موقع علاء السيد... طباعة
<<<< >>>>

التراكم

في هذه المرحلة، يفوق حجم الزيادات الضارة مقدرة الجسم على التخلص منها بالطرق الطبيعية أو غير الطبيعية أو عن طريق الأمراض الجلدية. عندها، تتجمع هذه الزيادات في أطراف الجسم، ولاسيما في المناطق المفتوحة على الخارج كالأنف والأذن والرئة والكليتين والأعضاء الجنسية.

أ- الجيوب الأنفية:
الجيوب الأنفية من أبرز المناطق التي تتجمع فيها الزيادات. فالمخاط يتجمع في الجيوب الأنفية ويخرج عبر الأنف والعينين. وعندما تدخل الأتربة أو حبوب اللقاح عبر فتحة الأنف، تحدث الأغشية المخاطية تفاعلاً في محاولة منها لدفع هذه الزيادات نحو الخارج. ويعرف هذا التفاعل بالحساسية أو حمى الكلأ.
من الممكن معالجة هذه الحالة، عن طريق وضع كمادات الماء أو الزنجبيل الساخن على الجلد إلى أن يحمر، على أن تتبع هذه العملية بوضع لصوق اللوتس التي تساعد على إزالة الاحتقان المخاطي. أما تحضير لصوق اللوتس فيتم على النحو التالي: تبشر جذور اللوتس الطازجة من دون تقشيرها (وهي متوافرة في متاجر الأغذية الطبيعية أو المتاجر الآسيوية)، ثم يضاف إليها الزنجبيل المبشور بنسبة 5% وإذا كان المزيج مائياً أكثر من اللزوم، يضاف إليه مقدار 10 إلى 15 % من الدقيق الأبيض. وبعد أن يخلط المزيج جيداً، يوضع بسماكة 1.5 سم تقريباً على منطقة الجيوب الأنفية وبخاصة على الجبين وحول الأنف، ثم يغطى الجلد برباط قطني لتثبيت المزيج في مكانه. تتم هذه العملية ليلاً قبل الخلود إلى النوم، ثم يزال المزيج عن الجلد في اليوم التالي عند الاستيقاظ.

وإن تكرار هذه العملية لعدة ليال متتالية يسمح للمريض بالتخلص من المخاط الذي تراكم في الجيوب لسنوات عديدة، حتى وإن ظهر في هيئة حصاة متكلسة يتخلص منها الجسم في غالب الأحيان عن طريق العطس.

ب- الأذن الداخلية:
إن تراكم الدهون والمخاط في الأذن الداخلية يتسبب بألم مزمن وضعف في السمع قد يبلغ حد فقدان السمع. وفي الآونة الأخيرة، تزايدت حالات الإصابة بالصمم على مختلف درجاته وبلغت نصف عدد السكان في الكثير من الدول المتقدمة. أما تشخيص أمراض الأذن الداخلية، فيتم بالضغط على النقاط الواقعة في المنطقة الجوفاء تحت الأذن مباشرة. ويشير الألم الناجم عن الضغط على هذه النقاط إلى بداية تراكم المخاط في الأذن الداخلية. ولمعالجة هذه الحالة، لا بد من اللجوء إلى أخصائي في الطب الطبيعي الذي يعتمد أساليب خاصة في العلاج أهمها الكي بالموكسا. ويمكن أيضاً اعتماد علاج آخر مفيد يتمثل برسم حركة دائرية حول كل أذن بواسطة سيجارة مشتعلة تمسك على بعد نصف سم تقريباً من الجلد، وبعد إتمام عدة دورات يشعر المريض بالدفء يتسرب إلى جسمه، ولاسيما في منطقة الكليتين، لأنهما ترتبطان بالأذنين.

ج- الرئتان:
غالباً ما تتراكم الزيادات على اختلاف أنواعها في الرئتين. وبالإضافة إلى العوارض الجلية لهذه الحالة، والمتمثلة بالسعال وباحتقان الصدر، يمكن تشخيص هذه الحالة عن طريق الضغط بواسطة الأصابع على المنطقة الواقعة تحت الأوتار الصوتية في وسط الحلق. فإن الشعور بالألم لدى الضغط على هذه المنطقة يشير إلى تراكم المخاط في الرئتين، مع إمكانية تحول هذه الزيادات إلى نوع من الكييسات أو إلى ورم سرطاني. ولمعالجة هذه الحالة، توضع كمادة زنجبيل على منطقة الرئتين في الجزء الأمامي أو الخلفي من الجسم. ويمكن وضع الكمادة مرة كل يوم لمدة 10 أيام أو أسبوعين، فهي تساعد على تذويب التراكمات في هذه المنطقة من خلال تنشيط دوران الدم.
يشكل دخان التبغ السبب الأكثر شيوعاً للإصابة بسرطان الرئة، حتى أن واحداً من كل عشرة مدخنين يصاب بهذا الداء الذي يؤدي في معظم الحالات إلى الوفاة نظراً لصعوبة لحظه وإمكانية انتشاره بصورة مبكرة في الكبد والدماغ والعظام.

د- الثديان:
غالباً ما يؤدي تراكم الفائض في هذه المنطقة إلى تصلب الثديين وتكون الكييسات. وفي العادة، يتراكم الفائض في الثديين في هيئة مخاط وحمض دهني، وكلاهما يتجلى بشكل سائل ين لزج أو ثقيل. وتتحول هذه التراكمات إلى كييسات تماماً كما يتحول الماء إلى الجليد، وذلك عندما يتم استهلاك أطعمة كالمثلجات والسكر وعصير البرتقال والمشروبات الخفيفة وغيرها من المشروبات الباردة بشكل منتظم. فلهذه الأطعمة كلها تأثير مبرد يجعل التراكمات المخزنة تتبلور.
أما الطريقة الأساسية لمعالجة هذه الحالة فتتمثل، بالإضافة إلى اتباع نظام غذائي صحيح، بإذابة هذه الترسبات الصلبة.

ه- الأمعاء:
في العديد من الحالات، يتراكم الفائض في الجزء السفلي من الجسم في هيئة مخاط ودهون تغطي جدار الأمعاء، مما يؤدي في غالب الأحيان إلى تمدد الأمعاء وانتفاخ البطن. وإن عدداً هائلاً من الأميركيين في الولايات المتحدة يعانون من هذه الحالة.

و- الكليتان:
تشكل الكليتان مركزاً دائماً لتراكم المخاط والأحماض الدهنية، سيما وأنهما تتصلان بالخارج عن طريق المثانة والمسالك البولية. وتنشأ المشاكل عندما تعجز هذه المواد عند المرور عبر شبكة الخلايا الدقيقة في هذه الأعضاء. وفي هذه الحالة، تنتفخ الكليتان وتتراكم المياه داخلهما. وبما أن الجسم يعجز في هذه الحالة عن التخلص من السوائل، تتركز هذه الأخيرة في الساقين، فتنتفخان وتضعفان. وفي الوقت نفسه، يعاني الشخص المصاب بهذه الحالة من فرط التعرّق.

وإذا حدث وتناول الشخص المصاب بهذه الحالة كمية كبيرة من الأطعمة المسببة بتأثير مبرد، كتلك التي ذكرناها في معرض حديثنا عن كييسات الثدي، تتبلور تراكمات المخاط والدهون وتتحول إلى حصاة. ولإذابة الحصاة، لابد للمريض من تناول أطعمة تساعد على تذويب هذه التراكمات. وتعتبر الخضر كفجل الدايكون والزنجبيل واللفت فعّالة لمثل هذه الحالة، يمكن طهوها في الحساء مع خضر أخرى، أو تناولها نيئة ومبشورة في حالة الدايكون. ونشير هنا إلى ضرورة اتباع نظام الماكروبيوتك الغذائي النموذجي.

أضف إلى ما تقدم أن استخدام كمادات الزنجبيل الساخنة يومياً يجعل الحصى الكلوية تذوب وتصغر حجماً، أو حتى تتفتت، مما يسمح لها بالمرور عبر الحالب إلى المثانة حتى يتخلص منها الجسم نهائيا عبر التبول.

وفي بعض الحالات، يكون فتات الحصى كبيراً جداً بحيث يصعب مروره عبر الحالب، مما يسبب ألماً حاداً مشابهاً للألم الذي يصاحب التهاب الزائدة الدودية. ولكن التهاب الزائدة الدودية يكون مصحوباً بالحمى، بينما التخلص من الحصاة الكلوية لا ترافقه أية حمى. وإن لم يستطع المريض تحمل الألم وقصد المستشفى، يعمد الطبيب إلى إخضاعه لعملية جراحية يتم من خلالها إستئصال الحصاة. ولكن هذه العملية غير ضرورية، إذ يمكن إزالة الألم باستخدام كمادات الزنجبيل الساخنة، أو شرب الكثير من شاي البانشا الساخن. فهذا العلاج يؤدي إلى اتساع الحالب ويسمح للحصاة بالمرور عبره. وفي غضون ذلك، يتوجب على المريض الإمتناع عن تناول الأطعمة المالحة باعتبارها تجعل الحالب ينقبض وتزيد من حدة الألم. وللشعور بمزيد من الراحة، يمكن استخدام طريقة الكي بالموسكا أو بالسيجارة على نقطة الكلية الواقعة فوق الكاحل من الجانب الداخلي للساق.

في الواقع، يمكن التخلص من الحصاة الكلوية بسهولة تامة، وذلك عن طريق الإلتزام بالنظام الغذائي النموذجي والعلاجات الإضافية المذكورة أعلاه.

ز- الأعضاء الجنسية:
يشتد تراكم الفائض لدى الرجال في غدة البروستات، مما يؤدي إلى اتساعها، وتكون الترسبات الدهنية الصلبة أو الكييسات فيها ومن حولها. وغالباً ما تشكل هذه الحالة السبب الرئيس للإصابة بالعنة ( أي العجز الجنسي). أما معالجة هذه الحالة، فتكون باتباع نظام الماكروبيوتك الغذائي النموذجي، بالإضافة إلى وضع كمادات الزنجبيل بشكل منتظم على منطقة المثانة، ولتعزيز المقدرة الجنسية، يتوجب على الرجال ألا يفرطوا في الأكل.

أما لدى النساء، فيتراكم الفائض في غالب الأحيان في الأعضاء الجنسية لاتصالها بالخارج، مما يؤدي في العادة إلى تكون الكييسات في المبيض أو قنوات فالوب. وفي كثير من الحالات، يمنع تراكم المخاط والدهون في المبيضين أو في قنوات فالوب مرور البويضة أو الحيوان المنوي فيتعذر حدوث الحمل.

وفي الواقع، يمكن التخلص من التراكمات كافة بالطرق التي شرحناها أعلاه. أما معالجة العوارض من دون النظر في أسباب التراكمات، كتناول الأدوية وإجراء العمليات الجراحية، من دون تغيير العادات الغذائية الضارة، فيجعل المريض ينتقل إلى المرحلة التالية، أي مرحلة التخزين.

"سرطان المثانة"
يمتص الدم المواد الكيمائية التي يشتمل عليها التبغ، ثم تخرج هذه المواد من الجسم عبر البول.
وإن هذه المواد المسببة للسرطان تحتك على الدوام بالمثانة. فتزيد من مخاطر الإصابة بسرطان المثانة.

أضيفت في:18-4-2006... الغذاء و الشفاء> السرطان
.... إذا وجدت أن الموضوع مفيد لك، أرجو منك دعم الموقع

 

 

© جميع الحقوق محفوظة.. موقع علاء السيد