صدقاتكم وشكركم الحقيقي

تساعدنا لكي نستمر

تعريف النظام الغذائي الشمولي القياسي

لقد ساعدت حركات الأطعمة الطبيعية والشمولية في الجيل الماضي، على قيام ثورة صحية وغذائية في المجتمع الحديث.

 فالناس اليوم يأكلون كميات من الحنطة الكاملة والبقول والخضر الطازجة وأعشاب البحر وغيرها من الأطعمة الصحية، أكثر من أي وقت مضى.
ونتيجة لذلك بدأت معدلات أمراض ضغط الدم العالي والقلب وحتى بعض أنواع السرطان في الانخفاض، بينما بدأ ظهور نظرة أشمل للصحة العقلية والنفسية والأسرية ومستقبل المجتمع أكثر تركيزاً على العلاقة الوظيفية بين الغذاء والجسد.
في هذا الكتاب نقع على خصائص متنوعة من الأطعمة الرئيسة المفيدة للصحة الشخصية والعامة. تمثل تلك الأطعمة أساس الطريقة الشمولية الحديثة للنظام الغذائي الشمولي: ويوجد إلى جانب الأطعمة المذكورة هنا، العديد من الأطعمة الأخرى التي تمثل جزءاً من الغذاء المتوازن والتي لها خواص معالِجة. أنظر الرسم للاطلاع على الكميات الأساسية للنطاق الواسع العائد إلى النظام الغذائي الشمولي القياسي وأنواعه.
وتتميز الأطعمة كافة من حيث المبدأ، بآثار طبية تعتمد على مزاياها المتعلقة بالطاقة، ويمكن استخدامها في الظروف الملائمة.
وتعتبر الحرية، وليس التقيُّد هدف الأطعمة الشمولية: اختيار الطعام بحكمة وإعداده بعقل صاف وهادئ، وشكر الله على نعمة الحياة.
لقد أخذت البيانات المتعلقة بالقيمة الغذائية، عند إعداد هذا الكتاب بصفة أساسية من جداول الطعام الجديدة.
نلاحظ أن تلك الجداول تستند إلى عينات تمت زراعتها بالطريقة التقليدية، وأن الأطعمة العضوية قد تحتوي على نسبة أعلى من بعض العناصر الغذائية. رغم ذلك، ومنذ نشر الجداول الأخيرة عام 1975 حدث تراجع خطير في محتوى المعادن والفيتامينات في العديد من الأطعمة. ويعكس هذا التراجع انتشار النقص في جودة التربة والماء والهواء بالإضافة إلى المخاطر البيئية مثل ظاهرة الاحتباس الحراري للأرض وتآكل طبقة الأوزون.

ومن ناحية أخرى، نجد أن الأطعمة المعدلة وراثياً والمعالجة بالإشعاع والمنتجات الصناعية الأخرى قد غزت الأسواق. وتعتبر البيانات المرافقة لها شرطاً أساسياً ليتمتع أفراد المجتمع بالصحة والسلامة من خلال حسن اختيارهم للنظام الغذائي المتكامل والسليم.