موقع علاء السيد... طباعة
<<<< >>>>

مشاكل الولادة وما يتعلق بها

أ- آلام المخاض:

عندما تتمدد الأعصاب والأنسجة بسبب تناول السوائل والسكر والمخدرات والأدوية وغيرها بكميات كبيرة تشعر المرأة بالألم أثناء الوضع. وعندما تبدأ الانقباضات، تضغط هذه الأنسجة المنتفخة على الأعصاب وتسبب الألم. أما في حال كانت المرأة بوضع صحي عادي فإنه لا ينبغي أن تشعر بألم المخاض، فالولادة هي حدث سعيد عادةً يجب ألا يتخلله شعور بالألم...
عند أهل الأرياف قديماً، كانت المرأة الحامل تعمل في الحقل يومياً، وكثيراً ما تلد الأم في الحقل، وتضع مولودها تحت الشجرة حتى تنهي عملها، ثم تعود به مساءً إلى البيت.
جميع الحيوانات الطبيعية تلد في البرية لا في غرفة العملية!

ب- الولادة بالمقلوب:

يُعتبر رأس الطفل الجزء الأكثر يانغ من جسمه وعليه بالتالي أن يخرج من عنق الرحم أولاً.
الولادة بالمقلوب تعني خروج القدمين أولاً، وتشير إلى أن الرأس ليس متضاماً بشكلٍ كاف أو ليس ثقيلاً بما فيه الكفاية ليتجه نحو الأسفل. وتنتج هذه الحالة عن إفراط الأم في تناولها للأطعمة الممددة. وفي حال كانت الأم في وضع سليم وإذا لم يكن الجنين كبير الحجم يمكن إجراء الولادة بالقلوب بغير أدوية أو عملية جراحية.

ج- الإجراءات الطبيعية بعد الوضع:

بعد الولادة يقوم المولود بالتأقلم في حالة من اليانغ مع العالم والمحيط الهوائي الذي هو أكثر تمدداً من المحيط المائي داخل الرحم. ويحدث ذلك جزئياً من خلال الانقباضات التي يختبرها أثناء مروره في قناة الولادة، ويتم في ما بعد من خلال تفريغ العوامل الفائضة بالصراخ، وذلك مهم لبقاء الطفل على قيد الحياة.
إذا لم يصرخ المولود مباشرة بعد الولادة، يجب هزّه أو صفعه حتى يبدأ بالبكاء. ويُسهم تنفس الطفل الأول وهو تنفس نحو الخارج مع عملية الأقلمة في حالته اليانغ.

كان الحبل السري يُقطع في السابق بواسطة أعواد الخيزران عوضاً عن المقص الحديدي، وكان يربط بخيط من القطن. وبعد إخراج غشاء الجنين تُنظف الأم وطفلها (ينظف الطفل بالماء المعتدل السخونة) ويُسند الطفل إلى ثدي أمه ليأكل.
تُفرز الغدد الثديية في الأيام الأولى سائلاً صافياً يعرف باللبأ وهو ليس حلواً أو دهنياً وهو أكثر يانغ من الحليب. ويساعد اللبأ على تأقلم الطفل في حالة اليانغ ويؤمّن له المناعة ضد العديد من الأمراض. وقد ينخفض وزن الطفل بشكل خفيف في الأيام الأولى ويبدأ عند انتهاء مرحلة التأقلم بتلقي الحليب الحلو المذاق. وقد كانت النساء بعد الولادة يشربن التماري-البانشا أو شوربة الميزو مع الموشي لتسريع عملية التحسن ولإنتاج الحليب الملائم للطفل.

د- دور الأب:

كان يسود الاعتقاد في الماضي أن ولادة الطفل أمر محظور على الزوج أو الأب المشاركة فيه بشكل مباشر. فقد كانت الولادة شأناً خاصاً بالنساء يتشاركن به. ولم يكن يسمح للرجال بدخول غرفة الولادة، وكان المخاض يتم بمساعدة قابلة ذات خبرة. فقد كان يشعر الناس في ذلك الحين أن انجذاب الرجل لزوجته قد يتضاءل كنتيجة لمشاركته المباشرة في عملية الولادة...

هـ- الولادة في المستشفى:

إذا اتخذت الأم قرار ولادة طفلها في مستشفى فمن الضروري أن توضح مسبقاً بعض الأمور لطبيبها أو الممرضين في المستشفى، لتكون واثقة من إتمام المخاض بشكل طبيعي ويسير.

1- يجب تجنب الأدوية إلا في حال الطوارئ بما فيها أنواع المخدرات ونترات الفضة (الذي يوضع عادة في عيني الطفل لوقايته من العدوى نتيجة أمراض التناسلية) كما يصار إلى تجنب الفيتامينات.

2- يجب ألا يعطى الطفل غذاءً بديلاً مصنعاً أو محلول الغلوكوز، بل يجب أن يُحمل إلى أمه ليرضع من ثديها بأسرع ما يمكن!!! ويعتبر ذلك علاجاً بالنسبة للأم فهو يساعد الرحم على العودة إلى حجمه الطبيعي، كما ينبغي على الأم أن تُظهر عدم رغبتها بتناول الدواء الذي يُعطى عادة لإنهاء عملية إنتاج حليب الثدي.......

و- التوأمان:

يمكن أن يكون التوأمان أحاديي البييضة أوثنائيي البييضة، ويُعرف التوأمان الثنائيا البييضة بالتوأمين غير الحقيقيين وينشآن من خلال تلقيح نطفتين مستقلتين لبييضتين مختلفتين، ويدل ذلك على أن المرأة تتسم بحالة من الين والتي ينتمي حوالي 75% من التوائم إليها.

أما التوأمان الحقيقيان فينشآن من تلقيح بييضة واحدة تنقسم إلى اثنين، ويحدث ذلك بطريقة من اثنتين:
1- طريقة اليانغ وتكون البييضة تحتوي نواتين، والأمر شبيه ببيض الدجاج الذي يحتوي صفارين.
2- طريقة الين ينمو فيها قسمان مختلفان عندما تتقدم البييضة الملقحة عبر قناتي فالوب. ويكون التوأمان غير حقيقيين ويختلف واحدهما عن الآخر على عكس التوأمين الحقيقيين. ورغم أنهما متشابهان إلا أن واحداً منهما نشيط أو يانغ أكثر من الآخر، وهما يوازنان بعضهما خلال الفترة التي يمضيانها معاً في الرحم.

وبعد الولادة يستمران في التعلق ببعضهما بروابط نفسية وروحية قوية شبيهة في أحيان كثيراً بالعلاقة بين الزوجين، ويمر التوأمان غالباً بتجارب غريبة في حياتهما، فإذا كان أحدهما مريضاً على سبيل المثال يشعر الثاني بأن أمراً ما لا يسير على ما يرام.
ولا يُعتبر الحمل بأكثر من طفل أمراً طبيعياً عند البشر، وفي بعض المجتمعات التقليدية كان يُعتبر ذلك أمراً غير صحي أبداً. فالمرأة التي تنجب التوائم تضع توائم أكثر من مرة في حياتها عادة.
أما النزعة لإنجاب التوائم فتحدث مرة كل جيلين، والأمر صحيح في حالات الأمراض الوراثية وتنشأ عن نزعة الين لتوليد اليانغ وعكس ذلك.

فلنفرض على سبيل المثال أن جيلاً معيناً يتناول أطعمة من نوع اليانغ، فإنه ينجب أطفالاً من نوع اليانغ وينجذب هؤلاء إلى شركاء من الين والى تناول أطعمة من نوع الين، فيلدون بالتالي جيلاً ثالثاً من الأطفال ذوي تكوين الين، وينجذب هؤلاء الأطفال بدورهم إلى أطعمة من نوع اليانغ كأجدادهم. ولهذا السبب نميل بطبعنا وتكويننا إلى التمثل بأجدادنا......!

أضيفت في:10-9-2006... الغذاء و الشفاء> الحمْل والطفل
.... إذا وجدت أن الموضوع مفيد لك، أرجو منك دعم الموقع

 

 

© جميع الحقوق محفوظة.. موقع علاء السيد