موقع علاء السيد... طباعة
<<<< >>>>

ما هي قصة تماثيل القرود؟

مهاتما غاندي كان عنده تمثال من القرود يضعه دائماً أمامه على الطاولة، وقد أحب هذا التمثال.. قام شخص بإعطائه التمثال كهدية، وهو تمثال ورمز صيني وياباني قديم: ثلاثة قرود... أول قرد يغلق عيونه بقوة، طريقة إغلاقه لعيونه تظهر حتماً أنه يريد أن يرى... شدة ضغط يديه على عيونه والجهد المبذول لإبقائهما مغلقتين.. إنه خائف، يمكنه أن يرى في أي لحظة.. هذا الرمز القديم يعني: لا ترى أي شر.

إنه تمثال جميل لأن الطاويين (أتباع الحكيم لاوتسو) هم الذين نحتوا التمثال، ليقولوا لك: إذا كبتّ أي شيء فإن الرغبة العميقة ستكون لفعل العكس... أي القرد يكبت رغبته بالرؤية، ورغم ذلك يمكنك ملاحظة أن وجهه مليء برغبة جامحة ليرى ماذا يحصل...

القرد الثاني يغلق أذنيه بشدة، لكي لا يسمع أي شر... والقرد الثالث يضغط بيديه على فمه لكي لا يقول أي شر...

لكن هناك سر ناقص... فضيحة حقاَ... عندما ذهب أوشو لرؤية معبد غاندي ورأى التمثال، وكان برفقة رامداس ابن غاندي... قال له وكان غاندي ميتاً في ذلك الوقت: هناك تمثال ناقص، لأن التماثيل الطاوية الأساسية هي أربعة.

(طبعاً صرنا نجد تمثال ثلاثة قرود غالباً وليس أربعة)

أجاب رامداس: لم يقل أي أحد ذلك أو يفكر به من قبل!

قال أوشو: إما أن القرد الرابع قد هرب بنفسه، أو أن غاندي الماكر قام بكسر التمثال الرابع: لأنه لن يتفق مع المخ الهندي أو الشرقي... القرد الرابع يمثل تماماً المخ الهندي والعربي: إنه يحمل أعضاءه الجنسية بقوة، يكبت نفسه ويجبر نفسه على حياة العزوبية الزائفة....

القرد الرابع وكل التمثال مهم فعلاً، لأنك إذا تمعنتَ فيه ستجد رجلاً جاهلاً يعتقد نفسه "متدين ومؤمن جداً" يكبت نفسه بشدة بكل الطرق الممكنة... وهي ليست أربع قرود بل أربعة وجوه لقرد متدين واحد.. بالطبع ليس عندك ثمانية أيدي لذلك كان عليهم نحت أربع قرود... لكن الشخص الذي يتبع بقايا هذه الأديان المنظمة وشريعة أبو جهل عليه أن يصنع هذه المعجزة ويغلق عينيه وأذنيه وفمه وأعضاءه الجنسية.. عليه أن يغلق كل منافذ الفطرة إلى الحياة وأن يعيش حياة ميتة... هكذا عاش ملايين البشر طوال ألوف السنين حياة مكبوتة بكل المستويات.

هذا الكبت أساس الغضب والعنف عند البشر... وله دور أساسي في صنع الحروب...

 

أضيفت في:17-4-2016... كلمة و حكمة> قصة و رقصة
.... إذا وجدت أن الموضوع مفيد لك، أرجو منك دعم الموقع

 

 

© جميع الحقوق محفوظة.. موقع علاء السيد