موقع علاء السيد... طباعة
<<<< >>>>

البناء الطبيعي بأكياس الأرض.. رخيص صحي بيئي ومستديم

بناء طبيعي غير مكلف مادياً، سهل وسريع التجهيز، قوي يتحمل كل ظروف المناخ كالمطر والعواصف والزلازل، صحي جداً لا يحتوي على حديد وإسمنت إلا بكمية قليلة جداً وشكله يحافظ على طاقة هالة الإنسان، بيئي لأن معظم مواده طبيعية أو تتحلل وتعود للطبيعة دون آثار أو تلوث...

رغم بساطة البناء الطبيعي باستخدام أكياس الأرض، لكن ذلك يتطلب الشجاعة والإقدام، فهو طريقة غير تقليدية في البناء ومختلفة جداً عما تعوّد عليه "الإنسان الحديث" الذي ينشأ في بيوت تشبه المداجن!

كما يحتاج منك الشجاعة لأنه بإمكانك البدء بالعمار بعد تعلمه مباشرة.

إن المواد والأدوات المستخدمة في البناء هي مواد بدائية ومتوفرة... وهي عبارة عن حشوة ببساطة.

الحشوة تعني أن الوحدة الأساسية للبناء هنا تشبه في الشكل والتركيب الأحشاء أو الأمعاء لدينا.. ومبدأ عملية البناء هو حشو تلك الأكياس...

 

الأدوات التي ستحتاجها في بداية عملية البناء هي:

مجرفة ودلو، أكياس نسيجية أو ما نطلق عليه اسم أكياس الأرض وهي تشبه كثيراً أكياس الحبوب، سلك معدني شائك، وأخيراً الأرض تحت البناء..

 

تتميز هذه الطريقة في البناء بأنها أكثر تماسكاً من الأبنية الطينية وأكثر ليونةً من بيوت الطوب وأسرع وأسهل في البناء من بيوت اللِّبن....

بالرغم من أن البناء باستخدام أكياس الأرض هو طريقة مختلفة وجديدة كلياً بالنسبة لطرق البناء الطبيعية التقليدية القديمة، إلا أنها تؤمن لنا توفيراً أكبر في "الجهد والمال والوقت المستهلك" في البناء وخاصة في البناء القببي أو المحدّب والقناطر.

البناء باستخدام أكياس الأرض يمنحنا إمكانية الحصول على مسكن ملائم بتكاليف منخفضة وخاصة في الأماكن النائية حيث الاسمنت والخشب والوقود أشياء نادرة.

إن طريقة البناء على شكل قبب باستخدام أكياس الأرض تعدّ الأقل تأثراً بالعوامل الطبيعية، حيث أن هذه البيوت بسبب شكلها القببي والمواد الطبيعية الأرضية المستخدمة ضمنها تتميز بمقاومتها لكل العوامل الطبيعية والجوية وظروف البيئة الخارجية..

فهي لا تتأثر بالحرائق ولا تؤكل من قبل الحشرات والنمل الأبيض ولا تحتاج للترميم والصيانة فهي بصلابة الأرض...

إنها آمنة جداً وخاصة في الغابات التي تتعرض للحرائق لأنه ليس لتلك البيوت أسقف.. الأسقف المسطحة الخشبية هي التي تسهل اشتعال النيران.

وقد رُجحت طريقة البناء الطبيعي هذه أيضاً لتستخدم في المناطق التي تحدث فيها الأعاصير وأية عوامل مناخية صعبة أخرى.

باختصار إن تلك البيوت تتوحد مع الأرض لتصبح جزءاً منها.... مما يجعلها مماثلة لصلابتها ومقاومتها.

 

تاريخ البناء الطبيعي

لقد بدأت الفكرة عندما استخدم خبراء الخنادق العسكرية أكياس الرمل في الحرب العالمية الثانية لكي توقف تدفق مياه الفيضان على الجنود، فقاموا ببناء جدران عالية من الأكياس لتحجز المياه خلفها... ثم قام خبير بتقنيات البناء يدعى "Gernot Minke" في ألمانيا ببدء طرح تقنية استخدام أكياس الأرض لبناء الجدران في المنازل عام 1960 واستمر ذلك حتى عام1970 حيث قام مهندس إيراني الأصل هو نادر خليلي "Nader Khalili" مع "Illiora Outram" من "فن الأرض" في كاليفورنيا بالاشتراك مع المؤسسة المعمارية المعروفة باسم "نداء الأرض" في أسبيريا بتشييد الأبنية القببية معتمدين في ذلك على أكياس الأرض المفردة.. ثم قاموا بتطوير ذلك حيث اكتشفوا أيضاً إمكانية استخدام لفافة واحدة أو رول دون انقطاع بدلاً من استخدام الأكياس المفردة، فابتكروا لفافة واحدة طويلة يمكنهم ملأها بالتراب ولفها بقدر ما يحتاجون والتحكم بطولها..

هكذا تصبح الجدران غير مجزأة وبالتالي أكثر تماسكاً.. ليونة.. ثباتاً.. وقوة

انظر موقع: www.calearth.org

 

ورغم أن تلك الشركة موجودة ضمن أمريكا فقد شاركت مع هؤلاء المهندسين بتلك التقنيات مجاناً عبر العالم... وقام التلاميذ بنشر الطرق لتصل إلى أوروبا وإفريقيا وبريطانيا والمكسيك والبرازيل ومنغوليا....... وهنا نحن أيضاً نشارككم بها لتصل الطريقة إلى الوطن العربي.

مع هذه التقنيات والقليل من التدريب يمكنك البدء بالبناء مباشرة... فهذا العلم قد طوّر لمساعدتك في بناء وتعديل منزلك لوحدك.... لذا ستجد في هذا الكتاب كل المعلومات التي ستحتاجها لأجل ذلك...

لتحميل الكتاب هنا:   Earthbag Building - The Tools, Tricks and Techniques

ميزات البناء الطبيعي بأكياس الأرض

ما هو مبدأ هذا البناء؟؟؟

لقد استفاد نظام البناء الطبيعي بأكياس الأرض من تقنية البناء القديمة بطريقة الرصّ أو الدكّ، وذلك بدمجها مع الطريقة المبتكرة حديثاً وهي استخدام أكياس الأرض النسيجية كقالب وشكل تكوين مرن يسهل التعامل معه.

العملية بكاملها بسيطة.. في البداية يحدد الشكل المطلوب للبناء وترسم القاعدة على الأرض سواء أكان الشكل دائرياً أم غير ذلك.. ثم نمد شريط أو رول الأكياس المتواصل وفق خط الشكل المرسوم، ثم نبدأ بملأ وحشو ذلك الشريط الممتد بمزيج معين من التراب الرطب والكلس الحي المطفأ.. وتحدد نسب هذا المزيج تبعاً لطبيعة الأرض والبيئة المحيطة.. ثم نكبسه أو ندكّه باستخدام أداة رص اسمنتية... وهكذا نستمر بإضافة أدوار من الشريط فوق بعضها ونقوم بمد حبلين من الأسلاك الشائكة "4point" بين كل طبقتين من الأكياس لتقوم بدور المثبت الذي سيحزم تلك الطبقات ويجعلها متينة متماسكة مع بعضها.

 

أما بالنسبة للأبواب والنوافذ فتوضع مكانها نماذج خشبية مؤقتة معدة مسبقاً، إلى أن تنتهي عملية البناء وتأخذ الجدران شكلها...

وعند الانتهاء تصبح الجدران بصلابة الجدران الإسمنتية ومتانتها.

كما يمكنك أيضاً البدء ببناء الأكياس من تحت مستوى الأرض وذلك بأن نحفر شكل البناء في الأرض بالعمق المطلوب لتأسيس البناء... ثم نصب بعض الاسمنت في الحفرة لنحصل على أرضية متوازنة للبدء بالبناء فوقها... أو يمكننا الحفر بشكل خندق للجدران ويملأ الخندق بالحصى أو الحجارة الثابتة والمضغوطة كقاعدة أساس للبناء ثم تبنى فوقه الجدران الخارجية الرئيسية بالأكياس.

اقطع الأكياس... لا الأشجار!

إن هذا العلم يمكننا من خلق بيئة متناغمة وراسخة من وحي الطبيعة باستخدام عنصر الأرض أو التربة كأساس في هذا البناء...

ونقصد بذلك أن هذه الطريقة تتيح للمصمم والمعماري تشييد بناء كامل ومتكامل من الأرضية والجدران وصولاً إلى السقف باستخدام نفس الأدوات والعناصر.

البناء بسلسلة من أكياس الأرض على شكل قبة أو قناطر يوفر 95% من الخشب المستخدم في بناء الأكواخ والبيوت الخشبية المركبة أو المعدة مسبقاً....

حتى أن الأسقف الخشبية تستهلك الكثير من الخشب أيضاً..

قد لا يشكل هذا الأمر شيئاً مهماً يستحق النظر فيه لمن يعيشون ضمن الغابات والأحراج... لكن لمن يعيش في أماكن مقفرة وصحراوية قاحلة لا تحتوي على الأشجار، سيتطلب منا البناء أن نستورد تلك الأشجار من المناطق المجاورة أو أماكن أخرى... فلماذا علينا القيام بذلك طالما أن أهم عنصر في البناء موجود تحت أقدامنا؟؟!!

إنه التراب....

لماذا علينا أن نقطع كل تلك الأشجار بينما بمقدورنا أن نقطع الأكياس ونبدأ بالعمار....

عمار أكثر بناء مقاوم للتحلل... للحشرات... للحرائق... للأعاصير... للعوامل الجوية... وذو تكلفة منخفضة... ومشحون بالطاقة والصحة....

فحتى البناء بالطرق الطبيعية البديلة الأخرى سيبقى مكلفاً ولا بد من أن يستهلك 50%من الخشب لبناء السقف.

 

لماذا تفوّق البناء بأكياس الأرض على طرق البناء الطبيعية الأخرى....؟؟

أتمنى ألا تخطئ فهم الموضوع، فنحن نحب أن نستخدم كل تلك الطرق ونحترمها جميعها... لكن ولأول مرة بالنسبة لمن سيقوم بالبناء، تظهر بعض المزايا الهائلة للبناء بأكياس الأرض المختلفة عن غيرها من الطرق.

دعونا ننظر لميزات البناء الطبيعي بأكياس الأرض:

إن نظام البناء بأكياس الأرض يمنحك القدرة على أن "تفعل ذلك بنفسك" مقارنة بباقي الطرق الأخرى...

إن البناء الطبيعي بشكل قبة أو قنطرة هو الطريقة الأقدم في البناء الطبيعي، إنها المثال الأفضل على المتانة وهي معروفة بالعمر الطويل..

إنه الشكل الذي لا يزال يستخدم إلى الآن في كل أنحاء العالم وخاصة في الأماكن الجافة، وقد شوهد أيضاً في أكثر المناطق رطوبة في العالم في ساحل "كوستاريكا" حيث تصل معدلات الأمطار إلى 500 سم في السنة وهذا دليل على صلابة هذا البناء ومتانته ومقاومته للعوامل الجوية المختلفة.

 

والآن لنتعرف على طرق البناء الطبيعية المستخدمة حالياً:

أبنية الطوب

تعتمد في بنائها على خليط اللّبن "الطين الممزوج بالقش أو روث الحيوانات" مع كمية كافية من الرمل، تُصب في قوالب وعندما تأخذ شكل القالب وتصبح جاهزة للاستخدام تنقل لتجف تماماً في الشمس.. وهذه الطريقة تصلح فقط في المناطق التي تظهر فيها الشمس لوقتٍ كافي.

ومن غير الممكن استخدام تلك الطوب في البناء ما لم تجف وتعالج تماماً.. هذه هي الطريقة الأقل تكلفة في البناء الأرضي الطبيعي، لكنه يحتاج إلى الكثير من الوقت والجهد إلى أن يجهز البناء ويصلح للسكن والاستخدام.

ويمكن التحكم بشكل تلك الطوب فليس من الضرورة أن تكون مستطيلة، يمكن تغيير شكلها باليدين ثم تركها في الشمس لتجف...

أما بالنسبة للبناء بأكياس الأرض فهو لا يأخذ كل ذلك الوقت والجهد كبناء الطوب...

فالأكياس تلعب دور قالب الطوب والشكل المطلوب والمزيج يوضع فيها مباشرة ثم توضع الأكياس في مكانها لتكوّن الجدران...

وليس على المزيج أن يكون بالرطوبة المستخدمة في الطوب عند البناء بأكياس الأرض... وتلك ميزة هامة جداً في الأماكن التي يكون فيها الماء ذو قيمة عظمى لندرته أو قلته.. وحتى أنه يمكنك إكمال العمل في البناء دون توقف أثناء المطر.. فهو لا يتأثر بالعوامل المحيطة ولست بحاجة للانتظار حتى يجف..

أما الطوب فهي تستهلك الكثير من الوقت والجهد في تحضير كل قطعة من ثم نقلها حتى تجف بعد تحضيرها ثم نقلها لتأخذ مكانها في الجدار.. عدا أن وزن القطعة يصبح من 17 وحتى 22 كغ عندما تجف...

هذا بالإضافة لكيفية تحضير المزيج المطلوب بنسب صحيحة من اللبن والرمل عادةً لتأمين المتانة والقوة والصلابة... وتقليص التصدعات والخلخلة وزيادة قدرة البناء على العزل وجعل الطوب أخف.

 

 

التراب المضغوط

طريقة التكبيس أو الدكّ عبر استخدام قوالب جاهزة معدة لتحمل الضغط الشديد، يوضع فيها مزيج التربة المحضر بنسب ثابتة من الطين والرمل والماء، وفي الجدران الحديثة يضاف إلى هذا المزيج نسبة من الاسمنت أو الإسفلت ليزيد من صلابتها ويقوي بنيتها ويساعدها في التكثف ويقلل من فرصة تآكلها أو انهيارها عند إخراجها من القوالب أو في حال تعرضها لتأثير عوامل خارجية.... وتحتاج تلك الجدران لآليات ضخمة ورافعات وشاحنات لنقلها إلى المكان المطلوب...

تلك هي الطريقة التي اعتمدت في بناء سور الصين العظيم وكثير من الأبنية في أوروبا...

بينما في البناء بأكياس الأرض تلعب الأكياس دور تلك القوالب وبما أنها تملأ وتوضع في مكانها مباشرة فلا حاجة لنقلها أو لإضافة الاسمنت وغيره لها... ولا حاجة لتلك الأدوات المعدنية والخشبية الضخمة المستخدمة في البناء بطريقة الضغط أو الكبس والتي تكون دوماً مستقيمة ومحدودة في البناء بشكل مستطيل...

اللفائف أو السلسلة الغير منقطعة من أكياس الأرض تمنح الباني القدرة على التحكم بشكل البناء لسهولة التعامل معها وجعلها منحنية... فتزودنا بالعديد من الإمكانيات والخيارات.

 

ببيوت اللبن والقش

يستخدم المزيج التالي في بناء بيوت اللبن وهو مكون من (الرمل، الماء، الطين، كمية غزيرة من أعواد القش الطويلة) وهي تبنى في المناطق الرطبة دوماً والتي يصعب فيها على بناء الطوب أن يجف...

تمثل بيوت اللبن النموذج الأفضل للبناء الأرضي المستخدم منذ حوالي 5 قرون....

 

هذه الطريقة جيدة جداً لكنها لا تزودنا بالقدرة على إكمال البناء إلى السقف بنفس الطريقة، حيث يجب علينا التوقف عند ارتفاع معين إلى أن تأخذ الجدران شكلها ثم يمكننا المتابعة والارتفاع أكثر...

بينما يتيح لنا البناء بأكياس الأرض الاستمرار ببناء الجدران والدوران حتى الوصول إلى أعلى ارتفاع حيث ينتهي السقف دون توقف...

بالإضافة لأنه في استخدام اللبن سيكون عليك الانتظار حتى يجف الطابق الأول تماماً حتى تتمكن من البدء بالارتفاع، لأنك إذا ارتفعت في البناء بسرعة قد يحدث تداعي في البناء إن لم يكن الطابق الأول قد جف تماماً أو حدث خلل ما بالنسبة التي وضعتها في المزيج ولم تكن متماثلة مع النسبة في الطابق الأول.

 

أما البناء بأكياس الأرض فهو يتميز هنا بما يلي:

1: لا حاجة لاستخدام القش..

2: لا حاجة للتقيد بدقة بنسب المواد الموضوعة ضمن الأكياس..

3: لا حاجة لانتظار كل طبقة حتى تجف..

 

 

 

الطوب المضغوطة

تصنع الطوب المضغوطة باستخدام ماكينة أو آلة يدوية يوضع فيها مزيج من الرمل والطين بنسب معينة فتقوم الآلة بضغطه وإعطاء قطعة بشكل طوب أو بلوكة.

وكما نلاحظ كل تلك الطرق في البناء لا تزال محدودة ضمن مزيج بنسب معينة من الطين واللبن والقش والرمل والطين.

 

الميزات الأخرى للبناء الطبيعي بأكياس الأرض

متانة وصلابة عالية للبناء بفضل لفائف أكياس الأرض والأسلاك المعدنية الشائكة بينها... فهي تعطي مناعة ومقاومة مضاعفة للبناء وتمنع الأكياس من التباعد عن بعضها عند تعرضها لأي عامل قوي من عوامل الطبيعة أو الضغط الشديد.

إن البناء بأكياس الأرض ليس عبارة عن منافسة لباقي طرق البناء الطبيعية بل هو علم يقدم لنا المزيد من الخيارات...

إن إحدى الاستخدامات الهامة لأكياس الرمل عبر التاريخ هي الحماية من الفيضانات... والأكياس لا تحجز المياه الفائضة فقط بل تصبح أكثر متانة وصلابة عند تعرضها للمياه.

إن هذا التصميم في البناء مقاوم للفيضانات..الأعاصير....الرطوبة.. وهو قادر على الاحتفاظ بالتوازن الحراري والعزل ومقاوم لمبدأ الخسارة في الحرارة أي لا يتأثر البناء بدرجة الحرارة الخارجية.... فعجلة التوازن هذه في تبادل دائم للحرارة مع المحيط مما يجعل تلك البيوت دافئة في الشتاء وباردة في الصيف... بالإضافة إلى العوامل الأخرى التي تلعب دوراً مهماً في ذلك كالأبواب والنوافذ.

العمر المديد: عندما وضع هذا البناء تحت الاختبار لمدة محددة عالمياً لمعرفة مدى تحمل البناء وعمره، انتهت مدة الاختبار المحددة قبل أن يحدث أي ضرر للبناء ولم نعرف العمر! وبما أن البناء قد تجاوز حتى مدة الاختبار فالدليل هو بقاؤه...

الاستدامة: يمكن الإضافة على هذا البناء وتعديله وتطويره دون استنفاذ المصادر الطبيعية أو التسبب بأضرار بيئية خطيرة..

روح الجماعة والفرح: إن أهم عناصر البناء بأكياس الأرض هي البشر لا الشجر ولا الحجر.... المشاركة مع الأصدقاء ومع أشخاص لا نعرفهم بهذه الطريقة في البناء يجعل من الجميع عائلة واحدة ويقوّي صلتنا ببعضنا وبأمنا الأرض، ويجعل أجواء العمل ممتعة ومسلية وفيها روح الدعابة والمرح.. هذا ما يجب أن يكون عليه مناخ العمل مما يجعلنا جميعاً قادرين على التجريب والتعلم من بعضنا وتجنب الأخطاء السابقة والإنجاز بسرعة أكبر، وعندها تكلفة البناء ستدعم الأفراد والبشر بدلاً من شراء المواد والحجر...

إن هذا البناء يؤمن لك السلامة والأمان والضمان أكثر مما تقدمه شركات التأمين!

ببعض من لفائف الأسلاك الشائكة وحزمة من الأكياس النسيجية ومجرفة يمكنك أن تبني مأمناً ومسكناً رائعاً، وكل ما تحتاجه هو قطعة الأرض تحت البناء.. تلك هي المقدمة التي ألهمت مخيلة المهندس العالمي والفنان المعماري نادر خليلي عندما تصوّر فكرة البناء بأكياس الرمل... أثناء رحلته في البحث عن حلول لأزمة السكن في المجتمع وتقلص المساحات الخضراء وتشرد العائلات إثر الكوارث الطبيعية... حيث بدأ بالبحث في طرق البناء لدى أجداده وأصوله في إيران، فقد أوجد الناس منذ قرون العديد من فنون البناء التي لا تزال قائمة إلى الآن وأهمها البناء بشكل قبة وقنطرة، ليضعها قيد التطوير ويصل إلى الطريقة التي تدعى حالياً باسم البناء الطبيعي بأكياس الأرض.

 

في هذا الكتاب نتعلم وننقل كل تقنيات هذا البناء بطريقة بسيطة مرحة وسهلة وعملية.... ونمضي معكم خطوة بخطوة...

لتحميل الكتاب هنا:   Earthbag Building - The Tools, Tricks and Techniques

لمشاهدة فيلم يوضح كل خطوات البناء لنموذج عملي على أرض الواقع:

Eco-Dome … Nader Khalili

أضيفت في:16-5-2016... الغذاء و الشفاء> الزراعة والبناء الطبيعي
.... إذا وجدت أن الموضوع مفيد لك، أرجو منك دعم الموقع

 

 

© جميع الحقوق محفوظة.. موقع علاء السيد