موقع علاء السيد... طباعة
<<<< >>>>

قانون السر و السحر

سأخبرك سراً وقانوناً عظيماً من قوانين الحياة...

لم يخطر على بال أحد من قبل

 

كلكم سمعتم بقانون "السبب والنتيجة"

 وهو القانون الذي تستند عليه كل العلوم:

عندما تصنع السبب ستلحقه النتيجة

والحياة كلها تقوم على مبدأ السببية

 

عندما تضع بذرة في التربة ستتبرعم وتنمو

إذا كان السبب موجوداً ستأتي النتيجة وتظهر الشجرة...

النار مشتعلة أمامك: إذا وضعت يدك فيها ستحترق

هناك سمّ ما في يدك: إذا شربته فسوف تموت!

اصنع السبب والتأثير سيلحقه

 

هذا القانون هو أحد القوانين العلمية الأساسية...

السبب ونتيجته هو ما يربط بعمق كل عمليات الحياة.

لكن العلم علمان، أبدان وأديان....

يقول علم الأديان أو الوعي أن هناك قانون ثاني أعمق وأسمى

لكنه سيبدو غير منطقي إذا لم تعرفه أو تختبره وهو:

اصنع النتيجة والسبب سيتبعها !!

يبدو هذا غير منطقي بالنسبة للمسائل العلمية التي تعرف قانون واحد فقط:

إذا كان السبب موجود، عندها فقط ستظهر النتيجة.

أما علم الأديان فيرى أن العكس صحيح أيضاً

اخلق النتيجة وسترى أن السبب سيتبع.

 

هناك حالات ومواقف تشعرك السعادة...

مثلاً، إذا جاء إليك صديق أو اتصل بك المحبوب...

قدوم المحبوب هو السبب والسعادة هي النتيجة والأثر.

علم الأديان يقول: كن سعيداً وسيأتي المحبوب!...

 

إنني أقول لكم هذا من تجربتي الخاصة:

القانون الثاني أساسي وأهم من القانون الأول، وأنا أطبقه وهو يتحقق دوماً.

فقط كن سعيداً وسيأتي المحبوب

فقط كن سعيداً وسيأتي الأصدقاء

اعمل ما تحب وسيأتي المال

 

السيد المسيح قام بذكر ذلك لكن بكلمات مختلفة

"ابحث أولاً عن ملكوت الله، وكل شيء سيتبع..."

الجنة أو ملكوت الله هو النهاية، هو النتيجة،

وأمور الدنيا كلها ستأتي وتتحقق بنجاح من بعدها.

 

ليس فقط عندما تزرع البذرة ستظهر الشجرة،

بل أيضاً، لتكن هناك شجرة وستظهر ملايين البذور!

إذا كانت النتيجة تتبع السبب، فالسبب بدوره يتبع النتيجة

إنها سلسلة دائرية مغلقة

فابدأ من أي مكان تريد:

اصنع السبب أو اصنع النتيجة

 

لكنني أقول لك...

من الأسهل عليك صنع النتيجة، لأنها تعتمد كلياً عليك أنت

السبب يمكن ألا يكون معتمداً عليك

إذا قلتُ أنني لا أستطيع أن أكون سعيداً إلا بوجود صديق محدد،

عندها سعادتي ستعتمد على حضور هذا الصديق...

إذا قلتُ أنني لا أستطيع أن أكون سعيداً إلا إذا حصلت على ثروة بهذا القدر،

عندها ستعتمد سعادتي على العالم أجمعه وعلى الأوضاع الاقتصادية وعدة أشياء،

ومن الممكن ألا يحصل ذلك وبالتالي لن أستطيع أن أكون سعيداً أبداً...

 

السبب غالباً خارج عن إرادتي واستطاعتي

أما النتيجة... ببساطة موجودة داخلي

السبب موجود في المحيط الخارجي، في الحالات أو الأشخاص

أما النتيجة فهي أنا!

إذا استطعت خلق النتيجة، فإن السبب سيتبع

 

اختر السعادة مثلاً، كنتيجة، وشاهد ماذا يحدث...

اختر البهجة والنشوة وشاهد ماذا يحدث...

اختر الشعور بالنعمة الإلهية والبركة وشاهد ماذا يحدث...

حياتك كلها ستتغير على الفور، وستشهد معجزات تحدث من حولك!

ببساطة لأنك الآن خلقت النتيجة وعلى الأسباب أن تتبع

 

سيبدو هذا سحراً... نعم، من البيان لسحرا...

يمكنك حتى تسميته قانون السحر

 

القانون الأول هو قانون العلم والثاني هو قانون السحر

الدين الحقيقي فعلاً سحر وتحويل وتحقيق للمستحيل

ويمكنك أنت الآن أن تكون ساحراً !

 

جرّب سر السحر

لقد كنتَ ولا تزال تجرّب القانون الأول طوال حياتك

وليس حياتك هذه فقط، بل حتى حيواتك الماضية أيضاً

الآن استمع وأصغي إليّ!

قم بتجربة هذه الوصفة السحرية

اصنع النتيجة وشاهد ماذا سيحدث

الأسباب ستحيط بك وستتبع النتيجة فوراً

 

لا تنتظر الأسباب...

لقد انتظرتَ طويلاً بما فيه الكفاية

اختر السعادة وستكون سعيداً

 

ما المشكلة؟ لماذا لا تستطيع الاختيار والاختبار؟

لماذا لا تستطيع العمل على هذا القانون؟

السبب هو فكرك، كل فكرك المُدرَّب والمبرمج على التفكير العلمي سيقول لك:

إذا لم تكن سعيداً وحاولت أن تكون سعيداً،

فهذه السعادة ستكون مصطنعة وستبدو تمثيلية وغير حقيقية...

هذا ما يقوله التفكير العلمي، أن هذا كله مجرد تمثيليات وهمية

ما أدراكم؟ أين هو علم النوايا؟

إن طاقة الحياة لها طرقها الخاصة في العمل

إذا استطعتَ أن تؤدي الدور بشكل كامل ومخلص فسيصبح حقيقة

سيتجسد بما شاء وتشاء

الشرط الوحيد هو أن يختفي الممثل

اغرق في الدور بكل قلبك،

عندها لا فرق بين المسرحية والواقع

 

إذا لم تمثل من كل قلبك فستبقى المسرحية مصطنعة

إذا قلتُ لك ارقص، غني، واشعر بالبركة التي تغمرك...

وأنت لم تحاول بكل إحساسك وجوارحك،

بل تحاول متردداً، فقط لرؤية ما سيحدث وأنت مختبئ خلف الكواليس،

تفكّر وتفكّر: أن هذا مجرد شيء مصطنع وخدعة من الخدع...

أنا أحاول لكن لا شيء يحصل...

تصرفك هذا ليس عفوياً أبداً،

لذلك ستبقى المسرحية مسرحية وتمثيلية ومضيعة للوقت

 

إذا حاولت، فحاول من كل قلبك وبكل جوارحك...

لا تبقى واقفاً في الخلف

تحرك  إلى الصميم ولب القلب

كُن التمثيلية وليس الممثل

كُن الفِعل وليس الفاعل

ليذوب الممثل في التمثيل وبعدها راقب ماذا سيحدث

ستصبح الحالة حقيقة حيّة وستشعر أنها عفوية طبيعية

 

وأنت لم تصنعها، بل ستعرف حينها أنها حصلت

لكن إذا لم تصدر النية من كل قلبك لن يحدث شيء

 

اصنع النتيجة، واغرق فيها تماماً، ثم شاهد وراقب نتائج التجربة

 

يمكنني أن أجعلكم ملوكاً دون ممالك!!

فقط عليكم أن تتصرفوا كملوك

 وأن تقوموا بالدور بشكل كامل... لدرجة أن الملك الحقيقي سيبدو ممثلاً أمامكم.

وعندما تنتقل طاقتك كلها إلى هذا، سيصبح حقيقياً.

الطاقة تجعل أي شيء حقيقياً

ببساطة: كُن فيكون...

إذا انتظرتَ الممالك فلن تأتي أبداً

 

حتى نابليون أو الاسكندر الكبير اللذان كان لديهما ممتلكات وجيوش كبيرة

لم تأتي إليهما الممالك

بقيا بائسين لأنهما لم يدركا القانون الثاني الأساسي في الحياة

كان الاسكندر يحاول خلق مملكة أكبر وأكبر ليصبح ملكاً أكبر

ضاعت حياته كلها في محاولة خلق المملكة

وبعدها لم يتسنى له الوقت ليكون ملكاً!!

ومات قبل أن تكتمل المملكة

 

لقد حصل هذا للكثيرين... المملكة لا يمكن أن تكتمل أبداً

العالم غير منتهي، ومملكتك لا بد أن تبقى جزء من كلّ

وبمملكة جزئية كيف يمكنك أن تصبح ملكاً كاملاً؟!!

مملكتك لا بد أن تبقى محدودة

وبمملكة محدودة كيف يمكنك أن تكون إمبراطوراً عظيماً؟

مستحيل

لكن... أنت يا متأمل يمكنك أن تصبح إمبراطوراً

فقط اصنع النتيجة

 

ذهب أحد الصوفيين إلى أميركا...

كان اسمه فريد، ويلقب نفسه بالإمبراطور فريد

رغم أنه شحاذ مسكين!

قال له أحدهم: أنت مجرد شحاذ، فكيف تلقب نفسك بالإمبراطور؟

فأجابه: لا تنظر إلى الماديات... انظر إلي أنا...

لا تنظر إلى الجسد بل انظر إلى الساجد في الجسد...

لقد كان فريد على حق، لأنك إذا نظرت إلى الماديات ستجد أن الجميع شحاذون

حتى الملك أو الرئيس أو الأمير أو الوزير، لكنه سيبدو شحاذاً أكبر ليس أكثر

عندما قال الصوفي انظر إلي...

في تلك اللحظة كان حقاً الإمبراطور فريد

 

اخلق النتيجة، كن إمبراطوراً، كن ساحراً...

وابتداءً من هذه اللحظة الآآآآآن... لا داعي للانتظار

على المرء أن ينتظر إذا كان على المملكة أن تأتي أولاً،

إذا وجب صنع السبب أولاً، فعليك أن تنتظر وتنتظر وتؤجل...

 

لا داعي للانتظار وتأجيل صنع النتيجة...

يمكنك أن تصبح الإمبراطور في هذه اللحظة بالذات

 

عندما أقول: كُن!... فقط كن الإمبراطور وانظر: سترى المملكة قادمة...

لقد عرفتُ هذا من خلال تجربتي وحياتي... وأنا لا أتكلم عن نظرية أو معتقد

كن سعيداً، وفي تلك الذروة من السعادة سترى العالم بأكمله سعيداً معك.

 

"اضحك تضحك لك الدنيا، ابكي تبكي وحدك"

إذا استطعت خلق النتيجة والطيران في حالة النشوة والفرح...

فحتى الأشجار والأحجار والرمال والغيوم سترقص معك

والوجود بكامله سيصبح رقصة واحتفال..

 

لكن هذا يعتمد عليك، إذا استطعت خلق النتيجة

وأقول لك أنك تستطيع... وهذا من أسهل الأمور الممكنة

قد يبدو صعباً جداً لأنك لم تجرّبه بعد...

جرّبه الآن

 

 

أضيفت في:28-2-2015... زاويــة التـأمـــل> تأمل ساعة
.... إذا وجدت أن الموضوع مفيد لك، أرجو منك دعم الموقع

 

 

© جميع الحقوق محفوظة.. موقع علاء السيد