جون رابوبورت الحلقة الثالثة: الهدف الحقيقي للوباء
جون رابوبورت
Jon Rappoport
وهو صحافي عريق ومراسل تحقيقات، كان يعمل طيلة 38 سنة كصحافي مستقل، يكتب لجهات نشر
في أوروبا وفي أميركا.. ومنذ 2001 موقعه هو
www.nomorefakenews.com
وهو يتحدث اليوم في الحلقة الثالثة (من ثلاث حلقات:
الحلقة الأولى
،
الحلقة الثانية)
عن "
الهدف الحقيقي للوباء".. لقد درس هذا الصحافي الأوبئة طيلة 30 سنة.. وهو يقول:
إذا قمتَ بصنع وباء وهمي، فلا بد أن هناك أهداف محددة في فكرك.. مجدداً، لا تقع في
فخ التفكير بأن هذا هدف واحد وراء هذه العملية السرية المدعوة وباء كوفيد19.. بل سيكون
هناك عدة أهداف وعدة أقسام للكعكة على عدة مستويات... من الذي سيستفيد من هذا الوباء؟
سأحاول إعطاءكم أوسع نظرة عن أكبر خطة يتم تنفيذها هنا.. قبل ذلك، أود التعليق باختصار
على فرضية أن فيروس كوفيد19 تم تصنيعه وراثياً في مخبر، ربما يكون مخبر بيولوجي عالي
السرية، أو مخبر أسلحة بيولوجية، هناك عدة أشخاص لهم آراء مختلفة عن ظهور هذا الفيروس..
وفي معظم القصص نلاحظ فكرة تسليح فيروس وإطلاقه، وبهذا يتم الحفاظ على لوحة مرض واحد
وله سبب واحد، لكن من زوايا متعددة في شرح وتفسير ما حدث.
لدي بعض التعليقات حول هذا.. وأنا مدرك تماماً بالطبع أن علماء البيولوجيا وغيرهم من
العلماء يدرسون دائماً الفيروسات وغيرها من الميكروبات في مخابرهم منذ زمن طويل جداً..
الآن هناك فرق بين: (يحاولون تسليح فيروس) و(قاموا بتسليح فيروس).. دلائل محاولات تسليحه
ليست دلائل على نجاحهم بتسليحه.. يمكنك محاولة أن تنجح بشيء ولكنك قد تفشل.. لذلك يجب
فهم هذا جيداً! كثيراً ما يتم خلط الدلائل... قد يكون صحيحاً أن العلماء حاولوا كثيراً
تحوير الفيروس وتعديله وراثياً لجعله سلاحاً بيولوجياً، وربما يزعم البعض بأنهم نجحوا
في ذلك قائلاً: انظر! لقد حدث وباء عالمي بسببه!.. لكني كتبتُ لكم في
الحلقة الأولى
و
الحلقة الثانية أن الأمر ليس كذلك.. يزعمون أن الأمر كذلك، أن الفيروس هو سبب الوباء..
يرسمون تلك الصورة الخيالية أمام الجماهير والصحافة والحكومات، لكنها ليست الحقيقة..
فنحن نشاهد تنوعاً كبيراً من الناس لديهم العديد من الحالات المرضية المختلفة والناتجة
عن أسباب مختلفة، يتم وضعهم جميعاً في مجموعة واحدة تحمل لافتة: ضحايا كوفيد19.. يتم
ترويج هذه الفكرة وبيعها عالمياً في كل وسائل الإعلام.. وهذا تكرر وحدث دائماً في كل
"الأوبئة" الحديثة السابقة!
والآن، هناك عائق هام جداً أمام تسليح فيروس معين، وهو أن الفيروسات غير ثابتة وراثياً
وهي تطفر بسرعة كبيرة، لذلك حتى لو
نجح الباحثون في خلق نوع من الميكروب المعدل وراثياً القادر على إيذاء الناس، فالفيروس
سيبقى يتغير بسرعة كبيرة ولن يبق نفس الفيروس الذي صنعته في البداية، لذلك لن تقدر
على ضمان قدرته على إيذاء وقتل الناس مطلقاً.. بنية الفيروس دوماً تتغير وتتعرض للطفرات
السريعة، سواء كانت بنيته طبيعية أم معدلة وراثياً أم مسلحة فهي دوماً تتغير.
لذلك، فكرة خلق وباء عالمي عبر فيروس واحد تم تخليقه أو تعديله وراثياً أو تسليحه تواجه
ذلك العائق الكبير والمؤكد.. لذلك هي شيء مستحيل.
علاوة على ذلك، وهنا أود لفت نظر القراء إلى خفايا الموضوع الدقيقة.. إذا أردتَ الكلام
عن الهندسة الوراثية للفيروسات، فإن أكثر شيء فعالية في خلق صورة الوباء هي: إجراء
تعديل بسيط على أحد أنواع فيروسات الكورونا العادية لكي يسبب رشحاً أو زكام.. بعدها
ينتشر الفيروس عبر العالم عدة مرات، ويمكن إجراء الفحص وكشفه، وبسبب عيوب وأخطاء التحليل
التي تحدثنا عنها سابقاً، يتم تسجيل الكثير من النتائج الإيجابية الخاطئة، وبالتالي
زعم وجود ملايين الإصابات...
هكذا، ما يجري فعلاً في المخبر من ناحية الهندسة الوراثية، هو بالحقيقة خلق للوهم...
لأن كل العملية السرية وراء فكرة الوباء هي خلق ذلك الوهم.. كما نرى كل وسائل الإعلام
تتفق وتروج للذعر والهلع وفكرة أنه مرض واحد وله سبب واحد.. وعلينا جميعاً أن نخاف
ونبقى في البيت ونعقم كل شيء ونغلق كل المحلات والمدن والدول إلخ.. خلق الوهم أسهل
بكثير من العمل الحقيقي في المخابر لتعديل الفيروسات وراثياً ويحقق تماماً النتيجة
المطلوبة!
دعونا نتحدث الآن عن الأهداف... ما هي أهداف "الوباء" هنا؟؟
إن الإغلاق الهائل الكامل للكوكب، وبالتالي التدمير الكامل للأنظمة الاقتصادية، فقدان
الوظائف وقيمة العملات.. فقر الناس وعدم قدرة الناس على دفع الأجور وشراء المواد..
إغلاق المعامل وإفلاس أصحابها وإفلاس البنوك.. دمار هائل فعلاً.. هذا ما يحدث ولا يمكن
إنكاره.. ولاحظوا كيف تحافظ وسائل الإعلام كلها على موضوع الوباء على صفحاتها الرئيسية
بشكل متواصل، ودائماً في مقدمة نشرات الأخبار التلفزيونية المسائية... بينما
نجد أن كل الأخبار السيئة والكوارث الأخرى الطبيعية والحروب والتشريد والمجاعات، وكل
تلك الأخبار عن تدمير أرزاق وحياة الناس بسبب إغلاق المدن لا يظهر أي خبر عنها في وسائل
الإعلام... طبعاً لن يظهر.. هناك قوانين وأوامر عليا صارمة تُفرض على وسائل الإعلام
بالأخبار الممنوعة عن النشر، وبالأخبار المرفوضة المطلوب تقليل أهميتها.. المطلوب اليوم
أهم شيء هو التركيز على عدد الإصابات وعدد الوفيات المتزايدة وتزاحم المشافي وتكدس
الجثث إلخ.. وكلام
Anthony Fauci
عن كمية المال التي سيربحونها من الوباء وكم ستبقى مدة الإغلاق...
التركيز دوماً على الفيروس الفيروس الفيروس...
بينما في الواقع هي حرب اقتصادية ضد الشعوب.. وهدف التدمير الاقتصادي هو التدمير الواضح
والحقيقي.
قلة الناس المدعوون نخبة العولمة، من بين صفوف روكفيللر مثلاً، كان لديهم هذه النوايا
منذ زمن طويل، لإضعاف قوة الأنظمة الاقتصادية لدول محددة، وجعل الدول والحكومات راضخة
أكثر للبنوك.. راضخة لدول أخرى عظمى.. والهدف تحقيق عالم واحد دون حدود وبحكومة عالمية
واحدة ستكون شركة ضخمة أكثر مما تكون حكومة.
تخيل نفسك كمدير لشركة ضخمة.. أو رئيس مجلس إدارة شركة ضخمة.. وأمامك 3 أقسام من بين
50 قسم للشركة هي أقسام قوية مسيطرة.. أي تتفوق كثيراً على الأقسام الباقية.. في الواقع،
هي تتفوق كثيراً لدرجة أنها تتصرف ككيانات مستقلة بذاتها، وهي لا تزال تحت سيطرتك أنت
كمدير وضمن الشركة، لكنها بالواقع الحقيقي ليست كذلك.. لأنها ناجحة جداً بالإنتاج.
لذلك هناك عدة طرق أمامك كمدير لحل هذه المشكلة.. بوضوح، يمكنك مثلاً تشجيع ذلك والثناء
عليه فهم يقومون بمهمة رائعة، أو يمكنك فصل وبيع هذه الأقسام لتصير شركات مستقلة منفصلة
عنك، أما إذا كنتَ تميل إلى لعبة السيطرة: (أي بكلام آخر، السيطرة هي أهم فكرة ونبض
يجري في دمك، وتريد تطبيقها) عندها ستقول لنفسك: عليّ فعل شيء تجاه هذه الأقسام القوية
من شركتي، سأقوم بتقليل قوتها وتأثيرها، لأنها تصير بالتدريج مستقلة وهي تشكل تهديداً
لي وعليّ أن أتحكم بها..
تلك هي الصفة النفسية الأساسية التي يجب عليك فهمها جيداً لتعرف ماذا يجري وراء كل
هذا الوباء... إذا لم تفهم نفسية المتحكم، فلن تعني لك كل الأحداث التي تجري..
يجب أن تعرف أن هناك عدداً من الناس في الأرض قد جمعوا الكثير الكثير من السلطة والمال
والنفوذ... كمثال روكفيللر، وإمبراطورية كارنيجي
Rockefeller and Carnegie..
ولديهم ذلك النبض والدافع للتحكم، هذا هو أهم دافع نفسي عندهم.. ولأجل ذلك، عندما يشاهدون
كياناً ما مستقلاً بذاته وناجحاً، يعتبرونه تهديداً لهم.. بالطبع، حتى هم يعرفون، أنه
ليس تهديداً فعلياً لهم!... ولكنهم يحتاجون ويريدون اعتباره تهديد.. تلك هي ملخص كل
فكرة العولمة في الأرض.. عليهم تقليص وتدمير بعض الدول أو كل الدول عموماً بحيث تصبح
معتمدة عليهم وعلى بنوكهم ومصانعهم وقروضهم ومخططاتهم للنظام العالمي الجديد التي ستضم
زيادة كبيرة للتحكم بالجميع.
كيف سيتم تنفيذ ذلك في هذا الوباء الوهمي؟
بعد إجراء الحسابات، على المستوى الاجتماعي فحسب، سيظل هناك شكوك وتباعد اجتماعي بين
الناس، لن يعود الناس بسرعة للتفاعل مع بعضهم كما كانوا من قبل، لذلك سيكون هناك أتمتة
أكثر وعزل أكثر في المجتمعات (وهذا دوماً أفضل شيء مطلوب للفئات المعتمدة على التحكم
بالشعوب) سيستمر الإغلاق ومنع التجول... افترض مثلاً بعد سنتين أو ثلاث أن مركز التحكم
بالأمراض قال أن موسم الأنفلونزا قوي جداً السنة ولذلك سنفرض مجدداً الإغلاق ومنع التجول
في ولايتين وبعض المدن، طبعاً الحكومة ستوافق فوراً لحصر التفشي!.. لن يعترض أحد، بل
معظم الجماهير ستشكر الحكومات على ذلك!
وهكذا الناس ستعتاد أكثر على الإغلاق ومنع التجول.. تلك أهم التغيرات على المستوى الاجتماعي.
وكثير من الناس سيعانون كثيراً حتى يعوضوا الخسارة الاقتصادية التي تعرضوا لها..
وسيكون هناك زيادة كبيرة في المراقبة الطبية للجميع.. وهذه إحدى أهم النقاط هنا.
كنت أحاول كثيراً إخبار الناس منذ 1987 أن الكارتيلات الطبية (اتحادات المحتكرين والشركات
الدوائية العملاقة) هي أخطر أنواع العصابات في العالم... لأنه لا يحدها أي سياسة أو
حدود أو دول، وهي تحت حجة المساعدة والعلاج يمكنها فعل كلما تريده... وخاصة عندما تظهر
أزمة أو حالة طوارئ كبيرة.. الكارتيلات الطبية مبنية على فكرة التحكم بالشعوب عبر القارات،
مراقبة الناس ووضعهم على قوائم منذ الولادة وحتى الموت، وتشخيصهم المزعوم المستمر للأمراض..
سرد أكثر من 50 مرض ووصف مختلف أنواع العقاقير الكيماوية السامة واللقاحات الملغومة..
تصنيف الناس وجعلهم مرضى ومعاقين لتسهيل التحكم بهم.. والآن أضف لذلك كله: المراقبة
الطبية الحديثة المفرطة جداً، هذا الشيء الذي تمت إضافته حالياً من باب الضرورة المزعومة
لمواجهة الوباء والحجر الحالي... (لا بد أننا نحتاج مراقبة طبية شاملة لحماية صحة الناس!)
يروجون لذلك في كل مكان... والهدف استمرار الناس بمراجعة الأطباء وإجراء التحاليل حسب
الأوامر، ثم شراء الأدوية واللقاحات التي يطورونها لمواجهة الوباء.. وتطوير أدوات دقيقة
تقدر على التشخيص الباكر ومن مسافة كبيرة عن أي مرض أو عدوى.. جزء من ذلك هي تقنيات
النانو وما يروج له بيل جيتس وحقن رقاقات إلكترونية صغيرة جداً تحت الجلد أو حتى في
الدماغ ومراقبة كل شيء والتحكم به.
بالطبع لن يحدث كل ذلك بين ليلة وضحاها.. بل بالتدريج البطيء خطوة فخطوة لتجنب مقاومة
الناس.. وهكذا يصنعون العالم الجديد، حيث تكون المراقبة الطبية الشاملة هي أهم وسيلة
تحكم بالشعوب تحت حجة حماية صحة الجميع.. لقد اختبروا تطبيق ذلك خلال هذا الوباء وسارت
الأمور على ما يرام لذلك سيقومون بنشر وتعميم المراقبة.. طبعاً بهدف منع الأوبئة، رغم
أن الأوبئة ممكن أن تحدث مجدداً إذا أرادوا ذلك! إنهم يضحكون علينا... يقولون علينا
صرف المزيد من المال على المشافي والأدوات والأدوية واللقاحات وتحويل الكوكب بكامله
إلى مشفى..
هذا هو الاتجاه الذي يسيرون فيه.. هذا هو هدف الكارتيلات الطبية..
وهي تحتاج التقنيات العالية طبعاً.. وخاصة انترنت الأشياء وشبكة الجيل الخامس 5جي السريعة
الحارقة... انترنت الأشياء هي التي ستجعل كثيراً من الأشياء حولنا مثل الثلاجة والسيارة
تشبه حواسيب صغيرة ذكية تستطيع الكلام معك وتفعل المهام آلياً.. وبالطبع تتجسس عليك
من ألف جهة وجهة.. وتقوم بتنظيم سلوكك ومشاعرك.
نحن نتكلم اليوم عن دخول عصر نجاح التكنوقراطية.. (سيطرة وتفوق التقنيات وزعمائها)..
راقبوا كيف يشيدون المدن الذكية في الصين.. ومدن الأشباح التي بنوها
Ghost cities..
كيف تعتقد أنها ستنظم وتراقب؟ عندما يقومون بنقل ملايين الناس إليها.. واليوم هناك
حجة قوية تساعدها على نقل الملايين إليها لأن هذه المدن مجهزة طبياً بشكل متطور يمنع
حدوث أوبئة وعدوى جديدة!.. تستمر مهزلة البروباجاندا... وينقلون مثلاً 6 مليون شخص
إلى إحدى المدن الذكية.
لإعطائكم فكرة ربما عن أكبر هدف وراء هذا الوباء، دعونا ننظر إلى المخطط النظري المرسوم
لإحدى هذه المدن الذكية الممتلئة بالجوالات وكاميرات المراقبة على كل جدار وزاوية..
كل شخص يحمل هوية رقمية تحمل كل معلوماته الشخصية والطبية، فيكون له ملف مميز وسهل
للمراقبة كل لحظة.. كل ذلك مبرر بحجة المراقبة والتحكم بالسلوك العام.. ولدينا هنا
نظام العلامات الاجتماعية
Social Credits..
وهو مربوط بمستوى دخل عالمي محدد للجميع حسب سلوكهم وعلاماتهم في النظام المسيطر..
إذا صففت سيارتك مثلاً في مكان خاطئ، أو إذا لم تذهب للمعاينة الطبية في الوقت المحدد،
أو إذا تجاوزتَ إشارة مرور حمراء، إذا جاوبتَ مديرك في العمل ولم تقبل إهانته، أي شيء
غير مقبول، وتحت حجة تنظيم السلوك، سيتم إنقاص علاماتك الاجتماعية وبالتالي تقليل مستوى
الدخل الشهري المخصص لك!
مجدداً، لن يحدث كل ذلك بين ليلة وضحاها.. بل بالتدريج البطيء خطوة فخطوة..
يقولون أنهم بحاجة لزيادة فحص ومراقبة الناس.. ويقولون: انظروا ماذا حدث عندما لم نقم
بالمراقبة الكافية! لقد انتشر الوباء عبر العالم كله! ولكي نوقف الفيروس علينا حبس
كل شخص في منزله!! ونحن لا نريد تكرار الوباء من جديد، لذلك سنراقب جيداً ونستعمل الكاميرات
والطائرات المسيرة الصغيرة، وبناء مدن جديدة ذكية لزيادة قدرتنا على المراقبة الدقيقة،
بالطبع نحن نريد مساعدة الناس المتضررين اقتصادياً بسبب الوباء، نريد إعادة الحياة
لهم عبر برامج المساعدات المخصصة لهم.. خطوة فخطوة.. برنامج بعد برنامج.. يطبقون كل
ما يريدون.
هذا الهدف لن يتحقق غداً، بل أنا أصف لكم الطريق الذي يسيرون عليه...
خطوة فخطوة، يقومون بغلي الضفادع ببطء، ويتعود الناس ويخضعون مثلما يخضعون حالياً للإغلاق
ومنع التجول.. انظروا كيف ينفذون الأوامر شاكرين!.. حتى أن بعض الناس التزموا بتطرف
بالقوانين والأوامر، لدرجة أنهم صاروا يخبرون الشرطة فوراً إذا بدأ أحد الجيران بالسعال!!
والبعض قام بالمشاجرات العنيفة مع غيره لأن البعض لا يحافظ على التباعد الاجتماعي في
السوبر ماركت! هؤلاء الناس أصبحوا فاشيين يخدمون تماماً أهداف الحكومات والعصابات المتحكمة..
فهم لا يطيعون الإغلاق العام فحسب، بل يريدون أن يصيروا فارضين للإغلاق على الجميع
حرصاً على الصحة والسلامة!! نفسية الحشود جاهزة لتنفيذ ذلك..
ويصدق الناس ترويج العصابات.. فهم يريدون حماية صحتنا، ومساعدتنا مادياً...
بهذا لن تحتاج العصابات لتطبيق العنف على الناس لأن الحجة هي بناء المجتمع الجيد المثالي..
ولن يواجهوا تمرداً كثيراً... فالتمرد سيأتي إذا لم يقوموا بمساعدة عدد كافي من الناس..
بكلام آخر، بالتحكم بعدد كافي من الناس!
تزعم العصابات برغبتها في مساعدة وتشجيع الناس.. وهي ترى أن بعض أنماط السلوك جيدة
للمجتمع وتستحق الثواب، وبعض الأنماط سيئة وتستحق العقاب.. ولهذا يقومون لأجلنا بصنع
هذه المدن الذكية!
يدعونها الرعاية الطبية والاهتمام، بينما هي مراقبة وتحكم وسيطرة اللئام..
يزعمون أن هدفها التشخيص المبكر عن الأمراض والعدوى قبل حدوثها لحماية الجميع، لأن
أولئك الناس الذين يراقبونهم يمكنهم فوراً جلبهم للحجر الصحي وفرض العلاج قبل نشرهم
العدوى للبقية... هل تستطيعون الآن رؤية ماذا يحدث؟؟؟؟؟
هناك ملايين الطرق لتنفيذ هذا الخداع والاحتيال... قلت لكم إحدى الطرق فحسب.
سيكون هناك ألوف الدراسات والأبحاث الطبية والتقارير حول الوباء وماذا يحدث بعده إلخ..
وكيف سيقومون بالترويج والتحكم بالفكر والسلوك.. والتطور التقني في التحكم بالمخ..
ولكن اليوم، لأجل تطبيق الإغلاق العام لبلايين البشر عبر الكوكب، لم يحتاجوا حتى لكثير
من التحكم بالفكر.. لم يحتاجوا إلا لرسم صورة الوباء والإعلان عن أعداد الإصابات والوفيات
والنظر للصين كنموذج مثالي للتعامل مع الوباء.. هذا هو النموذج المثالي للتحكم التكنوقراطي
بالناس... لقد قاموا بحبس 50 مليون إنسان في منازلهم خلال يوم واحد في ثلاث مدن! ذلك
كان أهم ما يميز هذا الوباء عن الأوبئة السابقة.
كل شيء سيكون في مكانه الصحيح في هذه المدن الذكية.. هناك غرفة لك وغرفة للمتحكمين
بك.. كل شيء تحت الخطط وخاضع للتحكم.. وفوق كل ذلك، شيء مذكور في كتاب:
Technocracy Rising
يقوم فيه المؤلف بمراقبة نشوء التكنوقراطية منذ بداية القرن العشرين في أمريكا، ويتكلم
عن أحلام المهندسين الفاضلة بهندسة العالم... يعتبرون أن السياسيين مجرد مجانين، وهم
المهندسون لذلك يمكنهم بجدارة هندسة المجتمع، يزعمون... وهذا طبعاً استغل عدة حركات
سياسية وحروب، لكن ذلك الحلم استمر حتى اليوم.. إلى درجة أنهم يهدفون للمراقبة الدقيقة
كل لحظة لحجم إنتاج الطاقة واستهلاكها في العالم بأكمله! مراقبة شاملة من نطاق الدول
وحتى نطاق الفرد وفي كل مكان.. تلك الإمكانيات لم تكن متاحة طبعاً في 1920، لكنها متاحة
اليوم.. لذلك الحركات التكنوقراطية والمدن الذكية تهدف لتحقيق ذلك الحلم بالتدريج.
تخيل أن صوتاً يصدر من جدار أحد البيوت في المدينة الذكية يقول لك: مرحباً سيد أحمد!
أنا صديقك، أردتُ فقط إخبارك أن استهلاكك من الطاقة هذا الشهر قد وصل تقريباً إلى الحد
المسموح لك.. وباقي لديك فقط 60 كيلو واط.. وكما تعلم علينا توجيه الطاقة حالياً إلى
المراكز الصحية لأنه هناك جائحة تحدث اليوم!.. لذلك لأجل حمايتك من تجاوز حد استهلاك
الطاقة، سأقوم بتقليل الإضاءة والتدفئة في بيتك طوال الأيام الباقية من الشهر.. أنا
صديقك وسأقف جانبك!
تحت حجة الإنسانية وتنظيم وتطوير المجتمع، في النهاية سيتحكمون بالطاقة وحتى بكمية
الأكسجين التي ستتنفسها كل يوم...
الجدران لن يكون لها آذان في المدن الذكية، بل وأفواه أيضاً! تراقب كل شيء في حياتك
وتتحكم بك... ولماذا نحتاج كل هذه المراقبة؟ لعدة أسباب، لكن أهم سبب هو حمايتنا من
الأوبئة العالمية مثل وباء وهم كورونا الذي يحدث اليوم!..
هذا هو مفتاح فهم ما يحدث اليوم... هذا هو المفتاح..
تم سؤال كثير من الناس خلال الإغلاق العام هل ستقبلون المراقبة وقالوا نعم.. معتقدين
أن المراقبة ستكون فقط لأجل الصحة والعلاجات الطبية.. غير مهتمين بانتهاك الخصوصية
وتفاصيل حياتهم.
التقنيات المستعملة لغايات طبية اليوم، يمكن استعمالها لغايات أخرى غداً!
التحري المبكر... الحماية المبكرة.. عالم التكنوقراطية الجديد الجريء..
النموذج القديم للمجتمع قد انتهى لأننا شاهدنا ماذا نتج عنه.. نتج عنه هذا الوباء..
هناك خطأ في بنية المجتمع إذا سمحتْ بظهور الأوبئة.. هكذا يزعمون.. ويقولون عليهم بناء
مجتمع أفضل لأجل صحة الجميع! دون أي اهتمام بخصوصية أو حرية أو استقلالية أي إنسان.
يمكنكم بوضوح رؤية أن هذا الوباء المزعوم ليس مصادفة، لأنه يقود إلى الحاجة لبناء هذا
العالم الجديد المستهدف الأفضل والأكثر أمناً كما يزعمون.. وطبعاً الصين ستكون البلد
النموذجي لأنها ستبني المدن الذكية، ومدن الأشباح التي بنوها الآن، والتي تستطيع استيعاب
ملايين الناس، والصين عندها القوة الصارمة الوحشية على إجبار ملايين الناس في وقت قصير
للدخول في أول مرحلة تجريبية من العالم الجديد.. سيتم بيع الفكرة لكم خطوة خطوة.. وهي
كانت سلفاً تباع لكم، ولكن فقط تم رسم خط في الرمل: يحدد ما قبل الوباء وما بعد الوباء..
هذا هو ما يحدث..
وبعد الوباء كلامهم سيدور حول الحاجة لبناء عالم أفضل.. عالم لا يمكن فيه للمرض أن
يخرج عن السيطرة، عالم فيه خبرات أفضل للتشخيص المبكر، لذلك علينا مراقبة وسماع ورؤية
كل حركة تحدث فيه.. سيتم تعميم الوباء كمفتاح لتعريض الحشود إلى الصدمة فترضخ للمطلوب..
خطوة خطوة ببطء...
سيطالبون بتحسين ومراقبة كل شيء... ووضع نظام تعليمي لا يعلم الطالب كيف يفكر..
سيكون هناك دول باستمرار تتعرض للأوبئة، ثم يقال لها: لا يمكننا احتمال قدوم عدوى هذه
الأوبئة إلى دولنا الغربية المتحضرة مثلاً، لذلك علينا مساعدة تلك الدول النامية أيضاً
لكي لا تتعرض مجدداً للأوبئة.. وكيف سنقوم بذلك؟ علينا تنظيمها ومراقبتها بشكل أفضل!
وخاصة الدول التي فيها دكتاتورية وقوة وحشية، سيحدث فيها مراقبة شاملة فورية.. كثير
من الكاميرات والأجهزة الذكية ومخصصات الطاقة إلخ.. وهم الوباء مكّنهم من تحقيق عدة
خطوات سريعة تجاه الهدف المنشود.
كلما راجعتُ مهنتي أنا كصحافي مستقل، وقد بدأت منذ الثمانينات، وتعمقت في قصص الأوبئة
منذ سنة 1987 مع ظهور الأيدز و
HIV..تخطر
على بالي فكرة، وأستشعر أن الوباء هو نموذج مثالي لكي يبيعونا: الجنون... وهذا صار
واضحاً لي أكثر مع مرور السنوات واستمرار بحثي.. وباء تلو وباء.. ومع الجرائم الطبية
المتكررة... لا أنكر أن هناك أطباء وممرضين شرفاء طبعاً.. ولكنني أتحدث عن الكارتيلات
الطبية العملاقة.
إذا قرأتَ كتاب
Brave New World
سترى فيه شيئاً محدد، ليس واضحاً كثيراً في الكتاب المتحدث عن يوتوبيا
العالم التكنوقراطي، وهو أن المرض ليس مشكلة! بل كانت الحرب هي المشكلة التي تدفعنا
لبناء عالم جديد.. هناك فلم يعرض تلك الفكرة هو
Things to Come.
ولكن الأوبئة ستدفع الآن لبناء العالم الجديد، لذلك لم تعد هناك حاجة لتلك الحروب...
أوهام الأوبئة طبعاً...
يقول المريض بعد علاجه ثلاث سنوات في مشفى الأمراض النفسية وخروجه: لا أريد مطلقاً
العودة إلى الحجر هنا مرة ثانية! فيقولون له: نعم يمكن ألا تعود هنا، لكن بشرط أن تبقى
تعيش في هذه المنطقة وتسلك سلوكاً اجتماعياً صحيحاً ونضعك تحت المراقبة؟ فيقول المريض
طبعاً أوافق شكراً لك دكتور! لا أريد مطلقاً العودة إلى غرفتي الصغيرة هناك وسأنفذ
كل ما تريد.
كل هدف وهم الوباء كان خلق مثل هذه الحالة من الرضوخ والقبول عند البشر...
صورة مرض واحد وله سبب واحد، الفيروس الواحد الذي ينتشر عبر العالم...
يبررون المراقبة والتقنيات الجديدة والرقاقات وتشفير البشر.. لأجل سلامتكم فحسب!
مدن ذكية جديدة.. طبعاً ليس هناك ترابطات منطقية واضحة مباشرة بين الوباء وبين المدن
الذكية ولكن هذا لا يهم المخططين! يهمهم فقط خلق جسر من الاقتراحات أو التوصيات والمغريات
التي سيبتلعها عدد كافي من الناس للدخول في العالم الذكي الجديد ولتجنب العالم المظلم
المريض بالوباء.. وسيتم طبعاً استغلال كل المغريات.
عالم التكنوقراطية هو عالم من التحكم والعبودية دون أدنى شك.. وسيكون فيه عمليات تعديل
وراثية للبشر، وتقنيات الرقاقات والنانو وغيرها.. ولكنها ستبدو لكم حماية وتطور ورفاهية.
إن الحرية والتحرر والفردية هي مفتاح النجاة ومفتاح البصيرة وفهم ما يحدث..
المخيلة والإبداع والرؤى... خلقك للمعنى في حياتك هو المفتاح.. وقرارك أنت..
الحرية لا تزول مطلقاً ولا المستقبل، المستقبل الذي تتخيله وتصنعه أنت بنفسك..
والقدرة التي تمكنك من إنجاز ذلك دوماً موجودة داخلك..
لا يهم ما هو نوع العالم الذي سيتم صنعه لأجلنا، ستبقى هناك كل تلك الأمور الخلاقة..
وأهمها أنك أنت الخالق لواقعك بكل ما فيه.. وخلقك أفضل مستقبل تريد العيش فيه..
حسب مصطلحاتك وقيمك أنت الخاصة بك بأعلى قدر من القداسة والكرامة..
وهي ليست جزء من أي مدينة ذكية، ولا من المخططات الغبية،
ولا أوهام أوبئة فيروسية، ولا جزء من موجات الهلع والتخويف الإعلامية...
وعيك أعلى من أي خوف في الدنيا.. والقوة والقدرة موجودة عندكم جميعاً..
نقلها إلى العربية: علاء السيد 18-4-2020
أضيفت في:17-4-2020... فضيحة و نصيحة> فضائح "الطب" .... إذا وجدت أن الموضوع مفيد لك، أرجو منك دعم الموقع
|