موقع علاء السيد... طباعة
<<<< >>>>

الوضوء في نور الروح الأسمى

ألستَ أنت مَن اخترعتَ الله قديماً عندما لاحقك الخوف من الموت؟

لا يوجد كذب وزيف أكبر من مفهوم الله المبني على الخوف...

***

الشيء الموجود دائماً في الحاضر هو الحقيقة..

الشيء الموجود أقرب من حبل الوريد هو الحقيقة الأسمى..

افهم الشيء الأقرب لك وليس الأبعد.

كيف يمكن لمَن يجهل الأشياء القريبة أن يعرف البعيدة؟

وبالنسبة لمَن يفهم الشيء القريب، لا يبقى هناك شيء بعيد.

***

سألني صديق عن نفسه: "من أنا؟".. فقلت له: اسأل نفسك:

"أين أنا؟".. التمس ذلك داخل نفسك..

عندما لا تجد نفسك في أي مكان، ستدرك مَن أنت..

سر "الأنا" يكمن هناك مخفياً في نسيان الأنا..

***

لو أن الحقيقة تبقى معروفة، فمعرفة الكتب المقدسة لا فائدة منها..

***

أنت تحاول معرفة الحقيقة، ومع ذلك تسمح للغبار أن يتراكم على فكرك؟

اعلم أن الفكر مثل المرآة.. امسحها ونظفها دائماً..

وسترى أن الحقيقة تقف أمامك، وأنها كانت دائماً واقفة أمامك.

***

من أجل التخلص من الوهم، لا تقم بصُنع وهم آخر..

من غير الصحيح الانزلاق إلى حلم جديد للتخلص من حلم سابق..

لا تحاول تحليل وتعريف الله...

اهجر كل المفاهيم والصور عن الله وانظر..

ما ستراه أمامك هو الله..

***

عندما أذهب للنهر للاستحمام، أترك ثيابي على الضفة..

على مَن يتمنى الوضوء في نور الروح الأسمى أن يترك كامل ثيابه على الضفة.

كل ملابس وزينة وتفاصيل "الشخصية"..

لا يستطيع أحد الوصول إلى ذلك المحيط العظيم، إلا مَن تعرّى تماماً ولم يبق معه أي شيء...

لكن القادرين على ترك كل شيء هم المباركون،

لأنهم بتركهم يقدرون على استقبال أكثر بكثير من تلك الأشياء.

أضيفت في:6-2-2017... كلمة و حكمة> همسات من الحياة
.... إذا وجدت أن الموضوع مفيد لك، أرجو منك دعم الموقع

 

 

© جميع الحقوق محفوظة.. موقع علاء السيد