موقع علاء السيد... طباعة
<<<< >>>>

الحرب على الرجال بانحلال النساء

كيف سيقدر الرجل على إدراك ذاته وطاقته بكاملها، عبر عيون امرأة غير كاملة؟
المرأة التي تم تجريدها من مرتبة الألوهية والروحانية، والتقليل من قدرها لتصبح مجرد مؤخرة سمينة وصدر ممتلئ لتأمين الراحة الجسدية فحسب....
المرأة التي تم إسكاتها بحيث تنسى جوهرها الروحي، لأن كلماتها تثير كثيراً من الأفكار خارج نطاق المتعة...
المرأة التي تم تقليل قدرها لتغطي أي شيء متعفن داخلها ببعض الثياب الجديدة وحذاء أحمر بكعب عالي...

أنا متأكد أن الرجال الذين أعادوا بناء مجتمعاتنا انطلاقاً من حضارات كانت تحترم المرأة، لم يكن لديهم أي فكرة عن نتيجة بنائهم... لم يعرفوا أنه في النهاية حتى الرجال ستصبح صورتهم فارغة ويبحثون عن المعنى والعمق والتواصل في حياتهم دون جواب...
هناك حزن عميق في النفس عندما نشاهد رجلاً لا يقدر على إدراك الفراغ الذي يشعر به عندما يحدد ويجسّم نفسه كحساب مصرفي، ويؤمن حقاً أنه قادر على شراء الحب بالأشياء المادية والمكانة الاجتماعية.
من المؤلم مشاهدة الخداع عندما تقبل به امرأة ما وتقبل العرض المغري وهي أيضاً تغري فتتم الصفقة باسم الحب وكل منهما يخدع نفسه.

إنه لا يدرك أن (خلق) أنصاف النساء قد ساهم بغضبه المكبوت وإحباطه وشعوره أنه مقصر وغير مكتمل... وعندها قد لا يحب أي امرأة، أو يحتفظ بعدة أنصاف نساء كجائزة يكافئ نفسه بها.
لا يدرك أن انغماسه في مجتمع وحضارة المحاربين غير المتوازنة، حيث العنف هو الوسيلة الوحيدة لكسب الاحترام والسلطة، هو السبب وراء قدرته على تحطيم وجه المرأة التي أنجبت له أربع أولاد...


عندما تضيع المرأة يضيع الرجل
في الحقيقة.. المرأة هي النافذة إلى قلب الرجل
وقلب الرجل هو بوابة العبور إلى روحه
القوة والسلطة لن تتفوق أبداً على الحب....
عسى أن نجد جميعاً طريقنا إلى قلوبنا وأرواحنا
 

أضيفت في:18-12-2012... الحب و العلاقات> عهر و طهر
.... إذا وجدت أن الموضوع مفيد لك، أرجو منك دعم الموقع

 

 

© جميع الحقوق محفوظة.. موقع علاء السيد