موقع علاء السيد... طباعة
<<<< >>>>

مشاكل الكلى والمثانة

HTML clipboard

إن مشاكل الجهاز البولي أمر شائع في مجتمعنا المعاصر. والتي تضمن التهابات الكلى والمثانة وتشكل الحصى فيهما، زيادة حمض البول في الدم وسلس البول.

تتوضع الكليتان في الجزء الأعلى من التجويف البطني قرب العمود الفقري، وتقومان بتنقية الدم من الشوائب وتصريف الماء الزائد عن الجسم على شكل سائل يُعرف بالبول... وعند تنقية الدم تقوم الكليتان بتنظيم حجمهما وتركيبها الكيماوي، وتحافظ الكلى على الأيونات السائلة وعلى التوازن الحامضي–القلوي، كتوازن الماء المالح في الجسم، كما تنتج الهرمونات (مثل الـ Erythropoietin، الذي يحرض على زيادة إنتاج كريات الدم الحمراء) والأنزيمات (كالـ Renin الذي ينظم ضغط الدم ووظيفة الكليتين). كما أن الكلى تقوم بتحويل فيتامين (د) إلى شكل أكثر فعالية.

 

ومن الأعضاء الرئيسية الأخرى في الجهاز البولي هما الحالبان، وهما أنبوبان طويلان وضيقان يقومان بتوصيل البول من كلا الكليتين إلى المثانة بحركة تقلص عضلي.

تأخذ المثانة شكل حرف (Y) وتقع في الحوض وتقوم بتخزين البول وتستطيع استيعاب حوالي نصف لتر منه.

الإحليل هو القناة التي تطرح البول من الجسم وهو أطول بخمس مرات عند الرجال منه عند النساء، ويُقسم الإحليل إلى القسم البروستاتي والقسم القضيبي عند الرجال، أما عند النساء يكون منفصل بشكل كبير عن الجهاز التناسلي.

 

يرى الطب الشرقي التقليدي أن الكلى والمثانة غالباً ما تعمل خلال الليل، وتنظم النوم ووظائف التكاثر والطاقة والحيوية العامة. 

نستطيع تجنب أو حتى القضاء على معظم أمراض الجهاز البولي من خلال نظام غذائي متوازن.

 

العوارض:

 

1. الشخير

2. الأنين

3. التبول في السرير

4. المشاكل البولية

5. ألم في أسفل الظهر

6. انتفاخ وتورم الرجلين

7. الاستيقاظ مبكراً جداً أو متأخراً جداً

8. الاستيقاظ ليلاً من أجل التبول

9. مشاكل في النوم كالتقلب المتواصل

10. الأرق

11. الكوابيس

12. الغثيان

13. الإقياء

14. الخمول أو السبات

15. الكسل والنعاس

16. عوارض أو اضطرابات عقلية ونفسية كالخوف، قلة الثقة بالنفس، الخجل، التردد، الحيرة والارتباك، قلة وضوح الفكر، جنون الارتياب ومرض الفصام.

17. تراجع في الحيوية العقلية والجسدية

18. مشاكل في الجهاز التناسلي
 

 

العلامات:

 

يقدم التشخيص الشرقي التقليدي (علم الفراسة) تبصراً أكثر في تطور مشاكل الكلى والمثانة:

 

1. السواد أو غمق لون الجلد أسفل العين يدل على ركود الكلى وتسمم الدم الناتج عن كلى منكمشة... وهذا قد يكون نتيجة الإفراط بتناول الأغذية الحيوانية، الملح، بطاطا الشيبس، الطعام المطبوخ أو أي مواد مقلصة قابضة قوية أخرى.

 

2. الجيوب أسفل العين تدل على مشاكل كلوية.. النوع الأول مائي ومنتفخ وهو يُظهر أن هناك كم هائل من السائل المتراكم والكلى منتفخة والتبول كثير متكرر، الأطعمة المسببة لهذا النوع تتضمن المشروبات كلها عدا الماء، مثل الفواكه والعصائر... النوع الثاني دهني ويدل على تراكم الدهن والمخاط في أنسجة الكلية، وظهور حبوب أو بقع غامقة على هذا النوع من الجيوب الدهنية يشير إلى تشكّل حصى في الكلى، الأطعمة المسببة لهذا النوع تتضمن مشتقات الحليب، اللحوم، الدواجن، الطحين الأبيض المكرر، السكر والزيت.

 

3. الآذان لها شكل الكلى كما أنها تحاكيها وتدل عليها، تلوّن الحرف الخارجي للأذن يدل على تورم وانتفاخ الكلى الناتج عن الإفراط بتناول السكر، الحليب، الفاكهة والعصائر.. وإن الإفراط بتناول البروتين الحيواني قد يؤدي إلى ظهور شامات أو ثآليل على الأذن.

تنعكس الكلية اليسرى على الأذن اليسرى والكلية اليمنى على الأذن اليمنى، وتنعكس المخلفات الدهنية في الحالب مع التجمع الشمعي داخل الأذن.

 

4. حالة الأيدي والأقدام المبللة أو الرطبة تنتج من استهلاك مفرط للسوائل، وتدل على كلى ومثانة مجهدة.

 

5. الألم أو التصلب عند بداية مسار الكلى عند أسفل القدم يظهر تطور مشاكل في الكلى.. ومسامير القدم في هذه البقعة تدل على تراكم الكثير من البلغم والبروتين والدهون في الكلى ومسارها، القادمة من تناول الحليب ومشتقاته والدهون الحيوانية والزيوت والسكر ومنتجات الطحين.

 

6. القسم الأعلى من الجبهة يدل على حالة المثانة... والخطوط والتجعدات هنا تدل على التورم أو تراكم السوائل في المثانة ومنطقتها.

 

7. الوضعيات السيئة للجسم تدل على مشاكل في الكلى... الانحناء للأمام خلال الجلوس، الوقوف، أو المشي يدل على كلى منقبضة... بينما الانحناء للخلف، الانحناء والاستناد على الأشياء، المشي بترهل، أو عدم القدرة على الجلوس فترة طويلة على الأرض، تدل على كلى متمددة ذات حالة أنثى مفرطة.

 

 

الأسباب:

 

1. معظم الفائض الذي يأخذه الجسم بهيئة الأطعمة والمشروبات المتطرفة، إضافة للكيماويات والسموم والكائنات الدقيقة غير المفيدة، تعالجه الكلى ويُطرح من المثانة بشكل بول.. الكلى يمكن بسهولة أن تتعب بسبب إفراط الأكل أو الشرب أو عندما تقوم بتنقية كثير من الشوائب في الدم.

 

2. الاستهلاك المفرط للحوم، الدواجن، البيض، السمك والأطعمة البحرية، الخبز وغيره من المخبوزات القاسية ومنتجات الطحين، وغيرها من الأطعمة القابضة يمكن أن يقسي الكلى ويقبضها ويجعلها محاطة بالدهون أو البلغم، فيضعف جريان الدم والبول.

 

3. الاستهلاك المفرط للحبوب المقشورة المكررة، الأطعمة الاستوائية، زيادة الفاكهة والعصائر، السكر والحلويات، زيادة السوائل، الكحول، القهوة وغيرها من المنبهات، الأدوية الكيميائية، وغيرها من المواد المتمددة يمكن أن يرخي الكلى ويجعلها تتورم، فيؤدي إلى احتباس شديد للماء أو إلى تنقية منخفضة وغير كاملة للدم.

 

4. الأطعمة الباردة والمجمدة تقبض بشكل خاص الكليتين والمثانة.. وتشمل المشروبات الغازية، المياه المعدنية، البيرة (الجعة) والمشروبات المثلجة من كل الأنواع.

 

5. الأطعمة الغنية بالبروتين خاصة ذات المنشأ الحيواني، تصنع كمية كبيرة من اليوريا وهي عبارة عن فضلات صلبة تعالجها الكلى.

 

6. تشكل حصى الكلى مرتبط بارتفاع في مستوى أكزالات الكالسيوم في البول... والأطعمة التي تحتوي على نسب عالية من الأكزالات تتضمن السبانخ، الراوند، الكاكاو والشوكولا، الفلفل، المكسرات والشاي الأسود، إضافة للإكثار من الخضار الضارة: البطاطا البندورة الباذنجان والفليفلة.. والقمة المرة من الخيار.

 

7. التناول المفرط للملح أو الماء، وفي بعض الحالات نقص الملح أو الماء، يؤدي إلى مشاكل في الجهاز البولي.

 

8- تناول الكثير من الحلويات وخاصة السكر المكرر والشوكولا والحلويات المكررة الأخرى، وحتى المحليات الطبيعية ذات النوعية الجيدة قد ترهق البنكرياس الذي ينظم معدل سكر الدم في الجسم، وتضعف الكلى والمثانة.

 

 

الأشكال:

التبول غير الطبيعي:

في العادة يكون لون البول كهرماني أو أصفر، يشكل وسط حمضي معتدل، له رائحة خفيفة وطعم مالح.

البول غير الصحي قد يحتوي على نسبة عالية من الزلال، السكر، الدم، القيح، الأسيتون، الدهون، الكيلوس، مواد خلوية، بكتيريا وشوائب أخرى.

إن زيادة استهلاك الملح والمنتجات الحيوانية والأطعمة الذكرية الأخرى تجعل البول غامقاً، بينما تناول السوائل بكثرة والسكر والمواد الممددة الأخرى سيجعل البول فاتحاً أو حتى عديم اللون.

 

التبول الاعتيادي يكون من ثلاث إلى أربع مرات في اليوم، وإن تكرار التبول أكثر سببه الإفراط في تناول الأطعمة والمشروبات المتطرفة الذكر أو الأنثى.

 

إن زيادة تناول السوائل أو زيادة استهلاك السكر والمواد التمددية الأخرى التي تحتوي على كميات كبيرة من السوائل، سوف تؤدي إلى كميات هائلة من السوائل في الجسم مما يؤدي إلى تكرار التبول.

 

تناول الكثير من الملح، الأطعمة المخبوزة، والأطعمة الذكرية الأخرى سيؤدي أيضاً إلى انكماش في حجم المثانة مما يؤدي إلى تكرار التبول.

 

إن إنتاج القليل من البول أو ما يسمى بقلة البول، قد ينتج عن التعرق المفرط الذي يتبع نشاطاً جسدياً قوياً أو بسبب الطقس الحار.. وهناك عوامل أخرى قد تكون سبباً لذلك مثل الوذمة ونقص الدم والإسهال أو أمراض الكلى.

 

والصعوبة في التبول أو الألم أثناءه أو ما يسمى بعسر التبول، عادة ما يكون سببه التهاب المثانة أو التهاب الإحليل.. وينتج الشعور بالحرقة في مثل هذه الحالة عن الإفراط في الأطعمة الذكر في الغذاء مثل اللحوم، البيض، الطحين المخبوز أو الملح.

عند الرجال قد يترافق اضطراب التبول مع مشاكل في البروستات.

انقطاع البول، أو الفشل الكامل بإنتاج البول ينتج عادة من انخفاض مفاجئ لضغط الدم أو " تبولن الدم" (انظر أدناه).. وقد ينتج من أغذية وعوامل أنثى مفرطة أو من اجتماع مواد ذكر وأنثى مفرطة معاً.

 

لأجل مشاكل التبول الناتجة من العوامل الأنثى، راجع النظام رقم 1... ولتلك الناتجة عن عوامل ذكر راجع النظام رقم 2... ولأجل العوامل المختلطة أنثى وذكر اتبع النظام رقم 3... والعلاجات المنزلية أدناه مفيدة أيضاً.

 

 

عدوى والتهابات الكلى والمثانة:

عادة ما يرافق التهاب الأقنية البولية الألم، حمى مرتفعة، رغبة مستمرة بالتبول حتى عند فراغ المثانة، بول دموي أو معكر، غثيان شديد أو إقياء...

ويرافق التهاب المثانة شعور بالحرقة أثناء التبول، بول ذو رائحة قوية سيئة.

عادة ما تصاب النساء بالتهاب المثانة أكثر من الرجل.. وتميل هذه الحالات لتكون خفيفة لكن يحتمل تكرارها وقد تقود لمشاكل كلى أكثر جدية.... في الرجال تميل التهابات المثانة لتنشأ من مشاكل البروستات وقد تشير لمشكلة أكبر منها.

 

إن عدوى والتهابات الكلى المترافقة مع بكتريا العصية الكولونية وغيرها من البكتريا المنتشرة قد يقود إلى تعقيدات جدية، تتضمن مرض مزمن في الكلى، تسمم الدم، أو فقدان الجنين عند المرأة الحامل.

الطب التقليدي يعالج الالتهابات البولية بمضادات الحياة وكمية كبيرة من السوائل للمساعدة على شطف البكتريا خارج الجسم... لكن من وجهة نظر الماكروبيوتك، هذه البكتريا المرافقة للالتهابات تكون غير مؤذية في العادة، وتصبح مؤذية فقط في حالة الحموضة في الدم، وفي اللمف، سوائل الجسم، والقناة الهضمية والبولية كنتيجة الاستهلاك المفرط للأطعمة المتطرفة الأنثى والذكر.

عموماً، هذه القابلية للعدوى هي أنثى أكثر، ونتيجة لتناول كثير من منتجات الحليب، السكر، الشوكولا، المشروبات الغازية، الفواكه والعصائر، الكحول وغيره من المواد الممددة.. على كل حال، الإكثار من المواد الحيوانية سيصنع أيضاً حموضة زائدة ويؤدي لعدم توازن بين الأحياء الدقيقة في الجسم.

 

أسلوب تعامل الماكروبيوتك مع التهابات الأقنية البولية هو مراقبة الطعام المعتاد، موازنته مع تناول منتظم ومكرر لشوربة الميزو، وأعشاب البحر، وإضافة التوابل المناسبة (مثل صلصة الصويا وملح البحر) للمساعدة على جعل الدم وأجهزة الجسم قلوية... وعندها ستزول العدوى والالتهابات طبيعياً دون الحاجة للأدوية الكيميائية والمعالجات المعقدة...  اتبع النظام رقم 1.

 

 

حصى الكلى أو المثانة:

إن الاستهلاك المفرط للأغذية من فئة الذكر والأنثى يمكن أن يؤدي مع مرور الوقت إلى تكوّن حصى في الكلى أو المثانة.

يمكن للبلغم والأحماض الدهنية الزائدة أن تتراكم داخل وحول هذه الأعضاء، مما يؤدي إلى تشكل بلورات، حصى، كييسات، والى أورام في نهاية المطاف.

هذه الرواسب المتصلبة التي قد تختلف في الحجم من حجم حبة الرمل إلى حجم كرة الغولف، تعيق عادة الشبكة الدقيقة من الخلايا في المناطق الداخلية من الكليتين والحالب أو المثانة، مما يؤدي إلى تراكم المياه في الساقين والتورم والضعف.

العديد من الأطعمة في الطريقة العصرية لتناول الطعام يمكن أن تكون الحصى في المسالك البولية.

واحدة من الخلطات الأكثر شيوعاً هي الأغذية الغنية بالدهون والغنية بالبروتين، بما فيها الأغذية الحيوانية من جميع الأنواع، مجتمعة مع الأطعمة الباردة والمجمدة أو المبردة بما في ذلك الآيس كريم والمشروبات المثلجة واللبن والعصائر المجمدة والمشروبات الغازية والمياه المثلجة، وغيرها من الأطعمة والمشروبات التي تخفض حرارة الجسم، وتقلّص الكلى وتصلّب الرواسب والبلورات المتشكلة.

 

يرافق عادة حصى الكلية آلام مبرحة تنطلق من جانب الكلية المتضررة وتتحرك للأسفل نحو الفخذ، ويرافقها الغثيان والقيء والتعرق الشديد و نزول الدم مع البول.. وهي أكثر شيوعاً عند البالغين الصغار ومتوسطي العمر منها عند المسنين، والنساء أكثر عرضة للإصابة بحصى الكلى من الرجال.

 

بما أن معظم الحصيات سوف تمر بشكل طبيعي عن طريق البول من تلقاء نفسها، فإن الطبيب يوصي المريض عادة بشرب كميات كبيرة من الماء ويصف له مسكنات للألم.... تُجرى الجراحة عند استمرار الالتهاب وعند الانسداد الكامل للحالب مما يعيق عملية التبول أو عند حدوث أي مضاعفات أخرى خطيرة... وتوجد علاجات طبية حديثة أخرى تتضمن أشعة الليزر أو الموجات فوق الصوتية العالية لتفتيت الحصى.. مثل هذه الأساليب قد تخفف من الألم وتزيل العوائق ومع ذلك فإنها لا تعالج الأسباب الكامنة وراء المشكلة وفي كثير من الحالات ستتشكل حصى الكلى مرة أخرى في المستقبل ما لم يتم تغيير النظام الغذائي.

 

ارجع إلى تعليمات النظام الغذائي المتوازن رقم 3 للمساعدة على منع تكوين الحصى في الكلى أو المثانة.

 

للتخلص من الحصى الموجودة، ينبغي عمل كمادة الزنجبيل على الكلى بشكل مستمر، وخصوصاً خلال نوبات مغص حصى الكلى أو الألم الشديد.

ويمكن تناول الكثير من السوائل الساخنة خاصة شاي البانشا الساخن للمساعدة في تخفيف الانسدادات وإخراج الحصوات.

 

 

مرض الكلى (الفشل الكلوي):

مرض الكلى يشير إلى فقدان وظائف الكلى، وهي حالة انتكاسية خطيرة قد تؤدي إلى الموت.. وقد تشمل الأعراض: تورم اليدين والقدمين، الرغبة المستمرة في التبول، ضيق وقصر التنفس، ارتفاع ضغط الدم، عطش مستمر، طعم كريه في الفم، ورائحة كريهة للنفس.

 

مرض الكلى قد ينجم عن مرض السكري، تصلب الشرايين، ارتفاع ضغط الدم، والأمراض المزمنة الأخرى التي تعيق تدفق الدم السليم إلى هذا العضو... ويمكن أيضا للاضطرابات الخلقية والتعرض للسموم أو المواد الكيماوية و تعاطي المخدرات والرياضة العنيفة وغيرها من العوامل أن تؤدي إلى تدهور الكلى أو الفشل الكلوي.

 

واحد من الأعراض الأكثر شيوعاً هو "تبولن الدم" أو زيادة كمية اليوريا أو النفايات النيتروجينية الأخرى في الدم.

 

إنّ الكلى عادة ما تطرح اليوريا في البول، لكن من خلال الاستهلاك الغذائي الفائض على زمن طويل، تصبح وظائف الكلية ضعيفة وتُطرح هذه النفايات إلى الدم، مسببة الغثيان، القيء، الشعور بالخمولَ والخمودِ.

تتضمّن المعالجة التقليدية لفشل الكلى الأدوية لإبطاء التدهور الحاصل في الكلية، وغسيل الكلى الذي يُصفى فيه الدمّ بشكل سطحي بالأدوات الميكانيكية، وزراعة الكلى.

 

يمكن تفادي كل ذلك عن طريق نظام غذائي متوازن (ماكروبيوتك)، وهو يمنع ويبطئ تطور مرض فشل الكلى، وفي بعض الحالات يشفيها تماماً... اتبع تعليمات النظام الغذائي رقم 3

 

 

الالتهاب الكلوي:

ينشأ هذا الالتهاب عادة عن عدوى أَو عن رد فعل مناعي غير نظامي، يمكن أَن يحدث في "الكبيبات" (الجزء الأول من نظام التنقية في الكلى)، في الأنسجة والأقنية التي تحيط بها، أو في الأوعية الدموية في الكلى.

قد تحتوي الأعراض على ظهور مفاجئ للدم في البول، أو زيادة في البروتين أو مجموعات من خلايا الدم الحمراء في البول، احتباس السوائل مع تورم أنسجة، كمية بول قليلة، ولون البول الغامق أَو غير الاعتيادي..

بينما لا يوجد علاج في أكثر الحالات، يلجأ مرضى الالتهاب الكلوي إلى العلاج بالمضادات الحيوية.

يوصى بالغذاء منخفض البروتين والملح.. ضغط الدم العالي عموماً يمكن السيطرة عليه بالعقاقير.. ويؤدي الالتهاب الكلوي كثيراً إلى فشل كلية متقدم، والحاجةِ لغسيل الكلى.

 

من منظور الماكروبيوتك: الالتهاب الكلوي سببه الاستهلاك الغذائي المفرط على المدى البعيد من كلا الأغذية الأنثى والذكر، للمساعدة على شفاء هذه الحالة اتبع تعليمات النظام الغذائي رقم 3

 

ويُوصى بالفجل الأبيض للمساعدة على طرح البروتين الفائض والدهن والبلغم الذي تراكم في الكلى وأضعفها... استخدم الفجل الأبيض المبروش المطبوخ في الماء...

ويمكن أيضاً طبخ الفجل الأبيض بتحضير نصف كأس فجل أبيض يضاف إليه ضعف حجمه ماء، ويغلى لفترة قصيرة...

وهناك شراب خاص لهذه الحالة يشمل جزء 1 من فطر الشيتاكي، ينقع ويقطع، مع جزئين من حبوب الأدوكي شافي الكلى المنقوعة، مع جزء من الفجل الأبيض المقطع والمجفف، و3 إلى 4 أجزاء من الماء... هذا سيريح ويلطف حالة الكلى.

وأيضاً نقع  الأقدام في الماء المالح الحار لـ5 إلى 7 دقائق يساعد جداً.

كمادة الزنجبيل على الكلى ستساعد أيضاً على إزالة الركود وتحسن تدفق الطاقة في المنطقة.

 

 

الكلى المنكمشة والمنقبضة:

الكلى والمثانة المنقبضة يمكن أن تؤدي إلى تبول متكرر (انظر أعلاه)، والضيق والألم.

وقد تقود أيضاً إلى حالات ومشاكل بولية أكثر جدية، من ضمنها ارتفاع ضغط الدم الكلوي.

تناول البروتين والدهن المفرط، خصوصاً من المصادر الحيوانية، هو سبب رئيسي لقصور وانقباض الكلى.. الملح الأكثر من اللازم أَو الملح  غير الجيد مثل ملح المائدة المصفّى أَو ملح البحر الرماديِ غير المصفّى، منتجات الطحين المخبوزة، تناول الخبز أكثر من اللازم والبسكويت ورقائق الشيبس، يساهم في هذه الحالة المنقبضة.

لإزالة الضغط عن الكِلى المنقبضة، اتبع النظام رقم 2 مستخدماً فقط كمية ملح وتوابل خفيفة أو معتدلة...

يمكن تحضير البقوليات مع طعم حلو، خصوصاً الأدوكي مع  قليل من شراب الرز، وحبوب ليما مع مالت الشعير، أو حبوب الصويا السوداء مع الأماساكي وهذه يصبحُ طعمها حلو جداً عندما يطهى ويلطف الكلى والمثانة.

الفجل الأبيض جيد أيضاً لانقباض الكلى، وهو يُبرش ويطبخ في الماء، ويمكن أيضاً طهوه باستعمال نصف كأس فجل أبيض ويضاف ضعفهم ماء ويُغلى لفترة قصيرة.. هناك مشروب خاص لإراحة الكلى مذكور في العلاجات المنزلية أدناه...  وأيضاً نقع  الأقدام في الماء المالح الحار لـ5 إلى 7 دقائق يساعد جداً.

كمادة الزنجبيل على الكلى ستساعد أيضاً على إزالة الركود وتحسن تدفق الطاقة في المنطقة.

 

 

الحل:

 

النظام الغذائي:

اتبع نظام الماكروبيوتك الغذائي القياسي مع التركيز على ما يلي:

 

1. تناول الحبوب الكاملة وليس الحبوب المكررة المقشورة، كطبق رئيسي في كل وجبة.. الحنطة السوداء بشكل خاص تقوي الكلى والمثانة، ولكن تجنبها إذا كانت الكلى والمثانة متقلصتان.. الرز الأسود (مثل الرز البري) أو أي حبوب سوداء أو غامقة اللون تغذي الجهاز البولي.

 

2. تجنب منتجات الطحين المخبوزة القاسية بقدر ما تستطيع... ولكن يمكن تناول المعكرونة الرفيعة الطبيعية الكاملة عدة مرات في الأسبوع خاصة نوع Soba noodles (الذي يحتوي على الحنطة السوداء والحنطة الكاملة)

 

3. تجنب السكريات البسيطة مثل (السكر المكرر، العسل، الشوكولا).

 

4. تجنب المواد الحيوانية كلها باستثناء السمك والمأكولات البحرية (ويفضل أسماك المياه العذبة كالتراوت وسمك الفرخ) مرة أو مرتين في الأسبوع بكمية قليلة.

 

5. شكل البقوليات يشبه الكلى، لذلك تعمل على تقوية الجهاز البولي.. اختر من عدة أنواع بقوليات وخاصة الأنواع الأصغر حجماً مثل الأزوكي والعدس والحمص والصويا السوداء.. يمكنك أيضاً تناول منتجات البقوليات بشكل منتظم وخصوصاً التوفو المجففة بكمية قليلة.

 

6. في الخضراوات، الأنواع المغذية للكلى هي الخضار الجذرية والخضار المجففة، بالإضافة إلى الفجل الأبيض المجفف وفطر الشيتاكي المجفف، وخضار الشتاء مثل الكرنب.. المخللات المحضرة لفترة طويلة لها دور فعال أيضاً إذا لم تكن الكلى متقلصة جداً.

 

7. الخضار البحرية مغذية جداً للكلى والمثانة، خاصة الكومبو، باستثناء حالة التقلص الشديد.

 

8. كمية الملح (الميزو، صلصة الصويا، وملح البحر) يجب أن تكون معتدلة.

 

9. كقاعدة، يجب تجنب الفواكه وعصيرها أو جعل تناولها محدوداً جداً، باستثناء حالة تقلص الكلى والمثانة الشديد، وفي هذه الحالة يمكن تناول كميات قليلة... الفواكه الجافة والفواكه السوداء أو الغامقة مثل توت العليق والبطيخ الأحمر تعمل على إراحة الكلى والمثانة كثيراً.

 

10. خفف تناولك للمكسرات وزبدة البذور إلى أن تتحسن الحالة... لكن يمكن تناول الكستناء وبذور السمسم السوداء.

 

11. من بين التوابل يمكنك تناول TEKKA، SHIO-COMBU، SHIO-NORI وتوابل السمك المجفف.

 

12. خفض من كمية الماء المتناولة لكمية معتدلة، لكن لا تقللها كثيراً.. قم بشرب أنواع الشاي المغذية للكلية مثل شاي البانشا وشاي الكومبو وشاي "مو".

 

13. قم بتقليل كميات الطعام المتناولة، وامضغ أكثر...

 

14. تجنب تناول الطعام في أوقات متأخرة من الليل.. لأنه يجهد الجهاز البولي.

 

15. بشكل عام، للحفاظ على الكليتين والمثانة استخدم كمية أقل من السوائل في الطهي... وكمية أكثر من الزيت والتوابل، واحرص على زيادة مدة الطهي قليلاً.. يتضمن ذلك الطبخ، الغلي البطيء، الضغط، النقع، وتجهيزات الطعام المتتالية مثل القلي ثم الخبز، الغلي ثم النقع، التخليل والقلي السريع بقليل من الزيت مثلاً.

 

16. الأطعمة المقوية للكلى تتضمن كرات الأرز المقلية، كرات الدخن المقلية قليلاً كروكيت، الأرز المضغوط والمطهو مع حبوب أخرى، حبوب الشوفان المنقوعة والمطهوة، كرات الأدوكي كروكيت، البقوليات المطهوة كالفاصولياء الصغيرة، حبوب الصويا السوداء مع الكستناء، ويخنة الفاصولياء أو الحبوب المطبوخة جيداً.

 

 

 

أسلوب الحياة:

اتبع أسلوب الحياة القياسي المقترح في نظام الكون.. مع التركيز على الآتي:

 

1. نم وانهض مبكراً... عش حياة نشطة من الناحيتين العقلية والجسدية.

2. ينصح بالنشاط الرياضي المعتدل وليس المرهق.

3. تجنب التعرض للإشعاعات الكهرومغناطيسية الاصطناعية بقدر الإمكان، مثل أجهزة الكمبيوتر، التلفاز والهاتف المحمول.

4. تجنب ارتداء الألبسة الصوفية والمصنعة خصوصاً النايلون، حيث أنه يهيج المثانة... ارتدي الملابس الداخلية القطنية واستخدم الشراشف وأكياس المخدة القطنية.

5. إن الكلى تتحكم في حيوية الجسم ككل بالإضافة إلى وظيفة التكاثر، فيجب حمايتها وإبقاؤها دافئة خصوصاً خلال فصل الشتاء وفترات البرد.

6. تجنب أخذ حمامات طويلة الأمد، لأنها تسحب معادن الجسم.

7. حافظ على تفكير وروح إيجابية.

8. حافظ على نظافة أغراضك الشخصية وأبقها مرتبة.

9. تجنب العلاقات المسببة للتوتر.

10. اقضِ وقتاً أطول في الطبيعة بقدر الإمكان.

 

 

العلاجات المنزلية:

1. لمعظم حالات الكلى قم بتحضير شراب الكلى الخاص.

2. شاي الأدوكي مفيد للكلى والمثانة: خذ كوب أو اثنين منها مطهوة مع قليل من ملح البحر أو قطعة من عشبة البحر كومبو.. وهو يساعد على استعادة عملية التبول السلسة والعمليات الأخرى.

3. شراب الجزر والفجل الأبيض: سوف يساعدك على إزالة الدهون والزيوت المتراكمة في الكلى أو سيعمل على تحفيز التبول: خذ كوباً صغيراً كل يوم لمدة خمسة أيام وبعد ذلك كل ثاني أو ثالث يوم لعدة أسابيع.

4. شراب الشيتاكي مع الفجل الأبيض: جيد أيضاً لإزالة تراكمات الدهون.. خذ كوباً صغيراً واحداً كل ثالث يوم لمدة شهر واحد.

5. لاعطاء القوة والحيوية خصوصاً للحالات الضعيفة Kinpra soup يؤخذ مرتين أو ثلاث في الأسبوع.

6. ماء الرز، وهو السائل الذي يرتفع إلى السطح بعد طهي الأرز الأسمر.. يمكن شربه بشكل منتظم حيث أنه يعمل على تنسيق عمل الكلى والمثانة.

7. شاي الفجل الأبيض مع النوري والزنجبيل: يعمل على تحفيز المثانة ويفتح الممرات البولية.

8. للاضطرابات من نوع الذكر، شاي حبوب الصويا السوداء يمكن شربه مرتين أو ثلاث في اليوم لعدة أيام.

9. للاضطرابات من نوع الأنثى، شاي الأميبوشي مع صلصة الصويا والكوزو، يمكن أخذه مرة كل ثلاثة أيام  لعدة أسابيع.

10. فرك الجسم كل يوم أو مرتين في اليوم بالإضافة إلى الفرك فوق منطقة الكلى، سوف يحرك وينشط الطاقة الجسدية والعقلية.

11. كمادات الزنجبيل الساخنة يمكن وضعها فوق الكلى في حالة حصى الكلى.. قم بتكرار هذا العلاج عند الضرورة حتى تذويب العوائق ونزول الحصى.

 

1-سبب أنثى أكثر

 

2-سبب ذكر أكثر

3-أسباب مشتركة للمرض (أنثى وذكر)

العوارض النموذجية:

 

 

 

التورم والانتفاخ

التورم خاصة في المفاصل

التورم

 

تسمم من كثرة الماء

 

احتباس الماء في الجسم

 

التعرق

 

التعرق

 

التعرق

 

بول عديم اللون

 

بول غامق اللون

 

تمدد وتوسع في الأنظمة البولية

 

انقباض وتضيق في الممرات البولية

التوسع أو التضيق في الجهاز البولي

تعب وإرهاق عام

 

 

 

تبول متكرر قليلاً

تبول متكرر قليلاً

 

 

عسر التبول

 

تراكم والبلغم والدهون في الأعضاء

بعض الألم والالتهابات

 

 

بعض الألم والالتهابات

 

الأمراض:

 

 

 

النوم بكثرة وبشكل مزمن (معظم الحالات)

 

الاستيقاظ من النوم باكراً بشكل مزمن

الاستيقاظ الغير منتظم

الأرق: صعوبة في النوم قبل الساعة 2 صباحاً 

الأرق: صعوبة في النوم بعد الساعة 2 صباحاً

نمط نوم غير مستقر

 

أحلام مشتتة

 

أحلام قوية أو مزعجة

كوابيس

التهاب المثانة

 

قلة البول

تبولن الدم (يوريا)

التبول الليلي (التبول في السرير)

(معظم الحالات)

عُسر التبول

 

التهاب الحويضة

 

 

التهاب الكلى

كلية هابطة من مكانها 

 

 

بعض احتباس الماء

 

بعض احتباس الماء

 

الوذمة

بعض انقطاع البول

 

بعض التضيّق

بعض انقطاع البول

 

 

 

حصى في الكلى

 

سلس البول

 

سرطان المثانة

 

 

 

سرطان الكلية

 

 


 

 

تحذير: 

1. إن اضطرابات ومشاكل الكلى غالباً ما تؤدي إلى ارتفاع في ضغط الدم ومشاكل في القلب، لذلك قد تكون بحاجة لتقوية القلب وجهاز الدوران أيضاً.

2. الطريقة الماكروبيوتيكية  للغذاء قد تفيد الشخص الذي يقوم بغسيل الكلية أو من يتناول أدوية قوية ومركزة ضد تدهور الكلية ووظائف المثانة.. الرجاء استشارة طبيبك المعالج حول البدء بالتخفيف التدريجي من تلك الطريقة في العلاج والأدوية حالما تلحظ تحسناً في حالتك بسبب إتباعك للنظام الغذائي المتوازن أو بسبب التغييرات التي حدثت في نمط حياتك.

 

 

أحد الأدلة الطبية:

الأطعمة النباتية تحمي من الاضطرابات

والاختلالات في عمل الجهاز البولي...

أقرّ باحثون بريطانيون أن الزيادة في تناول الأطعمة الغنية بالألياف و الكربوهيدرات المركبة كالحبوب الكاملة الغير مقشورة.. والتقليل من تناول اللحوم والبروتين الحيواني، السكر، والكربوهيدرات النقية المكررة يقلل من طرح الكالسيوم، والأوكزالات وحمض البول في الجهاز البولي.

Source: P.N. Rao et a;., "Dietary Management of Urinary Risk Factors in Renal Stone Formers," British Journal of Urology 54:578-83,1982.

 

..راجع أيضاً: "سرطان الكلى والمثانة" في قسم "السرطان" من الكتاب  The Macrobiotic Path to Total Health.

 

مواضيع ذات صلة:

...كمّادة الزنجبيل

...نظف كليتيك بـ 50 فلس

...ديتوكس بسيط للكلى والجسم

...الفجل وفوائده

 

 

أضيفت في:10-2-2011... الغذاء و الشفاء> الجهاز البولي
.... إذا وجدت أن الموضوع مفيد لك، أرجو منك دعم الموقع

 

 

© جميع الحقوق محفوظة.. موقع علاء السيد