موقع علاء السيد... طباعة
<<<< >>>>

كوستاريكا بلد السلام في امريكا اللاتينية

كوستاريكا بلد صغير في امريكا اللاتينية مساحته ٥٠ الف كيلو متر مربع وعدد سكانه ٤ مليون نسمة، لا يمتلك لا نفط ولا غاز ولاذهب لكنهم يطلقون على هذا البلد سويسرا امريكا اللاتينية نظراً لتطوره ونموه المتسارع وجودة خدماته لمواطنيه وزواره وإستثماراته الهائلة في العقول ، قصة هذا البلد شيقة وخضراء كخضرة قلوب مواطنيه وغاباتهم الإستوائية،،
قبل ستين عام تقريباً كانت هناك حرب اهلية ثم ديكتاتور لكن أحد مهندسي هذا البلد قام بثورة شعبية (مهندس مدني وليس قائد عسكري) أول قرار اتخذه بعد ان سيطر على الحكم هو المصالحة الوطنية الشاملة وإلغاء الجيش وتحويل ميزانيته للصحة والتعليم بحيث يتم انفاق أكثرمن ربع ميزانية البلد على هذين القطاعين، تستقبل كوستاريكا اثنين مليون سائح سنوياً، وأي سياح،،،
انهم عشاق الطبيعة والتنوع لأنها اكبر بلد يمتلك تنوع طبيعي في العالم من اشجار وطيور وحيوانات برية، ومع انها تريد ان تكون بلد أخضر فقد زادت المساحات الخضراء فيها لتصل الى ثلث مساحة البلاد وتم منع قطع الاشجار بل اصبحت تدعم من يغرس اشجار وتعطيهم مبالغ مالية ولديها خطة لتصبح نصف مساحتها خضراء و محميات طبيعية،،، ولأن القطاع التعليمي فيها جيد فأنها تمتلك من اكفء وأمهر أطباء ومهندسي العالم وأصبحت ملاذاً للمرضى الآتيين من الولايات المتحدة وبعض دول امريكا اللاتينية بحيث تجني من ورائهم ملايين الدولارت وكذلك يسمونها سيليكون ڤالي أمريكا الوسطى بفضل تقدمها في مجال صناعة وتصدير التكنولوجيا الحديثة،،
في اليوم الوطني يقوم بالعرض العسكري طلاب الثانويات نظراً لإنعدام الجيش،،، في المقابلة مع رئيس الدولة سأله الصحفي ألا تعتقد ان دولة بلا جيش تصبح ضعيفة، أجاب بكل ثقة،،، لا اعتقد ذلك مادام لديك شعب متعلم ولديه ديموقراطية ومؤسسات مجتمع مدني وقضاء عادل وعلاقات دولية جيدة،،، نحن الوحيدون الذي لانمتلك جيش في امريكا اللاتينية وبلدنا هو الأكثر أمناً ومواطنونا هم الأكثر طمأنينة، لقد نجحنا في الإثبات للعالم ان السلام والأمن لا يأتي بقوة الجيش وانما بقوة التعليم وتوفر فرص العمل لكل المواطنين، الجميل في الموضوع هو شعار هذا البلد القائل {سعيدة هي الأم الكوستاريكية التي تعلم إن إبنها لن يكون أبداً جندي} كم هم واثقون في السلام الذي صنعوه بأيديهم وكم نحن بحاجة إلى ثقة في إمكانية صناعة السلام بالسلام لا صناعة السلام بالحرب وصناعة الأسلحة!..

المصدر: وثائقي على القناة الفرنسية الثانية

 


 


 


 


 

أضيفت في:4-6-2015... الغذاء و الشفاء> الصحة و السلام
.... إذا وجدت أن الموضوع مفيد لك، أرجو منك دعم الموقع

 

 

© جميع الحقوق محفوظة.. موقع علاء السيد