ذو الجلال والإكرام
كل ما هو جميل في هذا الوجود هو الله.. كل ما فيه بهاءٌ وعظمةٌ هو الله... أينما رأيتَ الجمال، فهو مقدّس من ذي الجلال.. أينما رأيتَه، انحني وأكرمه... اسجد تقديساً له.. فهذا من الله... الله جميلٌ ويحبّ الجَمال... الجمال ليس حِكراً على شيء دون آخر... قد تراه في وجه إنسان، في زهرة، في نجمة... أينما وجدته، وأحسستَ بروعته، بالعظمة الكامنة فيه... قِف قليلاً.... خُذ من وقتك لتتأمّل عليه.. وسيُفاجئك... كلما ازددتَ إدراكاً وإكراماً للجمال، ستزداد قُرباً من الله.... وسترى البهاء في كل مكان.. سترى عظمة الخالق في كل شيء وكل جزء من الأكوان... وفي الحقيقة هذه العظمة موجودة في كل شيء ومكان، حتى في الصخر الجامد... وهي تنتظرك لكي تكتشفها... فيتحوّل الهامد إلى صامد... عيناك اللتان تشعّان بالحب سترى الحجر جميلاً.. وستكتشف جماله الباطني.... عندما تبحث عن الجلال والعظمة في الأشياء، ستراها في كل مكان، وسيختفي القبح من حياتك تدريجياً.... في الحقيقة، ليس هناك أي شيء بشع.. لأن الله، الجمال الصافي، هو الذي خلق كل شيء.. خلقه على صورته، على جماله وحاله... وخُلق الإنسان على صورة الله ومثاله... أما القبح فهو فهمنا الخاطئ.. القبح هو سوء فهمنا للأشياء ونظرتنا السطحية إليها. عندما تبحث عن ذي الجلال ستراه في كل الأرجاء، ستراه في برق السماء.... ستسمعه مع الرعد، وستحس به يغسلك بالمطر في الشتاء.... ستسمعه في الصمت والصوت... وسترى الأمور على حقيقتها لأول مرة: لا إله إلا الله............. المعبد والمسجد في قلبك.. وأنت كائن في هذا الكون... عابد في المعبد الأكبر... تسجد في كل لحظة وقيام لذي الجلال والإكرام....
للمزيد أو للمريد:
OshO - The 99 Names of Nothingness |