موقع علاء السيد... طباعة
<<<< >>>>

تدفّق الطاقة

إن الطاقة تنساب دوماً مع أنغام المحبة.. والحب هو المفتاح الذي يجعل الطاقة تتدفق وتغدق....
أينما وجد الحب فإن الطاقة تسير باتجاهه، تماماً كشلال الماء المنهمر.. النهر يعرف طريقه نحو البحر.. والفراشات تعرف طريقها نحو الزهر.... فلماذا لا تشرع بوابات قلبك للحب قبل أن تصل إلى حافة القبر؟؟
الأسماك لا تحتاج إلى خريطة لتسبح في المحيط، والأزهار لا تحتاج إلى معلم يعلمها كيف تنشر الشذا والعبير، وكذلك الحب لا يحتاج إلى خرائط أو مخططات بل ينساب بكل صمت ورضى واستسلام....

إذا لمستَ شجرة ما بمحبة وود عميقين ستبدأ الطاقة بالانسياب والتدفق...
أمسك حجراً بيدك بحنان واهتمام كبيرين، أغمض عينيك، واشعر بحب عميق وامتنان شديد تجاهه، تأمله بشغف وصمت وكأنه يستقبل ذلك الحب ويبادلك إياه...
ستشعر فجأة بنبض وتدفق الطاقة... فالحجارة ليست صماء أو خرساء، بل تنبض وتخفق كالقلوب بالحقيقة المطلقة الواحدة... الألوهية تتجلى في كل شيء، حتى في أصغر الأشياء وأبسطها... كل شيء مميز فريد... كوني لأنه من روح الله ونوره... الحب دفء وسخاء... والبغض جمود وفناء..

في حالة الغضب أيضاً تجري الطاقة، لأن شيئاً ما قد تم تحريره وهذا يفسر سبب شعور الناس بالراحة بعد الغضب... ولكن هذا التدفق للطاقة سيكون هداماً لا بناء... يمكنك أن تجعله خلاقاً ويصلك بنور السماء إذا تم تحريره من خلال المحبة والإخاء:
اجلس بصمت قرب إحدى الأشجار، وتذكر شيئاً ما أو شخصاً تحبه، امرأة، رجل، طفل، أو زهرة... وستشعر فجأة بانسياب الطاقة وتدفقها... وستصبح يوماً ما قادراً على الحب للحب فحسب، دون أي هدف أو رغبة، لترقص مع الطبيعة بكل طبيعية وعفوية، فدرب المحبة غير محدود ولا محصور.. لا بداية له ولا نهاية... لأنه من نور الرحمن وهو الهدية والهداية...

أضيفت في:29-12-2005... صيدلية الروح> التخلّص من التوتر
.... إذا وجدت أن الموضوع مفيد لك، أرجو منك دعم الموقع

 

 

© جميع الحقوق محفوظة.. موقع علاء السيد