التوازن في الحياة... بين الداخل والخارج
من الجيد دائماً
الحصول على التوازن في الحياة.. قليل للداخل وقليل للخارج
على المرء ألا
يصبح مثبتاً على أي شيء داخله أو خارجه..
لأننا لسنا
الداخل ولسنا الخارج.. لسنا الباطن ولا الظاهر
بل كلاهما معاً
الداخل ينتمي
إلينا وكذلك الخارج
ونحن نتجاوز هذه
الثنائية الازدواجية
لذلك إذا كنتَ
تحاول البقاء في الداخل كثيراً ستصبح جامداً وعالقاً
وإذا كنتَ تبقى
في الخارج كثيراً ستصبح أيضاً عالقاً هناك
فلا تكن منفتح
ولا تكن انطوائي..
كلاهما حالات
منحرفة.. التطرّف دوماً انحرافٌ عن الميزان
كنْ في الوسط....
بحيث تكون متاحاً
للجهتين معاً
عندما تحتاج
للذهاب خارجاً يمكنك الذهاب، ولن يمسكك الداخل أو يمنعك
وعندما تريد
الذهاب للداخل، لن يمسكك الخارج.. وهذه حرية
الشخص الذي ليس
حراً في التحرّك حسب اللحظة وحسب الحالة هو عبد،
وهناك نوعان من
العبيد: المنفتحون والانطوائيون
المنفتحون هم
عبيد الخارج: لا يستطيعون الذهاب للداخل ولا يعرفون كيفية الذهاب للداخل، لأنهم
نسيوا هذا الطريق تماماً.. إذا تحدثتَ معهم عن الرحلة الداخلية سينظرون إليك بدهشة
واستغراب.. لن يفهموا عن ماذا تتحدث.. وكلامك سيبدو فارغاً بلا معنى ولا مغزى.
الشخص الذي أصبح
انطوائي كثيراً، يبدأ بفقدان التواصل
يفقد المسؤولية
والنشاط وكثير من الحياة..
يصبح منغلقاً
داخل ذاته ويتحول إلى قبر
الشخص المنفتح
يصبح سياسياً،
الشخص الانطوائي
يصبح هارباً،
كلاهما مريضان
ومعقدان نفسياً...
الشخص السليم
حقاً ليس مثبتاً في أي مكان..
يتنفس بطلاقة..
يأخذ الشهيق بحرية، ويطرح الزفير بحرية
الداخل والخارج
هما تماماً مثل النفس الداخل والخارج
تنفّس بحرية...
وبهذا تتحرر من الاثنين وتتجاوز الاثنين..
لتصبح شخصاً
ناضجاً وكاملاً
وإنسان يعيش
الميزان
أضيفت في:26-1-2015... زاويــة التـأمـــل> رسائل من نور .... إذا وجدت أن الموضوع مفيد لك، أرجو منك دعم الموقع
|