موقع علاء السيد... طباعة
<<<< >>>>

والحقيقة وحدها يمكن أن تحررنا

إنني أعتبر ما يُدعى بالزهد والتقشف مجرد جهل.. كيف ستزهد في الحياة إذا كان عندك معرفة؟

في الجهل هناك انفصال لأن هناك تعلق أيضاً.. هناك حسنة وفضيلة لأن هناك آثام وخطايا..

لكن الإنسان الذي يعرف ذلك يصبح متحرراً من عقد التعلقات ومن الانفصالات..

في تلك الحالة من الإدراك لا يوجد اصطدام بين التعلقات والانفصالات..

تلك هي حالة الإدراك الأحدي غير الثنائي للحقيقة، حيث لا يوجد انغماس ومتع دنيوية ولا زهد وطموحات سماوية... تلك هي حالة الحرية المطلقة والوجود الصافي.

الجهل يزدهر على الثنائية، جاعلاً الفكر متجوّلاً من تطرف إلى آخر...

عندما تتركنا المتع يأتي الزهد مكانها.. وما هو هذا الزهد؟ أليس نقيض المتعة؟

ما هو الانفصال والانعزال؟ أليس نقيض التعلق، أو هرباً من الدنيا بالاتجاه المعاكس؟

لنتذكر دوماً أن الفكر يصير متشابكاً بأي شيء يُعاديه..

للسبب ذاته، يمكن للعدائية أن تصبح شكلاً من العبودية..

لكنها ليست استقلالاً أبداً..

لا يتم تحقيق الاستقلال بمعاكسة الكذب أو الركض هرباً منه.

الاستقلال يكمن في معرفة الحقيقة..

الحقيقة والحقيقة وحدها يمكن أن تحررنا...

أضيفت في:9-1-2017... كلمة و حكمة> همسات من الحياة
.... إذا وجدت أن الموضوع مفيد لك، أرجو منك دعم الموقع

 

 

© جميع الحقوق محفوظة.. موقع علاء السيد