موقع علاء السيد... طباعة
<<<< >>>>

الإشباع الجنسي للمرأة

 هل العنوان مثير أو مخيف؟ إنه شيء طبيعي إذا كان عندنا الاحترام والعلم الصحيح ولا حياء في الدين... الجسد هو نعمة كبيرة وهو أهم معبد للروح، إذا اهتممنا به وأعطيناه حقه، أضاءت الروح حياتنا بالنشوة والوعي والبركة.

 

الإشباع الجنسي للمرأة شيء أساسي لنجاح الحب في العلاقات، في العائلة، وللصحة العامة في المجتمع بكامله.. يمكننا حتى قول أن مستقبل حياة البشر على الأرض يعتمد عليه... ولو أن أكثر النساء عندهم هذا الإشباع لما بقي الهوس الجنسي هو الهمّ الشاغل للرجال والنساء، ولما بقي الجنس أكبر تجارة بالدعارة، ولما ولدت مثل هذه الأجيال الميتة التي نراها اليوم.

 

إليكم ملخص من دراسات حديثة استمرت أكثر من 40 سنة.. وتتضمن خمس عوامل أساسية يجب أن نفهمها في هذا الموضوع.

1- بنية الأعضاء الجنسية

2- الدورات

3- التوجّه الحسي

4- توجّه المقامات (الشاكرات)

5- القدرة الروحية الكامنة

 

1- بنية الأعضاء الجنسية:

http://www.alaalsayid.com/images/articles/woman%20full/vag1.jpgهل تعلمون أن:

- البظر يحتوي أكثر من 3000-5000 نهاية عصبية، مخصصة كلها لشعور المتعة، ومتصلة بمراكز عصبية للمتعة موزعة عبر كل الجسم.

- قلنسوة البظر متصلة ببصيلات البظر، المخفية داخل الجسم وتصبح متضخمة ومنتصبة عندما تثار المرأة جنسياً بالمداعبة.. هذه القلنسوة متصلة أيضاً بشفاه الفرج الداخلية والخارجية التي أيضاً تتضخم وتنتصب مع الإثارة.

- تقلصات النشوة تحدث داخل الفرج، لكن شدتها تكون متنوعة، وهي تعتمد على درجة الإثارة والتحمية في الجسم بكامله.. وبهذا تنشأ مصطلحات: "نشوة على كامل الجسم"... و"نشوة بظرية محلية"

- بشكل عام، تحتاج النساء 20 دقيقة على الأقل من التحفيز الحسي والجنسي حتى "تسخن" وتصل إلى العتبة التي يمكن منها حدوث النشوة الجنسية.

- بعد النشوة الجنسية، بشكل عام، تبقى المرأة في المستوى المرتفع ومستعدة لمزيد من النشوات، لمدة 20 دقيقة على الأقل.

- النساء تقدر على اختبار نشوات متعددة (نشوة أولى تغذي التالية في نهر غير منقطع من الابتهاج) إضافة لنشوات متسلسلة (نشوة أولى تتبعها التالية مع فجوات قصيرة بينها).

- مهبل المرأة ليس حساساً كثيراً ما لم تثار بشكل كافي.. هذا لأن المهبل هو قناة الولادة، ولو أنه كان حساساً مثل البظر وبصيلات البظر، لكانت ولادة الطفل شديدة الألم أكثر.

http://www.alaalsayid.com/images/articles/woman%20full/vag2.jpg- عندما تثار المرأة بشكل كبير، يزداد طول وعرض المهبل، ويؤدي إلى شوق للاختراق من قبل حبيبها.

- بما أن المهبل متبدل وطليق الحركة، فهو يكوّن شكله بطريقة تتطابق مع القضيب الذي يدخل فيه (طبعاً ضمن حدود المعقول حسب الحجوم المتفاوتة بين الشريكين).

- الطريقة التي ترغب المرأة أن تثار جنسياً بها، أو تثير نفسها بها، تعود بالأصل إلى كيفية تعلمها اختبار المتعة الجنسية.. في معظم الحالات، قدرتها الجنسية تعتمد على كيفية تدريبها لنفسها على الاستجابة الجنسية أثناء العادة السرية.

- تبقى المرأة قادرة على النشوات المتعددة حتى عمر 90 سنة وأكثر!

 

من خلال القراءات وسؤالي للناس وبعض الاختبارات الشخصية، وجدت أن النساء بشكل عام عندهم سوء فهم كبير في موضوع النشوة.. لذلك، تميل المرأة للحياة بخجل ومعاناة مخفية تخفيها حتى عن أحبائها... مثال عن ذلك، 90% من النساء لا تعرف ما هي النشوة، و50% منهن يمثلون النشوة تمثيل.

هناك عوامل متعددة مسؤولة عن هذه الحالة البائسة... عاملٌ هام منها هو أن فرويد الحمار (الذي يعتبر مؤسس علم النفس والتحليل النفسي) أطلق مقولة خاطئة، ليس لها أي أساس واقعي علمي.. لقد لاحظ أن هناك نوعين من النساء: النوع الطفولي والنوع الناضج.. وقال أن المرأة الطفولية تحتاج للإثارة لأجل حصولها على النشوة، بينما المرأة الناضجة تحصل عليها من عملية الاختراق فقط.. حتى هذا اليوم، لا تزال هذه المقولة تصيب حياة ملايين النساء بمعاناة غير ضرورية.

ماسترز وجونسون، قاما باختبار تلك المقولة علمياً في دراسة طبية.. تم توصيل أقطاب كهربائية عند نساء قالوا أنهم وصلوا للنشوة عبر الاختراق لوحده، وتمّت مراقبة استجابتهم الجنسية بدقة خلال قيامهم بالعملية الجنسية كاملة... ووجدوا في كل حالة أن المرأة كانت دوماً تثير البظر عندها بنشاط، عبر احتكاك القضيب بالبظر، أو قلنسوة البظر التي تثير البظر عند الاحتكاك أثناء الجماع.

تم لاحقاً التحقق في بحث ماسترز وجونسون الهام جداً، بأن العوامل الثلاثة مجتمعة: الإثارة البظرية، العصب العجزي، والتقلصات المهبلية، ضرورية معاً لتحقيق النشوة عند المرأة.

 

عاملٌ آخر كان له أثر كبير، هو أن نسبة كبيرة من النساء في المجتمع الغربي لم تعرف حتى أنها قادرة على النشوة حتى القرن التاسع عشر... كان من المعتقد أن الزوجات لا تستمتع أبداً بالجنس، لكنهم ببساطة يتحملون عناء هذه المهمة الروتينية لأجل إسعاد أزواجهم أو لجلب الأطفال.... اعتقد الناس أن النساء الساقطات أو العاهرات فقط هم اللواتي يستمتعن بالجنس.. لذلك، تحمل كثير من النساء المعتقد الموروث بأن ليس لديهم حق بالمتعة وأن عليهم القيام بالجنس لأجل إسعاد شركائهم فقط، ولا يجرؤون حتى على طلب ما يريدون ويحتاجون.. علاج هذا يكمن في تدريب المرأة لنفسها على تحقيق المتعة ذاتياً (العادة السرية) واكتشاف ماذا تحب وكيف تحب الجنس، وبعدها أن تقول ذلك لشريكها... إذا لم تكوني تعرفين أو تحبّين جسدك وطريقته في المتعة، فلن يعرف شريكك ذلك أيضاً.

نظراً لأن المرأة لم تكن مدركة لمقدرتها على المتعة، عندما بدأت حركات تحرر المرأة، كان الاتجاه الذي أخذته كثير من النساء ينكر تماماً طبيعتهم الأنثوية، فيقومون بنسخ سلوك الرجل ومنافسته للقيام بالأعمال بشكل أفضل منه.... وقد أدى هذا إلى كارثة جنسية... إن استجابة المرأة جنسياً معاكسة تماماً لاستجابة الرجل.. ولهذا الرجال والنساء متكاملان.. تخيّل فحسب قطبي مغناطيس متماثلين يحاولون الالتقاء.. مستحيل.. لأن طاقتهما متعاكسة... بينما إذا عندك قطب شمالي مُعطي وقطب جنوبي مُستقبل، سيلتصقان ببعضهما بشدة وشوق عظيم، لأن الأضداد تتجاذب.

 

عامل آخر هام جداً هو عملية التدريس والتثقيف والفقر فيها... بسبب الفكرة المدمّرة التي تطرحها بعض الأديان والطوائف، بأن الغاية والإشباع الروحي أو الحكمة والوصول إلى الله ممكن فقط بإنكار الجنس، هناك نقص هائل وغياب لأي نوع من الثقافة الجنسية الواعية الذكية... وبما أن بقاء جنسنا البشري يعتمد طبيعياً على الجنس، طبعاً تقوم أجسادنا بجعل الجنس وظيفة أولوية في الحياة لا يمكن الاستغناء عنها بأي شكل.

في مجتمعاتنا الشرقية والعربية المكبوتة، وحتى في المجتمعات الغربية التي تُعتبر متحررة جنسياً، لا يزال هناك نقص كبير في الثقافة الجنسية، ومع ذلك نجد المحطات الفضائية والمجلات والانترنت مليئة بالإباحية والدعارة... ليس عندي شيء ضد أي وسيلة إعلام متحررة تبث مواضيعاً للتوعية، إذا بقيت صادقة وواقعية مع التجربة الجنسية الطبيعية للرجل والمرأة والقدرة الكامنة لها... لكن المواد الإباحية معظمها أشياء غبية جداً مبالغ بها وتعطي انطباعات مزيفة للناس عما يجب أن "يتوقعوه" خلال الجنس... تقوم الإباحية بالتدمير النفسي والعاطفي لجيل الشباب الحساس جداً الذي يحاول أن يتعلم شيئاً ما عن أهم موضوع حيوي في الحياة.

 

مثال عن ذلك: أتت فتاة جميلة وجذابة جداً إلى إحدى دورات التانترا (علم جلب الوعي والتأمل للجنس وتناغم الطاقة عبر المقامات).. اعترفت بالسر للمدربة أنها كانت عاهرة من المستوى الراقي وكثيرون يطلبون جسدها الجميل، لكنها في الداخل لم تشعر بشيء سوى القرف ولم تعرف أي شيء عن النشوة الجنسية (مع أنها تعرف كيف تمثل ذلك).

بعد سؤالها عن سنوات طفولتها الأولى وعن طريقة اكتشافها لموضوع الجنس.. قالت أنها في عمر تسع سنوات أطلعوها على الأفلام الإباحية.. وكان أول فلم تشاهده يحتوي مشاهد جنس للبشر مع الحيوانات... سبّب ذلك رعباً كبيراً لها ومرّت بصدمة قوية وانغلاق نفسي تام، وهذه الصدمة النفسية والعاطفية كانت الحافز الذي أوصلها إلى مهنة داعرة غير سعيدة!.. لحسن الحظ انتهت تلك القصة نهاية سعيدة، حصلت على الشفاء وبعدها وجدت حبيباً لها واختبرت معه متعة النشوة.

حقاً من أعظم الأشياء التي يمكن تقديمها للمرأة هو إخبارها وتثقيفها عن حقوقها المسلوبة وقدراتها الكامنة، ليس في الجنس والنشوة فحسب، بل في كل نواحي الحياة.

 

2- الدورات:

النساء هم حافظات إيقاعات الحياة بين مدّ وجزر وعدة دورات.. سبب ذلك هو أنهم مرتبطون بالقمر، وحلقات الولادة والموت التي تحدث باستمرار في الرحم.

عندما تحمل المرأة طفلاً في رحمها، يعبر الجنين أثناء مراحل تكونه بكل مراحل تطور الحياة على الأرض... هذا يعني أن المرأة هي حافظة كل تاريخ التطور وكل الحياة.

وعندما لا تكون المرأة حاملاً، وتمرّ بالدورة النسائية كل شهر، تختبر حالات من الخلق والموت.. مع خروج بطانة الرحم مع دم الدورة، ينخفض مستوى الهرمونات وتعبر في حالة صغيرة من الموت.

عندما تبدأ النساء تستيقظ وتدرك القوة الرائعة في نعمة أن تكون نساء، وتربط هذا بشوقها الطبيعي لتقديم التغذية والحب، ستصبح النساء طبيعياً هم حماة الحياة في كل مظاهرها.

عندما لا تكون المرأة واعية لطاقتها الأنثوية المتأصلة في رحمها، ستكون في ذات الوقت منكرة لقدرتها الكاملة على البهجة والنشوة.

 

تعتقد عدة نساء أنهم إذا وصلوا إلى كامل قدرة النشوة عندهم، فهذا سيرعب الرجل الذي معهم.. وهكذا يتجنبون ويكبتون الحب لكي لا يدمروا قارب العلاقة..

طاقة المرأة الكامنة الكاملة على النشوة، متصلة بعمق بكيفية نظرتها وتعاملها مع رحمها، مع دورات حياتها، ومع الدورات النسائية الشهرية. اقرئي عن احتفال الخصوبة في جنوب الهند.

إن أعمق بهجة في النشوة الجنسية تحدث عندما يصبح الرحم مفتوحاً طاقياً، وعندما تكون المرأة في عشق كبير وامتنان لكونها رحم الحياة كلها...

للمساعدة على تقوية ذلك، تعلمي أن تتنفسي بعمق وتطلقي أصواتاً أثناء الإثارة... تعلمي أن تحبي بطنك وسرّتك وتحبي الدورة الشهرية.

احتفظي بدفتر ملاحظات عن دوراتك واكتبي فيه كيف تشعرين، جنسياً وعاطفياً، خلال المراحل المختلفة من دورة القمر.. صيام الأيام البيض 13،14،15 مفيد للمرأة والرجل كلاهما عنده دورة شهرية مربوطة بالقمر.

إذا كان حبيبك الرجل خائف من نشوتك الجنسية، يمكنه أن يتعلم ويقوّي نفسه بتمارين التنفس وتقنيات التانترا وحكمة الشامان وأهل البدو والفطرة في كل بلد، وسيعبر طريقاً يوصله من الذكر إلى الرجولة الحقيقية.

 

3- التوجّه الحسّي:

لكي تكون المرأة مشبعة جنسياً، علينا جميعاً الاعتراف واحترام أن المرأة تحتاج لأن تفتح قلبها للحب من خلال الحركات الجسدية المناسبة... المرأة بحاجة للمس والحضن والمداعبة، بحاجة للأمان العاطفي وللمشاعر من كل الأنواع... بالطبع، عند النساء حواس متطورة جداً بصرية وسمعية وشمية، لكن للدخول في الاتصال الجنسي، يحتاجون لامتلاك قدرتهم الكامنة على الانسيابية العاطفية وأن يكونوا مرتاحين تجاهها.

أثناء المداعبة والإثارة، عندما يفتح مركز طاقة الرحم، ستميل المرأة إلى الضحك أو البكاء.. هذه إشارة بأن الفرج مفتوح ومستعد الآن للاختراق.. ومن الشائع أن تبكي المرأة عندما تصل للذروة، وللأسف كثيراً ما يكون ذلك في نهاية المضاجعة الجنسية.

لكي يكون الجنس مُشبعاً أكثر، تحتاج المرأة لفتح تيار تدفقها العاطفي قبل الاختراق... هذا يمكن حدوثه بسهولة كبيرة إذا وضع شريكها يديه المسترخيتين على بطنها، وبقي فقط حاضراً مع مركز طاقة الرحم... خلال خمس أو عشر دقائق، ستجد نفسها غالباً تضحك أو تبكي، وهذا إشارة على تدفق كل شيء..

 

4- توجّه المقامات (الشاكرات):

إن المقامات السبعة هي موضوع واسع مستقل بحد ذاته، اقرأ أكثر... لكن يمكننا هنا أن نقول باختصار، أن المقامات هي مراكز طاقية في الجسم، تعكس مبادئاً كونية وتدعم كل شخص لكي يصبح طيفاً كاملاً مثل قوس قزح، ويعود ليتكامل إلى نور أبيض صافي...

كل مقام له مظهر ذكري أو موجب، أو له مظهر أنثوي مستقبل..

في أجساد الرجل والمرأة، تكون المقامات متضادة ومتكاملة متقابلة.. هذا يعني أنه، بنفس الطريقة التي نختبر فيها النشوة في المقام الأول (مقام الجنس) يمكنك أيضاً اختبار النشوة في المقام الثاني (مقام صلة الرحم الهارا أسفل البطن) أو في المقام الثالث (مقام الضفيرة الشمسية عند المعدة)، وهكذا حتى الوصول إلى المقام السابع...

إن المقامات الأنثى والذكر تتوافق وتتداخل سوية مثل القفل ومفتاحه، كمتضادات متكاملات..

http://www.alaalsayid.com/images/articles/woman%20full/woman%20chakras1.jpgالمقام الأول أعضاء الجنس يكون عند الرجل موجب ومندفع للخارج، بينما عند المرأة يكون مستقبلاً.

في المقام الثاني عند البطن، تكون المرأة موجبة مندفعة للخارج، بينما الرجل مستقبل.

في المقام الثالث عند المعدة، يكون الرجل مندفع للخارج، والمرأة مستقبلة.

في مقام القلب الرابع، تكون المرأة مندفعة للخارج، والرجل مستقبل.

في مقام النطق الخامس، يكون الرجل مندفع للخارج، والمرأة مستقبلة.

في مقام البصيرة السادس، تكون المرأة مندفعة للخارج، والرجل مستقبل..

في مقام القرب والروح السابع أعلى الرأس، يندمج الذكر والأنثى أعلى من مستوى الثنائية.

 

هناك مفتاح هام جداً لكي تكون المرأة مشبعة جنسياً، بأن تقوم بتوعية نفسها تجاه أقطابها الموجبة في نظام المقامات:

إنها تحتاج لأن تمتلك وتحتفل بمركز الرحم أسفل البطن (ثاني مقام) المشروح أعلاه...

وتحتاج لتغذية مقدرتها على الحب غير المشروط في مقام القلب (الرابع)...

وتحتاج لفتح واستخدام حدسها الكامن في مقام البصيرة (السادس)...

عندما يحدث هذا، ستصبح تلقائياً مفتوحة تجاه حبيبها في مقاماتها الأنثوية المُستقبلة، وسوف يشعر هو بالنهاية أنه يُستقبَل بشكل كامل...

عندما تشعر المرأة بالضعف أو الخوف وتفقد الشجاعة، فلن تفتح نفسها إلى شريكها، وبدلاً من ذلك ستقوم بالانغلاق وحماية نفسها.

عندما تقوم المرأة بإيقاظ الطاقة والقدرة الكامنة لمقاماتها الموجبة، ستشعّ بالنور وتشعر بالاستعداد لاستقبال وامتصاص الهدايا التي يمنحها الرجل من مقاماته الموجبة، (الأول والثالث والخامس)، المقابلة لمقاماتها المستقبلة.

 

5- القدرة الروحية الكامنة:

بالإضافة إلى أن المرأة هي الرحم الحاضن لكل الحياة، هي أيضاً من يلد الطفل، وهي الأم الروحية لهذا العالم... إذا كانت ضعيفة، وغير مدركة لبهجتها ونشوتها، ستلد عالماً مبنياً على طاقة أنثوية منهارة، وطاقة ذكرية عنيفة زائدة، مثلما نرى في يومنا هذا... هذه الحالة يمكن تغييرها بسرعة كبيرة إذا استطاعت المرأة في كل مكان أن تفتح نفسها على طاقتها وقداستها.

لقد حدث ذلك مرتين على الأقل في التاريخ... حيث كانت قبيلتان تتحاربان بعنف، ثم فجأة حدث سلام بينهما عندما أتت النساء من كلا القبيلتين واجتمعوا سوية ورفضوا ممارسة الحب مع أزواجهم، إلى أن يوقفوا الحرب ويوقعوا على اتفاقية سلام... قوة المرأة تكمن في قدرتها على أن تصبح محبة هائلة، وتشعّ تلك المحبة في كل مظهر من مظاهر الحياة... هل سمعتم يا نساء حكامنا العرب؟

خلال النشوة الجنسية، وجد العلماء الذين وضعوا أقطاباً على الدماغ، أن دماغ المرأة يتوقف بشكل كامل.

اللافكر هو حالة روحية ثمينة جداً، لأنها تأخذنا أبعد من الماضي والمستقبل، وتُعيدنا إلى اللحظة الحاضرة.

عندما تدخل المرأة في بهجتها المنتشية، يمكنها بسهولة استخدام هذه الحالة لتصل إلى ما يُعرف بالماهامودا Mahamudra وهي حالة الذات الموجودة في كل شخص سواء رجل وامرأة... الذات المحمدية نفس الأصل من تلك الكلمة السنسكريتية.. هي صفة من صفات الحقيقة.. ومعناها الوضعية العظيمة التي تظهر من حدوث النشوة مع الكون بكامله.. يعني إسراء ومعراج سبع سموات وسبع أراضي في مقامات الجسد هنا والآن...

نشوة المرأة يمكن أن تكون قوية جداً وتمتد على كامل جسمها، فتقدر على إيصالها إلى الصمديّة، أو الوعي الكوني الأحد الصمد...

 

عندما تعرف المرأة قدرتها الفطرية على البهجة،

سترغب عندها بمباركة العالم بكامله

وستصبح عابدةً عاشقةً للحياة

لا خوفاً من نارك ولا طمعاً بجنتك

بل لأنك أهل للحب.. وليس الله سوى هذه الحياة

 

 

مع كل الحب... علاء

 

مزيد من التفاصيل في الكتب Vagina – download

Tantra: The Art of Conscious Loving - download

Sacred Sexuality Reclaiming the Divine Feminine - download

 ...الخوف من الألفة والمودة

 ...البروستات عند المرأة

...العلاج الحيوي للسرطان

أضيفت في:7-7-2015... الحب و العلاقات> الجنس و التأمل
.... إذا وجدت أن الموضوع مفيد لك، أرجو منك دعم الموقع

 

 

© جميع الحقوق محفوظة.. موقع علاء السيد