئاً فشيئاً مقدرته على إفراز الأنسولين، مما يسمح للمريض بتخفيض جرعات الأنسولين بشكل تدريجي. ومن هنا ينبغي أن يعي المريض حاجاته المتغيرة ويضبط جرعات الأنسولين وفقاً لهذه الحاجات. وإن ظهر داء السكري بعد السن الخامسة والثلاثين، يمكن معالجته خلال مهلة تتراوح بين شهرين وأربعة أشهر. أما معالجة داء السكري الشبابي، فيشكل عملية أصعب. ففي كثير من الحالات، نشهد تحسناً ملحوظاً في حالة المريض، ولكن بعد بلوغ مرحلة معينة، كتخفيض جرعات الأنسولين من 60 وحدة في اليوم الواحد إلى 10 وحدات تقريباً، تطرأ بعض التقلبات على حالة المريض. ففي الواقع من الصعب جداً شفاء الأشخاص الذين لم تتجاوز أعمارهم سن العشرين على نحو تام.

ومن الأسباب غير المباشرة للإصابة بداء السكري الشبابي نوعية الأطعمة التي تناولتها الأم في فترة الحمل. فبما أن نوعية الغذاء الذي يتناوله معظم الأشخاص قد ساءت في الأعوام الأخيرة، يولد أطفال كثيرون ببنية ضعيفة، فيكونون بالتالي عرضة أكثر للإصابة بالأمراض كداء السكري مثلاً.

ولكن بما أن المصابين بداء السكري الشبابي غير متقدمين في السن، ينبغي أن يكونوا قادرين على إعادة إحياء خلايا البنكرياس لديهم بسرعة أكبر مما هي الحال مع الراشدين.
والواقع أن الصعوبة تكمن في حاجة الأطفال والشباب إلى هرمونات ين أكثر من الراشدين باعتبار أنهم لا يزالون في طور النمو. أما الأشخاص الذين تجاوزوا سن الخامسة والثلاثين فلا يحتاجون للكثير من هرمونات الين بما أن بنيتهم الجسدية قد اكتملت على مر السنين.

أضيفت في:29-5-2006... الغذاء و الشفاء> الغدد الصم
.... إذا وجدت أن الموضوع مفيد لك، أرجو منك دعم الموقع

 

 

© جميع الحقوق محفوظة.. موقع علاء السيد