موقع علاء السيد... طباعة
<<<< >>>>

تكنولوجيا الاستنارة

هناك العديد من العلماء في الغرب منهمكون في إيجاد علم أو تكنولوجيا للتأمل والاستنارة...

فالحاجة إلى ذلك موجودة بالتأكيد، لكن كيف ترى أنت تلك الإمكانية؟

هل ترى أن البحث عن تلك التكنولوجيا دون الوصول إلى حالة الاستنارة أولاً.. تصرف غير مسؤول؟

وما رأيك بالتقنيات والأدوات الحديثة التي تساعد على التحكم بالفكر؟

 

 

أول شيء جوهري يجب تذكره هو أن الاستنارة لا يمكن أن تحققها أي تكنولوجيا.... فهذا بطبيعتها وجوهرها شيء مستحيل.... لكن الغرب مهووس بالتقنيات..... لذلك أي شيء يصل إلى أيدي علمائه سيفككونه ويحولونه فوراً إلى تكنولوجيا..

التكنولوجيا هوس...

بالنسبة للعالم الخارجي، العلم وسيلة صالحة... لكنها جزئية غير كاملة...

ليست المقاربة الوحيدة لكنها واحدة فحسب من الطرق والمقاربات..

الشعر فعّال بقدر العلم والتقنيات...

 

العلم.. هو معرفة دون حب... وهنا يكمن الخطر فيه...

 

ولأن تلك المعرفة بلا حب.. فهي دوماً في خدمة الموت والحرب...

لا في خدمة الحياة على الإطلاق....

ومن هنا نرى أن كل تلك العملية المسماة "علم" تقود البشرية إلى الدمار الشامل والانتحار...

 

يوماً ما... عندما يكون الإنسان قد انتحر في الحرب العالمية الثالثة مثلاً..

سيفكر الصراصير قائلين: "نحن الكائنات الأنسب للنجاة والحياة على هذه الأرض"،

وسيأتي داروين صرصور جديد ليثبت نظرية تدهور جديدة: "نحن الأفضل لأننا الناجون الوحيدون، البقاء دوماً للأقوى"!!

 

لقد انتحر الإنسان ودمر نفسه....

المعرفة من دون حب خطرة.... لأنها مسمومة من جذورها....

الحب يبقي على التوازن..... لا يسمح للمعرفة بالتطرف بعيداً...

وبهذا لا تصبح مُدمِرة أبداً...

 

والعلم هو معرفة بلا محبة وهذا هو خطره... لكنه واحدة من المقاربات المستخدمة.

الشيء أو المادة يمكن معرفتها من دون حب... لا حاجة لاستخدامه في فهمها..

لكن الحياة ليست مجرد مادة... الحياة ممزوجة بشيء فائق للغاية يتجاوز كل الحدود...

 

ذلك الشيء الفائق صار مفقوداً...

بعدها... بدأ العلم بالتدريج يتحول تلقائياً إلى تكنولوجيا....

صار آلياً بلا حياة..

صار أداة لاستغلال الطبيعة... والتلاعب بها...

تلك هي فكرة العلم منذ البداية: "كيف نقهر الطبيعة"

يا لها من حماقة.... نحن لسنا مفصولين عن الطبيعة... فكيف يمكننا أن نقهرها؟

الطبيعة هي نحن ونحن نمثل الطبيعة... فمن الذي سيقهر من؟؟ كل هذا تفكير سخيف.

وانطلاقاً من تلك السخافة دمّر العلمُ الكثير:

الطبيعة بأكملها قد دُمّرت... الجو قد سمم... الهواء... الماء... البحار... كل شيء تم تلويثه...

التناغم الطبيعي بأكمله يحتضر... والبيئة ندمرها باستمرار...

 

أرجوك تذكر... هذا كافي... وأكثر من كافي...

 

لا توجّه العلم إلى العالم الداخلي......

 

إذا كان تطبيق تلك المناهج العلمية مدمرة للطبيعة الخارجية لهذا الحد... بالطبع ستكون أشد تدميراً للطبيعة الداخلية... لأنك تمضي نحو ما هو أرق وأدق....

حتى بالنسبة للطبيعة الخارجية يلزمنا نوع مختلف من المعرفة تكون جذورها في الحب....

لكن لجوهرك وصميم كيانك الرقيق الشفاف الفائق.... المعرفة ليست مطلوبة على الإطلاق....

البراءة هي ما تحتاجه...

 

البراءة مع الحب.... عندها ستتعرف على العالم الداخلي....

عندها ستعلم باطن كيانك... وذاتك....

 

لكن الغرب مهووس بالتكنولوجيا.... ويبدو ظاهرياً  أن التكنولوجيا قد نجحت في الطبيعة...

يقولون أننا "أصبحنا أكثر قوة وسيادة وتحكم"..

لم نصبح أكثر قوة!... كل تلك الفكرة مجرد وهم وخداع.....

لم نصبح أكثر قوة... بل نحن نضعف أكثر في كل يوم لأن خيرات الطبيعة ومصادرها يتم استنزافها....

وعاجلاً أم آجلاً ستصبح الأرض فارغة.... ولن تنبت أي شيء....

نحن لا نزداد قوة بل نضعف ونضعف ونضعف يوماً بعد يوم....

نحن على فراش الموت....

لن تتمكن البشرية من النجاة بطريقتها التي تعامل الطبيعة بها...

لن تستمر أكثر من خمسين سنة... ستين سنة أو في أفضل الأحوال لمئة سنة...

وهذا لاشيء.....

 

إذا لم تحدث الحرب العالمية الثالثة... فسنكون في حالة انتحار بطيء...

في غضون مئة سنة سننتهي ولن يبقى خلفنا أي أثر...

والإنسان لن يكون أول المخلوقات التي ستفنى.... هناك عدة حيوانات قوية ضخمة سابقة قد انقرضت عن سطح الأرض قبل ظهور الإنسان... لقد طافوا فيها وكانوا ملوك الأرض وأضخم حتى من الفيلة... والآن لا أثر لهم في أي مكان...

لقد كانوا يظنون بأن لهم السيادة وبأنهم أصبحوا أقوياء جداً... لقد كانوا شديدي الضخامة... يملكون طاقة هائلة... لكن عندها لم تعد الأرض قادرة على مدهم بالغذاء الكافي.... فانقرضوا جميعاً.

والآن الشيء ذاته يحدث مع الإنسان.... الإنسان يظن بأنه يزداد قوة أكثر فأكثر...

يستطيع الوصول إلى القمر.... لكنه يدمر الأرض!... إنه يدمر كل إمكانية للحياة في المستقبل....

 

البشرية تختفي ببطء.....

أرجوكم لا تدخلوا التكنولوجيا إلى أعماقكم....

لقد قمتم بما يكفي من الأذى والتدمير....

 

الاستنارة لا يمكن الهبوط بها إلى مستوى التكنولوجيا....

 

إذاً أول شيء هو أن الرحلة الداخلية هي رحلة براءة لا معرفة....

وبالتأكيد ليست رحلة علمية... وبالمطلق ليست تكنولوجية....

 

أنها أقرب إلى الحب... البراءة... الصمت... التأمل...

لن تدخلوا ملكوت الله حتى تعودوا كالأطفال...

 

في الحقيقة التأمل ليس تقنية.... لكنك لا تفهم سوى لغة العمل والتقنيات..

لذلك أضطر للحديث بتلك اللغة الأقرب لفهمك....

وإلا فإن التأمل ليس تقنية على الإطلاق.... التأمل ليس شيئاً تفعله....

التأمل هو شيء تقع فيه... تماماً كالحب....

 

من المعرفة إلى العرفان... حيث الحال لا محال....

 

التأمل هو الحال... بإمكانك أن تكونه.... لكن لا يمكنك أن تفعله...

 

هو اللافعل.... اللافكر.... حيث الذِّكر البكر....

 

فكيف يمكن أن يكون هناك تكنولوجيا لــلافعل؟؟؟... وتكنولوجيا للذكر؟!

 

كم أتعجب حين أرى ذلك العداد في أصابع الناس كي لا يخطئوا في عدّ التسبيحات والآيات....

وكأن القرآن في الكلمات والله محاسب كبير في إحدى الشركات!

 

النور في الصدور وليس في السطور بل ما بين السطور....

 

...إليكم هذه القصة والرقصة:

أراد أبو يزيد البسطامي السفر إلى الكعبة لأداء الحج‏، فلما وصل إلى البصرة زار صوفياً شهيراً لدى البصريين‏،‏ سأله الصوفي الدرويش: ماذا تريد يا أبا يزيد؟

قال البسطامي‏:‏ أريد مكة لزيارة بيت الله‏.‏

قال الدرويش‏:‏ هل معك زاد لهذا السفر‏؟..

قال البسطامي‏:‏ نعم

سأل الدرويش‏:‏ كم مقداره‏؟..

قال البسطامي‏: 200‏ درهم‏

قال الدرويش ‏:‏ أعطني الدراهم وتعال طف حولي سبعة أشواط،‏ أعطاه البسطامي الدراهم،‏

فقال الدرويش ‏: ‏يا أبا يزيد‏...‏ قلبي هو بيت الله،‏ والكعبة بيت الله،‏ مع فارق واحد،‏ هو أن الله لم يدخل الكعبة بيته بعدما بناه،‏ ولكنه لم يخرج من قلبي حينما بناه‏!!‏

 

ما الذي أراده هذا الدرويش من أبي يزيد البسطامي‏..‏؟ أكان ما قاله حيلة من حيل الفقراء للاحتيال على أبي يزيد‏؟؟

هذا تصور مستبعد‏..‏ فقد ردّ الدرويش نقود أبي يزيد بعد ذلك، ونصحه ألا يقع في أسر الطقوس،‏ وأن يعرف أن رعاية الفقراء لا تقل أهمية عن الطواف حول الكعبة،‏ هذه القصة التي حكاها شمس الدين التبريزي تريد أن تؤكد أهمية القلب الإنساني في عالم الحقيقة‏.‏

 

يقول الحق‏:‏ ما وسعتني أرضي ولا سمائي،‏ ولكن وسعني قلب عبدي المؤمن‏.‏

 

التكنولوجيا متعلقة بالفعل... عليك أن تقوم بشيء ما...

 

التأمل ليس شيئاً تفعله....

 

إنه يحدث فقط عندما يختفي الفاعل والفعل وأنت مسترخي تماماً...

 

دون أن تفعلُ شيئاً..... بحالة من الاستسلام التام.... هنا يكون التأمل...

 

حيث الرضى والتسليم نهاية العلم والتعليم.... ولتكن مشيئتك...

 

عندها يزهر التأمل.... وهو ربيع روحك وأزهار وجودك...

 

لا علاقة له بأي شيء مستقبلي بأن تصبح هذا أو ذاك...

إنه ليس إنجازاً..... ليس تحسيناً... بل فقط أن تكون ما أنت عليه حقاً....

فأي تقنية يحتاج منك هذا؟؟

 

الناس حمقى... لذلك يجب الحديث عن التقنيات... إذا فهمت ذلك فلا حاجة لشيء...

بمجرد أن تكون صامتاً.... أن تكون نفسك... لا شيء في داخلك يتدافع بأي اتجاه...

لا شيء يتحرك نهائياً... وستحل عليك البركة...سترى النعيم والنعمة وتعرف التأمل.... 

 

عندما يصبح التأمل بهذا التدفق العفوي ولا تحتاج حتى للجلوس بوضعية معينة...

ولا تحتاج للبحث عن زاوية في المنزل حيث لا يزعجك أحد....

عندما تكون في السوق وهو لا يزال موجوداً فيك... وأنت تتحدث.... تمشي... تعمل... تأكل... إنه هناك....

 

عندما يكون هناك دائماً.... حتى وأنت نائم.... تستمر بالإحساس به... إنه يستمر ويستمر كالنَفَس..... أو كنبضات قلبك.... ذلك ما يدعوه الصوفيون.... الخمرة الإلهية... تلك النشوة العفوية...

 

إنها لا تحتاج لتقنية... تحتاج فقط للعفوية.... لأن تكون على طبيعتك وسجيتك.... على فطرتك وبساطتك..

لذا أقول لكم: طوبى للجاهلين، فإن لهم ملكوت السماء!

عد بريئاً وجاهلاً ولا تبق مثقفاً.....

من المعرفة إلى العرفان..... إلى الآن....

 

لكن في الغرب هذا يحدث فعلاً... إنهم يحاولون التلاعب بالفكر....

يحاولون إيجاد آليات للتحكم بالفكر.... وهذا سيكون أخطر بكثييير من العلم....

سيكون أكثر خطورة لأنه حالما عرفتَ كيف تتلاعب بفكر الإنسان، ستحول الإنسان أيضاً إلى آلة وهذا ما سيحصل... فحالما تكتشف بأن الإنسان وعقله يمكن التحكم والسيطرة عليهما كلياً... ستختفي الحرية تماماً... وكذلك الفردية.

عندها سيكون بمقدورهم زرع رقاقة صغيرة وأقطاب كهربائية في مخك دون أن تعرف... ويتم التحكم بك عن بعد من واشنطن أو موسكو أو بكين أو دمشق أو تل أبيب.. عبر أمواج الراديو فحسب يمكنهم التحكم بك... والبلد بأكمله سيكون قابلاً لتلقي الأوامر... ولن يعرف أي شخص من أين تأتي الأوامر!..

لأنها ستأتي من داخلك..

أقطاب الاستقبال موجودة، فقط عبر أمواج الراديو سيتم أمرك وستتبع الأوامر أوتوماتيكياً....

 

كل الحرية ستختفي... ومن الممكن أن يتم تنويمك مغناطيسياً في أية لحظة....

يمكنهم وضعك في أي هلوسة... وستصدقها... لأنها ستكون حقيقية للغاية....

وستصدر من داخلك...

عندها من موسكو... من واشنطن.... من لندن... من دلهي.... من أماكن العواصم في العالم...

سيتحكمون بك..

لا حاجة للإبقاء على الشرطة والقضاء.... فذلك مكلف وليس اقتصادياً......

صار لديهم الآن شيفرات متطورة وأسهل... لا حاجة لحشد كل هؤلاء الناس في حظائر ليسهل التحكم بهم.... حتى أنه لن يعود هناك حاجة لأي رجل دين يستمر بتعليمنا الدين والأخلاق...

 

فقط من مقر العاصمة سيتم تلقين الأوامر:

أنتم جميعاً سعداء.... وسيشعر الجميع بالسعادة...

أنتم جميعاً راضون... وسيشعر الجميع بالرضى...

قد تكون على فراش الموت متألماً، لكن عندما يأتي الأمر بأن تكون سعيداً وبأنه ليس هناك موت... ستصدق بأنك سعيد وبأنه لا يوجد موت.... وهذا سيكون صوتاً نابعاً من داخلك أنت!...

هذا ما ينوي دلغادو Delgado  تحقيقه يوماً ما بقوله: "عندها سيكون البشر سعداء، ولا أحد سيكون غير سعيد"..

 

لكن تلك السعادة لن تكون حقيقية....

 

عندها سيكون هناك آليات يتم عبرها خلق أمواج ألفا في دماغك عبر تنشيط كهربائي...

وذلك أمر خطير....لأنه لن يسمح لك بمعرفة الواقع.... الحقيقي.... راجع فلم من العبودية إلى الحرية على الموقع.

وأمواج ألفا تلك ستكون قادمة من الخارج، لن تكون حقيقية.... لن تكون واقعية...

والله سيختفي بالنسبة لك..... لأنه عندها لا حاجة لله: فأنت لست غير سعيد... فلماذا ستبحث عن السعادة؟؟

وعندها ستؤمن بالعقائد... أي عقيدة كانت.... طالما أن السياسيين ورجال الدين في بلدك يتبعونها.... ستؤمن بها..... ستؤمن بها بشكل مطلق دون أي شك.... كل الفلسفة والشكوك ستختفي....

تلك خطوة خطيرة...

 

التأمل لا يجب أن يحَّول إلى تكنولوجيا....

 

والاستنارة لا يمكن أصلاً تحويلها....

 

الاستنارة تعني الوعي.... الشهادة... المراقبة...

 

الاستنارة ليست من الجسد وليست من الفكر....

 

إنها من الماوراء.... الأبعد من حدود الجسد وقيود الفكر...

 

من الممكن التلاعب بالجسد عبر آلية ما....

 

من الممكن التلاعب بالفكر عبر آلية ما....

 

لكن روحك أبعد من ذلك بكثير ولا يمكن التلاعب بها عبر أية آلية كانت....

 

وأنت آية لا آلة...

 

لقد سألتني: "هناك العديد من العلماء في الغرب منهمكون في إيجاد علم أو تكنولوجيا للتأمل والاستنارة" هؤلاء الناس مجرمون.... إنهم أشخاصٌ خطيرون.... تجنبهم.

فهؤلاء هم نفس الأشخاص الذين كانوا منهمكين في إيجاد التكنولوجيا المتفوقة منذ مائتي عام مضت.... وقد دمروا الطبيعة.... والآن هم يتجهون نحو الوعي.... وسيدمرونه أيضاً....

 

الآن هناك حركة ضخمة عبر العالم لحماية البيئة... والحفاظ على التنوع الحيوي وكل ما لا يزال على طبيعته... لكن في الحقيقة هذا أمر متأخر جداً... فالآن لا يمكن فعل الكثير... وهؤلاء الذين يستعرضون لأجل البيئة يبدو أنهم مهووسو بيئة، نوع جديد من أهل الشريعة والمعتقدات، متعصبين، يقاتلون بيأس لتحقيق شيء يبدو مستحيل.

 

قبل أن ينتقل طاعون التكنولوجيا إلى وعي الإنسان... أوقفوه... أوقفوه من البذرة الأولى....

وتقول أن: "الحاجة إلى ذلك موجودة بالتأكيد"...... الأكيد هو أنه لا حاجة لذلك....

" لكن كيف ترى أنت تلك الإمكانية؟".. لا توجد حتى إمكانية لذلك أيضاً....

لكن الإنسان مخلوق خطير: كلما كان الأمر مستحيلاً أكثر كلما ازداد انجذاباً له.... وصار أكثر تحدياً....

هذا ما قاله إدموند هيلاري عندما وصل إلى قمة جبل إفرست....

سأله أحدهم: "لماذا خضت تلك التجربة من البداية؟؟ وما الغرض من ذلك؟؟"

فأجاب إدموند: "أي شيء لا يُقهر، يشكل تحدياً لأنا الإنسان".....

 

لا توجد إمكانية لذلك..... بطبيعة الأمر هذا شيء لن يحدث أبداً.... لكن في تلك الاستحالة تحديداً من الممكن للتحدي أن يولد عند هؤلاء الناس المجانين المهووسين... الذين يريدون إحالة كل شيء إلى تقنيات.

لا يمكنهم خلق تكنولوجيا للاستنارة..... في صلب الواقع....  هذا ليس ممكناً على الإطلاق...

لكن بإمكانهم إيجاد تكنولوجيا للتلاعب بالفكر.... ولخداع الناس أيضاً.... وخلق وهم الاستنارة....

وهذا مثل ما يحدث مع المخدرات: المخدرات أصبحت أيضاً تقنية للاستنارة مثلما ينشر تجار المخدرات.

 

لا يوجد مخدر في العالم بإمكانه أن يقودك إلى الاستنارة....

لكن المخدرات تستطيع صنع حالة وهمية من الاستنارة....

 

"هل ترى أن البحث عن تلك التكنولوجيا دون الوصول إلى حالة الاستنارة أولاً.. تصرف غير مسؤول؟

وما رأيك بالتقنيات والأدوات الحديثة التي تساعد على التحكم بالفكر؟"

فقط أولئك الذين لم يعرفوا الاستنارة بإمكانهم محاولة تجريب الوصول عبر التكنولوجيا....

هؤلاء الذين عرفوها لا يمكنهم حتى التفكير بهكذا إمكانية.... إنه تصرف غير مسؤول....

 

كل التقنيات باختصار تحولك إلى آلات

فارجع إلى درب الفطرة الأقوى من أي فكرة

وتذكر نور قلبك المقدس.. وأنك أجمل الآيات

 

أضيفت في:7-12-2012... رؤية للعالم الجديد> اقطع الجذور!
.... إذا وجدت أن الموضوع مفيد لك، أرجو منك دعم الموقع

 

 

© جميع الحقوق محفوظة.. موقع علاء السيد